قصص أطفال ذات دروس قيمة
إن قصص أطفال تساعد الطفل في توسيع وإثراء معرفته، من خلال فهم تعقيدات الحياة في المستقبل، كما تساعده على حل المشكلات التي من الممكن أن تواجهه مستقبلا، تماماً كما تساعد محاكاة أجهزة الكمبيوتر في التنبؤ بالمشكلات المتعلقة بالطيران أو الطقس.
نجدها تساهم في تحسين سلوك الطفل الاجتماعي، من خلال مساعدته على فهم الآخرين، وإظهار التعاطف معهم.
تلعب قصص الأطفال دورًا حيويًا في العملية التعليمية والتربوية، فهي تساعد على تنمية وتطوير الكثير من المهارات لدى الأطفال وحتى البالغين، كما تساعد القصص على إكسابهم مفردات لغوية جديدة، وتعزز من قدرتهم على التواصل الفعال مع الآخرين، كما تسمح لهم القصص بالانفتاح على عوالم جديدة وتجارب مختلفة وبذلك فهي تعزز من التفكير والخيال لديهم.
القصـــــــــــــــــة الأولى:
في يوم لاحظت الأم إن بنتها الصغيرة بتحب الرسم جداً، وبالذات رسم الشخصيات الكرتونية، كان عندها موهبة مميزة في الموضوع ده، ورغم كده، كانت عنيدة أوي ومبتسمعش غير كلام واحد بس من أمها.
فقررت الأم إنها تستغل حب بنتها للرسم عشان تعلمها الأخلاق الكويسة اللي نفسها تشوفها فيها، وأول حاجة عملتها هي إنها رسمت قصة صغيرة خالص عن قيمة الصدق، ودي كانت أول صفة عايزة تزرعها في بنتها.
الأم الذكية رسمت عصفورة صغيرة قاعدة على غصن شجرة، وبنتها العصفورة الصغننة أوي جوه العش، وبدأت تحكي لها قصة شيقة عن العصفورة اللي كانت بتطلع كل يوم الصبح بدري عشان تجمع حبوب لبنتها، وكانت كل يوم الصبح بتحذّرها إنها متسيبش العش خوفاً عليها من الخطر. في الأول، العصفورة البنت كانت بتسمع كلام أمها ومتخالفش أوامرها لحد ما جه اليوم اللي طلعت فيه العصفورة الصغيرة ومدّيتش أي اهتمام لكلام أمها.
رجعت العصفورة الصغيرة قبل ما أمها ترجع، وكدبت عليها لما سألتها: “إنتِ طلعتي من العش النهاردة؟!”، بس كان فيه صقر شاف العش وعرِف مكانه بسبب البنت الصغيرة. وتاني يوم، هجم الصقر على العش وكان خلاص حيمسك أمها اللي دافعت عنها بكل قوتها.
اعترفت الصغيرة لأمها إنها طلعت من العش، وهنا الأم فهمت ليه الصقر هجم على العش، معاقبتش بنتها عشان صدقها، رغم إنها كانت كدبت في الأول، بس هي صلّحت غلطتها واعترفت بذنبها، في نفس اللحظة، العصفورة قررت تسيب عشها وتروح تبني عش تاني.
وأول ما خلصت العش الجديد، خدت عهد على بنتها إنها متسيبش العش من غيرها تاني أبداً، عاشت العصفورة الأم وبنتها في سعادة وراحة بال لحد ما بنتها كبرت وتعلّمت تطير على الأغصان بجناحاتها.
كانت البنت مبسوطة جداً بالرسومات وبالقصة نفسها، ومن كتر ما كانت مندمجة في الحكاية، قالت لأمها: “ماما، عايزة أقول لك على اعتراف!”
استغربت الأم وقالت: “اتفضلي يا حبيبتي الصغيرة”.
قالت البنت: “أنا طلعت من البيت ورحت عند الدكان واشتريت شيكولاتة ومن غير ما أقول لك، بس مش حعمل كده تاني”.
الأم فرحت أوي لإن طريقتها نفعت جداً وجابت نتيجة من أول مرة، وراحت مديّة بنتها شيكولاتة مكافأة ليها على صدقها معاها.
للمزيد من قصص أطفال عن الصدق يمكننا من خلال: قصص قصيرة تعليمية للاطفال عن الصدق
القصـــــــــــــــــــــــــــــة الثانيــــــــــــــــــــــــة:
أحمد مـذاكرش دروسه، على الرغم من إنه كان عارف إن فيه امتحان، بس كسّل عن المذاكرة، راح مصمّم إنه يغش من زميله اللي قاعد جنبه في الديسك.
بس المدرسة بالفصل اكتشفته، وقررت إنها لازم تدّي له درس عشان ميكررش الغلطة دي تاني.
إدّت له امتحان مختلف عن امتحان زميله اللي معاه في نفس الدكة، وكانت المفاجأة إنه جاب صفر في الامتحان، أحمد كان حاسس بذنب كبير تجاه نفسه وأهله.
فقرر إنه يعتذر للمدرسة ووعدها إنه حيذاكر بجدية، وهي كمان وعدته إنها حتعيد له الامتحان لوحده وتدّي له فرصة تانية، وكانت المفاجأة التانية إنه جاب الدرجة النهائية!
ومن اليوم ده، أحمد مأهملش دروسه أبداً ومحاولش يغش طول عمره.
وللمزيد من قصص أطفال تربوية ذات قيم مثلى ودروس علينا تلقينها لصغارنا يمكننا من خلال الروابط الآتية:
قصص أطفال مكتوبة قصيرة مليئة بالعبرة والدروس القيمة بالحياة
وأيضا لا يمكننا ألا نرشح/ قصص أطفال بعنوان الفراشة الصغيرة ورحلة البحث عن السعادة
