قصص جن

قصص جن بعنوان قطة سوداء وطقس تحضير ملك الجان!

إن الجن بكل أنواعهم الشتى هم أقوى من البشر في الجانب البدني، ويمكنهم التأثير على الأشياء المادية.

بالإضافة إلى القدرة على التأثير على البشر، إذ يمكنهم الوسوسة والتأثير على الإنسان، ودفعه إلى الشر، كما يفعل الشيطان (إبليس) وأعوانه.

فالجن كانوا يسترقون السمع من الملأ الأعلى قبل بعثة النبي صلى الله عليه وسلم، ولكن بعد ذلك أصبحت الشهب تحرس السماء وتحرق كل من يحاول استراق السمع منهم.

القصـــــــــــــــــــــــة:

من صغري كنت مولعا بكل ما يخص عالم الجن والشياطين، لا أدخر جهدا البتة في البحث عنهم وعن عالمهم، وقع في يدي كتابا عتيقا فقرأته جاهدا مرارا وتكرارا، وقررت أن أستغله أحسن استغلال ولكن دخلت في فترة امتحانات نهاية العام الدراسي، ومن بعدها صرنا في تحضير خطوبة أختي “مروة”، كان من الطبيعي بالنسبة لأي شخص أن يتوقف عن كل ما فعله عند هذه النقطة، ولكني كيف أفكر مثلما يفكر الآخرون من حولي؟!، لم أستطع كبح فضولي الذي كاد يقتلني لإعادة التجربة نفسها وربما البحث عن بديل أفضل وأقوى منها، بثبات واستمرار كنت في كل يوم أكرر نفس الطقوس التي فعلتها آنفاً وأنتظر الإشارة التي لم تأتي بعد؛ ولكن ضاق بي الحال وأردت نتيجة فورية كنت قد قرأت الكتاب من أوله لآخره مرارا وتكرارا لأصل لأفضل نتاج.

وفي يوم من الأيام بعد خطوبة شقيقتي بينما تجمع الجميع عند جدتي بالطابق الأرضي انتهزتها فرصة لفعل طقوس ولكنها فاقت كل التوقعات فقد كانت أبشع وأصعب من ذي قبل، لقد قمت برسم طلسم هذه المرة على أرضية الخلاء (الحمام)، ومن أهم شروطها أن أمزج دمي بدم قطة سوداء اللون كاملة، وأقسم بالله العلي العظيم أنني بمجرد إنهائي لقراءة كيفية التحضير وما إن أنهيت قراءة (قطة سوداء اللون كاملة) حتى أنني سمعت صوت قطة يأتي من أمام باب شقتنا، لأخرج وأجدها القطة بنفس المواصفات المذكورة في الكتاب وكأنها تنادي وتخبرني بأنني جئت لتنفذ بي ما قرأته!

لا أنكر أنني أول ما رأيت القطة ازداد الرعب بداخلي وتملكني أكثر، ولكني تغلبت على كل هذا وأمسكت بالقطة وقد كانت صغيرة ودخلت بها للخلاء لأشرع في الطقوس وقد اكتملت جميع أركانها الآن!

وكنت قد أوصدت باب الشقة بإحكام حتى لا يخرب علي أحد ما بدأته، وأحضرت كوبا وسكينا من المطبخ، جرحت يدي بمنطقة الوريد وكل الدم جعلته بالكوب، ومن بعدها جرحت القطة الصغيرة ولم أقتلها وجعلت دمها يمتزج بدمي بنفس الكوب، وكان آخر شروط التحضير أن أقف بمنتصف الدائرة بطلاسمها التي رسمتها على الأرضية وأن أكون عاريا تماما مثلما ولدتني أمي، وأن أسكب الدم على رأسي ليسيل على كامل جسدي بينما أردد بعض الكلمات والتي لم أكن أفهمها بكل تأكيد وبعدد معين.

فعلت كل شيء مثلما كتب، ولكن لم يحضر أي جني أمامي أيضا مثل المرات السابقة، وأدركت أنها لم تختلف هذه المرة عن سابقاتها في شيء على الإطلاق، وبعد مرور شهرين من فعلتي هذه ولم يحدث أي شيء مطلقا قررت أن أغلق الكتاب وأخفيه في السحارة، والسحارة لمن لا يعرفها إنها صندوق من الزمن القديم من الحديد المعالج وعليها موضع مخصص لوضع قفل)، كنت حريصا كل الحرص حتى لا يعلم أي أحد من أهلي بالأشياء التي بت أفعلها مؤخرا، في كل مرة ما إن أنتهي مما كنت أفعله من طقوس كنت أخفي جميع الآثار لكيلا يكشف أمري وأنال العقاب الذي أستحق.

وطيلة المدة الزمنية ما بين شرائي للكتاب وكلما نظرت للسحارة كنت أفكر بيني وبين نفسي في أمرين، أحدهما أن الكتاب مزيف وأن ما جاء به مجرد تخاريف ليس إلا، والأمر الآخر أنني قد أخطأت في شيء ما بالطقوس التي سويتها لسوء فهم مني في أمر ما؛ انشغلت بعملي فقد بدأت الإجازة وبدأ معها العمل، كنت أعمل في الأفراح أقدم الطعام والشراب وهكذا، ووسط إرهاق العمل وكثرة الأفراح انشغلت عن الكتاب كليا وعما فعلته.

وفي يوم من الأيام بينما كنت عائدا من العمل وكانت الساعة قد تجاوزت الواحدة بعد منتصف الليل، من كثرة الإرهاق والتعب الذي كنت أشعر بهما ألقت بجسدي على السرير حتى دون أن أبدل ملابسي، وما إن أغمضت عيني والتي بالكاد كنت أفتحهما حتى سمعت صوتا قادما من الخلاء، هنا في هذه اللحظة شعرت بقشعريرة شديدة اعتلت جسدي كاملا لدرجة أن النوم الذي كنت أعافره جافاني، فحملت نفسي وذهبت للخلاء لأتفقد الوضع، وقبيل أن أفتح الباب شممت رائحة نتنة وكأنها رائحة تنبعث من جيفة كلب!

حينها تذكرت كل شيء قمت بفعله من قبل، وما إن فتحت باب الخلاء حتى ذهبت الرائحة وتبخرت وكأنها لم تكن، ولم يكن شيئا سوى أن الكائن الذي استدعيته من عالمه من قبل قد استدعاني الآن!

و يا ليتني لم أفعل!

اقرأ مزيدا من قصص جن مخيفة من خلال:

قصص جن بعنوان ” جن الليل الأسود وسر الليالي المظلمة”!

وأيضا/ قصص جن كتاب شمس المعارف الكبرى ونهاية صادمة!

قصص جن بعنوان تحويل شيطاني من مسحورة لساحرة!

ريم إبراهيم

أعمل ككتابة محتوي مختص في القصص في موقع قصص واقعية منذ 5 اعوام وشاركت بأكثر من 1500 قصة علي مدار سنين عملي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى