قصص الأنبياء بعنوان نبي الله إبراهيم عليه السلام (خليل الرحمن)
إن قصص الأنبياء لهي قصص رائعة ومليئة بالعبر والحكم، وهي مهمة جدًا للأطفال والكبار على حد سواء لتعلم القيم الدينية والأخلاقية كما وردت بقرآننا الكريم.
ونظرًا لأن تفاصيل قصص الأنبياء طويلة للغاية ونعجز عن ذكرها دفعة واحدة بصورة شاملة ووافية، لذا سنقدم بموقعنا قصص واقعية قصة أحد الأنبياء بالتفصيل، ثم يمكنكم أن تخبرونا إذا كنتم تودون أن نكمل بنفس التفصيل مع الأنبياء الآخرين، أم إذا كنتم تفضلون طريقة عرض مختلفة غيرها؟
ننتظر آرائكم وتعليقاتكم بالأسفل….
قصـــــــة نبي الله إبراهيــم عليه السلام (خليل الرحمن):
أولا/ التعريف بنبي الله إبراهيم عليه السلام:
هو نبي الله إبراهيم بن تارخ بن ناحور بن ساروغ بن أرغو بن فالغ بن غابر بن شالخ بن قينان بن أرفخشذ بن سام بن نوح عليهما السلام.
ثانيا/ مولده عليه السلام:
لقد ولد عليه السلام في زمن النمرود بن كنعان، وكان المنجمون قد أخبروا النمرود أن ثمة غلاما سيولد في سنة وقاموا بتحديدها سيخالف دينك ويكسر آلهتك التي تُعبد، فما كان من النمرود كعادة الطغاة أن يأمر بقتل كل ولد يولد منذ هذا التاريخ خشية من فقده كل شيء على يد هذا الغلام الذي أُخبر بحاله مسبقا قبل مولده، وبالفعل تم تنفيذ أوامره غير أن أم إبراهيم عليه السلام لم يكشف عن حملها وخرجت به إلى مغارة وولدته فيها خوفا عليه من بطش الطاغية وأعوانه، وخبأت أمر ابنها إلى أن شب قليلا.
ولما خرج بعد ذلك تفكر عليه السلام في كل شيء من حوله، تفكر في الخلق وما عليه قومه من عبادة أوثان، وقال في نفسه أنه لا بد لهذا الكون العظيم من حوله من خالق أعظم، فلما رأى الكوكب قال هذا ربي، ولكنه حينما أفل اتخذ من القمر البازغ ربا سواه، ولم أفل القمر وأضاءت الشمس الكون بأشعتها وكبر حجمها اتخذها ربا بدلا من القمر الذي أفل، وقد أفلت هي الأخرى فقال نبي الله “إبراهيم” إني لا أحب الآفلين، وعلم أن الهدى من الله سبحانه وتعالى وحده وبرئ في توها من دين قومه الذي ما اعتقد فيه من الأساس.
ثالثا/ قوم نبي الله إبراهيم عليه السلام:
وقد كان قوم سيدنا “إبراهيم” عليه السلام كما ذُكر في أم الكتب من الصابئة، وهؤلاء كانوا يعبدون الكواكب السيارة وكانوا يتوصلون إليها من خلال عبادة الأصنام، وكان في اعتقادهم أن هذه الكواكب السيارة هي التي تسير العالم بأكمله.
وجميعنا نعلم من آيات الذكر الحكيم قرآننا، أن أبو سيدنا إبراهيم عليه السلام (آزر) كان صانعا للأصنام، كان يقوم بصناعتها وبيعها، فكان يعطيها لابنه إبراهيم عليه السلام ليبيعها، ولكن سيدنا “إبراهيم” منذ صغر سنه كان يسخر من هذه الأصنام لدرجة أنه كان يدنيها من البحر، ويطلب منها أن تشرب من مياهه في أسلوب استهزاء منه بها، وقد ذاع صيته بين الناس بمدى كرهه الشديد من أصنامهم وآلهتهم التي يعبدونها ويقدسونها كثيرا أكثر من أنفسهم، وكان سيدنا “إبراهيم” عليه السلام قد تفانى في نصحه لأبيه ألا يتخذ الأصنام آلهة فهي في الأساس لا تنفع ولا تضر، لا تملك شيئا لنفسها لتملكه لغيرها!
رابعا/ إبراهيم عليه السلام وأسلوبه لإقناع قومه بالدليل والبرهان:
أقام نبي الله “إبراهيم” عليه السلام الحجة على قومه بأن آلهتهم وأصنامهم لا تنفع ولا تضر، ولكنهم أصروا وعاندوا واستكبروا، فقرر أن يكيد أصنامهم، وبالفعل كان لهم يوم عيد يخرجون فيه عن ديارهم ومعابدهم فلم يذهب معهم بحجة المرض، وقام بتكسير أصنامهم جميعا إلا أكبر صنم فيهم، قام بوضع الفأس بيديه.
فلما رجعوا لديارهم ورأوا ما وقع بآلهتهم وسألوا من تجرأ على فعل هذا بآلهتهم، قالوا ما كان إلا إبراهيم فقد توعد أمام بعضنا لأكيدن أصنامكم بعد أن تولوا مدبرين إنا سمعنا فتى يذكرهم يقال له إبراهيم، فجاؤوا به وسألوه عن فعلته، فقال بل فعلها كبيرهم هذا فاسألوه، أراد منهم أن يبصرون ما هم عليه من ضلال، فطلب منهم أن يسألوهم إن كانوا ينطقون فلما علموا الحق وأنها لا تنفع ولا تضر وأقيمت الحجة كاملة عليهم، نكسوا على رؤوسهم واستكبروا وعاندوا.
اقرأ مزيــــــــــدا من قصص الأنبياء من خلال:
قصص الأنبياء بعنوان ملخص قصة نبي الله “لوط” عليه السلام
وأيضا/ قصص الأنبياء نبي الله “إدريس” عليه السلام
قصص الأنبياء بعنوان قصة داوود عليه السلام وجالوت وسر تابوت بني إسرائيل