[the_ad id="40345"]
قصص أطفال

قصص أطفال تعج بالفائدة والعبر اغتنمها لصغارك

حتى يومنا هذا لا يمكننا أن ننكر أنه يوجد بيننا من لا يستطع الالتزام بالقراءة وجعلها روتين يومي في حياة أبنائه الصغار، على العلم من معرفته بمدى فوائد القراءة الجمة والتي لا يمكن أن تعد أو تحصى.

من منا ليس في أمس الحاجة إلى ثقل نفسه وصغاره بالمعلومات الجمة من حولنا؟!، لن يمكننا فعل ذلك إلا بالقراءة ولا شيء غير القراءة، لذا اجعلها روتين دائم في حياتك وحياة صغارك.

القصـــــــــــــــــة الأولى:

من قصص أطفال اغتنمها لصغارك…

يحكى أنه في يوم من الأيام وفي إحدى القرى الصغيرة، كان هناك صبي صغير يسمى “محمد”، كان يتسم بالفضول وحب الاستطلاع، فكان يسأل عن كل شيء من حوله، ومن شدة أسئلته بات أهل القرية يجدونه غريبًا أحيانًا بسبب طباعه تلك وأسئلته الكثيرة.

ومما اتسم به حبه لمراقبة السماء والغيوم، فكان دائمًا يتساءل عن سبب تغير الطقس من الحرارة للبرودة والعكس وعن كيفية تكون الأمطار.

وفي يوم من الأيام هبت عاصفة قوية في قريتهم، ومن شدتها امتلأت الطرقات بالمياه، لاحظ الطفل كيف أن بعض الأماكن غمرتها المياه بالكامل، بينما بقيت أماكن أخرى جافة وكأن لم تمسسها ماء من الأصل، لم يستطع التوقف عن التفكير في سبب ذلك، فبدأ رحلة البحث فسأل معلمه بالمدرسة، ولكنه بكل أسى لم يجد إجابة تليق بفضوله.

فقرر الطفل أن يقرأ أكثر عن الطقس، فبدأ في قراءة الكتب المتوفرة في مدرسته، كتابا تلو الآخر، ثم انتقل إلى مكتبة المدينة، كان يجلس بالساعات الطوال يقرأ عن المناخ والأرصاد الجوية، حتى أصبح شابًا لديه معرفة واسعة في مجال الطقس، وقد حصل على منحة دراسية بسبب تفوقه وسافر إلى الخارج لدراسة علم الأرصاد الجوية التي وجد شغفا وحبا لها بداخله منذ صغره.

وعندما انتهت سنوات الدراسة، عاد إلى بلاده ليس الطفل الصغير ولكن عالم في الأرصاد الجوية، وبدأ في تطوير نظام إنذار مبكر لتحذير القرى من الفيضانات والعواصف قبل حدوثها.

وبفضل جهوده المضنية وعمله المتفاني، استطاعت قريته البسيطة والقرى من حولها تفادي العديد من الكوارث الطبيعية التي كانت تحدث بسبب هطول الأمطار بغزارة وبسبب السيول.

اقرأ أيضا لصغارك: قصص أطفال الأجمل على الإطلاق لترويها لصغاركِ قبل النوم

القصـــــــــــــــــــــــة الثانيـــــــــــــــــــــة:

من قصص أطفال ذات قيمة وفائدة…

يحكى أنه في إحدى الممالك الكبرى أراد حاكم البلاد أن يختبر ولاء ووفاء كل من حوله من أقرب المقربين لديه بالقصر الملكي وحتى أبعد الأبعدين بأطراف المملكة، وأول ما فعله لتحقيق ما أراده أخفى سره عن جميع رجاله وحتى عن أقرب المقربين منهم، فكر الحاكم في طريقة بينه وبين نفسه، وتوصل إلى فكرة جهنمية، أمر أحد رجاله بوضع صخرة ضخمة للغاية بمنتصف طريق حيوي بالمملكة، لقد أرادها أن تكون عائقا ضخما لا يمكن اجتيازه إلا بدحره عن الطريق بأكمله.

وبالفعل وضع رجال الحاكم صخرة عملاقة بمنتصف الطريق وكان الحاكم يشرف عليهم بنفسه، ومكث يرقب بنفسه تصرفات المارين من الطريق الذي أعاقه بالصخرة العملاقة، وقد اتخذ من شجرة قريبة من الصخرة الموضوعة مخبئا له حتى يتمكن من المراقبة بعينيه ويرى ردود أفعال شعبه دون أن يلاحظ وجوده أحد منهم.

وكان أول المارقين بالصخرة أشهر تاجر بالمملكة وأكثرهم ثراء، وكان ذا مكانة في قلب الحاكم، مر بالطريق مع بعض من أصدقائه الأثرياء أمثاله، وما إن اعترضت الصخرة طريقهم استشاطوا جميعا غضبا وصاروا يتلفظون بألفاظ متدنية، وكل ما خرج منهم أنهم أمر رجالهم برفع شكوى للحاكم ويتأكدون من نظره إليها بنفسه، ليبحث بين رجاله أيهم المسئول عن هذه الفاجعة بالطريق فيوقع عليه أقسى العقوبات حتى وإن وصل به الحال لعزله من مكانته بالمملكة.

وقد كان الحاكم يرقب كل شيء وعلم حقيقة التاجر الثري الذي ادعى دوما سعيه الدائم لمصلحة البلاد، فعلى الدوام كان يسمع منه حديثا عن إصلاحاته بالمملكة ومدى حرصه الشديد على مصالح كل من حوله، وحديثه الدائم عن جعل نصيب من ماله ليكون عونا للآخرين، فسأل نفسه في حيرة أين ذهب حديثه المعسول أمام صخرة عالقة بطريق كان من الممكن أن يأمر رجاله بإماطتها بدلا من كل هذا التذمر والشكاوى؟!

ولم يمر من الوقت الكثير وإذا بمجموعة من الشباب الأقوياء في ريعان شبابهم وكامل قوتهم، صدتهم الصخرة عن إكمال طريقهم ودون مبالاة منهم استداروا وغيروا وجهتهم وحسب!؛ كان الحاكم مذهولا من ردة فعلهم الغريبة، فقد كانوا مجموعة وأقوياء ولو تعاونوا فيما بينهم لأزاحوها بكل سهولة ويسر

وبمنتصف النهار وقد توسطت الشمس الحارقة السماء، إذا برجل بسيط للغاية يجر عربة عليها بعض من أنواع الخضروات، وعلى الرغم من التعب والإعياء الشديدين والحر الشديد وبدا عليه استنزاف قواه إلا إنه ما إن رأى الصخرة تعرقل الطريق، جعل عربته جانبا ودون أن يتفوه بكلمة واحدة وبلا تذمر حاول بكامل طاقته وجهده واستغرق وقتا طويلا وجهدا جبار لإزالة الصخرة عن الطريق، لقد بات يدحرها شيئا بسيطا فشيئا بسيطا حتى جعلها على جانب الطريق وأمنها جيدا حتى لا تؤذي أحدا آخر.

وعندما  استكمل طريقه وجد أسفل الصخرة التي أزاحها حقيبة مليئة بالعملات الذهبية ومعها ورقة صغيرة كان قد كتبها الحاكم نفسه: “كل هذه العملات الذهبية لأجلك، وتعتبر أقل تقدير لمن يحمل هم غيره ويحمل هم الصخرة على عاتقه ويقوم بإزاحتها من أجل مصلحة غيره”!

اقرأ أيضا لصغارك: قصص أطفال جديدة 2025 لا تفوتها على صغارك

ولا تنسى: قصص أطفال مكتوبة قصيرة ذات فوائد عظيمة

ريم إبراهيم

أعمل ككتابة محتوي مختص في القصص في موقع قصص واقعية منذ 5 اعوام وشاركت بأكثر من 1500 قصة علي مدار سنين عملي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى