قصص الأنبياء بعنوان نبي الله “نوح” والطوفان!
لا يختلف منا مسلم على مدى أهمية قصص الأنبياء التي وردت إلينا في القرآن الكريم، ومدى أهمية القصص والعبر بها.
لذا علينا أن نعلمها لصغارنا من صغر سنهم قصص الأنبياء وما حدث معهم مع أقوامهم، ولصغر سنهم قمنا بالاستعانة بالعامية لتكون خفيفة عليهم بمعانيها، فينالوا الخير المرجو منها بمشيئة الله.
قصة سيدنا نوح عليه السلام:
قصة سيدنا “نوح” عليه السلام بتبدأ في زمن كان الناس فيه ضايعين خالص عن عبادة ربنا الواحد الأحد سبحانه وتعالى، وبقوا بيعبدوا أصنام وتماثيل من دون ربنا. فربنا بعت نبيه “نوح” عشان يدعي قومه للتوحيد، ويقول لهم: سيبوا عبادة الأصنام اللي عاملينها دي.
سيدنا “نوح” قعد وسط قومه تسعمائة وخمسين سنة!
طول المدة دي كان بيدعي قومه ليل نهار، في السر وفي العلن، وبطرق مختلفة، كان بيدعوهم عشان يعبدوا خالقهم بالحسنى والنصيحة الكويسة، وكان بيجادلهم بأحسن طريقة، كان بيتكلم معاهم بلين وطيبة، ويفكرهم بنعم ربنا الكتير قوي اللي ما تتعدش ولا تتحصر عليهم.
مرة يدعيهم بالتحذير والتخويف، يقول لهم: خلوا بالكم من عذاب ربنا وعقابه لو فضلتم في كفركم وظلمكم، ومرة تانية يدعيهم بالترغيب والبشرى الحلوة، يوعدهم بالجنة وغفران الذنوب لو آمنوا.
العند والجحود:
ولكن قومه دول استكبروا وتمادوا في طغيانهم ومسكوا في كفرهم وعنادهم جامد قوي، وصل بيهم الوقاحة إنهم كانوا بيحطوا صوابعهم في ودانهم عشان ما يسمعوش الدعوة بتاعته! كانوا بيغطوا وشوشهم بهدومهم، وعمالين يتريقوا على “نوح” عليه السلام وعلى كلامه.
وصل بيهم الفجور إنهم كانوا بيهددوا نبي ربنا إنهم هيأذوه!
أمر بناء السفينة:
بعد المدة الطويلة دي كلها اللي قضاها نبي ربنا “نوح” عليه السلام وهو بيدعي قومه وهما مصرين طول الوقت على الكفر بكل اللي جابه لهم، ربنا أوحى له وقال له: “خلاص، مفيش حد تاني هيؤمن من قومك غير اللي آمن فعلًا، وما تزعلش عليهم”، وربنا أمره إنه يعمل سفينة كبيرة (الفُلك)، والسفينة دي تبقى تحت رعاية ربنا وإشرافه.
وفعلًا، سيدنا “نوح” عليه السلام بدأ يبني السفينة في مكان بعيد عن المية، وقومه دول ما سابوهوش في حاله، كل ما حد يعدي عليه يسخر منه ويتريق ويقول له: “يا نوح، إيه ده؟! شكلك بقيت نجار بعد ما كنت نبي! طب قول لنا: السفينة دي هتمشي إزاي في الصحرا؟!”
فكان نبي ربنا “نوح” بيرد عليهم بهدوء وثقة: “إن تستهزئوا بنا اليوم، سنهزأ بكم غدا أول ما يأتي أمر ربي”.
وسيدنا نوح فضل يبني في السفينة زي ما ربنا أمره بالظبط، بمساعدة المؤمنين القليلين اللي آمنوا معاه. وكانت السفينة ضخمة جدًا ومتكونة من كذا دور.
الطوفان:
أول ما خلص بناء السفينة، جاء أمر ربنا ببدء الطوفان العظيم!
والإشارة لسيدنا نوح كانت إن التنور (مكان الخبز) يفور ويطلع منه مية، ربنا أمر سيدنا “نوح” عليه السلام إنه يحط في السفينة من كل حيوان زوجين اثنين ذكر وأنثى، وكمان أهله المؤمنين وكل اللي آمن بيه من قومه.
أول ما طلعوا السفينة، السما بدأت تمطر بشكل ما حصلش قبل كده أبدًا، والأرض طلعت عيون مية كتير، والمية زادت من كل مكان.
كان طوفان مهول ومخيف، غرق الجبال وكل حاجة على وش الأرض ومخلَّاش أي حاجة.
في بداية الطوفان ده، ابن نوح الكافر اللي اسمه “كنعان”، رفض يركب مع أبوه في السفينة، كان فاكر إنه هيطلع على جبل يحميه من المية.
وبالرغم من إن أبوه ناداه بحنية: “يا ابني اركب معانا، وما تبقاش مع الكافرين!”
بس الابن كان عنيد قوي وقال لأبوه: “أنا هروح لجبل يحميني من المية”.
فأبوه رد عليه بحسرة على حاله: “مفيش حاجة هتحمي حد النهارده من أمر ربنا إلا اللي ربنا يرحمه”.
وبينما نوح بيتكلم معاه، الموج فصل بينهم، وبكده ابنه كان من اللي غرقوا.
نهاية الطوفان وعودة الحياة:
وبعد فترة من الوقت، ربنا أوحى للأرض إنها تبلع المية بتاعتها، والسما إنها تبطل مطر، فالمية بدأت تقل شوية شوية، والسفينة رست على جبل اسمه “الجودي”.
سيدنا “نوح” واللي معاه من المؤمنين والحيوانات نزلوا بأمان على الأرض، اللي كانت بقت نضيفة من الكافرين كلهم ومن فسادهم.
الحياة بدأت من أول وجديد على الأرض، المؤمنين اللي نزلوا من السفينة دول هما اللي بقوا أصل البشرية الجديدة اللي انتشرت وكبرت بعد كده، عشان كده سيدنا نوح اتسمى بـ”أبو البشر التاني”، وسيدنا “نوح” عليه السلام عاش بعد الطوفان فترة من الزمن بيعبد ربنا وبيدعي للخير.
اقرأ لصغارك مزيدا من قصص الأنبياء على موقعنا من خلال:
قصص الأنبياء بعنوان نبي الله إبراهيم عليه السلام (خليل الرحمن)
وأيضا/ قصص الأنبياء بعنوان ملخص قصة نبي الله “لوط” عليه السلام











