قصص أطفال

قصص أطفال بالعامية سهلة وبسيطة لحبايبنا الصغيرين

إن القراءة بشكل عام لها العديد من الفوائد العظيمة التي لا يمكننا الاستغناء عنها مطلقا، وعندما نتحدث عن القراءة بالعامية بصفة خاصة، فإن لها مميزات خاصة، خاصة في سياق اللغة العربية التي تتميز بوجود الفصحى والعامية، وعلى هذا الأساس يمكننا ذكر بعض فوائد القراءة بالعامية:

نجدها تعمل على تسهيل الفهم والاستيعاب، فالعامية هي اللغة التي يتحدث بها الناس في حياتهم اليومية، لذا فإن قراءة النصوص المكتوبة بالعامية تجعل الفهم أسهل وأسرع، ولاسيما للأطفال، وهذا يساعدنا على تقليل الحاجز بين اللغة المكتوبة واللغة المنطوقة.

القصـــــــــــــــــــــــة الأولى:

بيحكوا إن زمان كان فيه ملك حكيم، العمر جري بيه وكبر، فقرر يختار ولي العهد من بعده وهو لسه عايش عشان يطمن على مُلكه، ونفسه المملكة تفضل قوية زي ما عاش طول عمره يتمناها.

بس الملك ده كان عنده معيار مختلف شوية؛ لا كان بيبص للسن، ولا مين عضلاته أقوى.. كان كل همه مين دماغه توزن بلد وأعقل واحد فيهم.

الاختبار العجيب:

الملك جاب ولاده التلاتة، وادى كل واحد فيهم دينار واحد بس، وقالهم: “عايزكم تاخدوا الدينار ده، وتشتروا بيه حاجة تملا الأوضة الواسعة دي من أولها لآخرها، مش عايز أشوف فيها خُرم إبرة فاضي! ومعاكم مهلة لحد المغرب ما يأذن”.

الابن الكبير، وده كان معروف بصحته وهبته، طار جري على السوق، وبكل الفلوس اللي معاه اشترى قش.

فضل طول النهار شقيان، شايل أحمال قش تقيلة على ضهره وعمال ينقل ويردم في الأوضة وهو بيشر عرق، طلع عينه ومجهود جبار، بس للأسف، المغرب أذن وهو يا دوب مالي نص الأوضة بس بالقش!

الابن الوسطاني بقى قالك “أنا أنصح من أخويا شوية”، راح اشترى بالدينار “ريش”، قال في عقله ده أخف وهينفش ويملى المكان أكتر.

قعد ينفخ ويطير في الريش في كل حتة بمجهود أقل شوية من أخوه، بس النتيجة كانت واحدة.. السقف والأركان فاضية، والحال من بعضه، معرفش ينفذ طلب أبوه.

نيجي بقى للصغير، ده كان راسي وهادي ودايماً بيشغل دماغه، طول النهار قاعد مكانه بيفكر، لا شال ولا حط ولا عرق نقطة واحدة.

وقبل المغرب ما ييجي بدقايق، والوقت خلاص بيشطب، قام اتحرك واشترى بديناره “شمعة صغيرة وعلبة كبريت”!

اللحظة الحاسمة:

الشمس غربت، والملك دخل يشوف الولاد عملوا إيه، لقى الدنيا مكركبة قش وريش وفوضى، والأوضة لسه فيها فراغات، بص لابنه الصغير وقاله: “وأنت يا ابني.. عملت إيه؟”

قام الولد وقف في وسط الأوضة الضلمة، وولع الشمعة،

وفي ثانية.. النور انتشر وملى الأوضة كلها من الأرض للسقف! النور دخل في كل ركن وزاوية ومسابش فتفوتة ضلمة، بالظبط زي ما أبوه طلب.

الحكم النهائي:

الملك انبسِط جداً وارتاح قلبه، وخد ابنه الصغير في حضنه وقاله: “عفارم عليك يا ابني.. الدنيا بتنور بالعقل والحكمة، مش بس بالدراع والعافية، ومش كل حاجة بتيجي بالمجهود العضلي”.

وفي اليوم ده، أعلن الملك قدام الكل إن ابنه الصغير هو اللي هيمسك الحكم من بعده.

القصــــــــــــــــــــة الثانيــــــــــــــــــة:

كان يا ما كان..

في قديم الزمان، كان فيه ملك مغرور جداً بقوته وعظمة جيشه، الملك ده كان مهتم بالجيش اهتمام ماحصلش، وكان بيعمل اختبارات صعبة وقاسية جداً للعساكر بتوعه عشان ينقي منهم “الخلاصة”، ومش بس الأقوياء، لأ، ده كان بيدور كمان على الأذكياء والحكمة.

وفي يوم من الأيام.. الملك صفى الجيش كله على تلات عساكر هم خيرة الخيرة، اتنين منهم كانوا فحول وعضلاتهم مقطعة هدومهم وصحتهم تمام التمام، أما التالت فكان جسمه صغير وعلى قده، بس كان معروف إنه داهية وذكاءه يوزن بلد.

الملك جاب التلاتة.. وأمرهم يروحوا عند قاعة مقفولة، وادى كل واحد فيهم مفتاح، وطلب منهم يفتحوا القاعة دي بأي طريقة ممكنة، بس حط لهم شرط واحد: “إياكم تستخدموا قوتكم وعافيتكم في كسر الباب أو خلعه من مكانه”.

بعد وقت قصير جداً.. رجعوا الاتنين العتاولة وهما مفرهدين والعرق بيشر منهم، الأول قال: “يا مولاي، أنا حاولت أفتح القفل بإيدي، ودورت على شاكوش أكسر بيه الباب، بس مالقتش طريقة أفتحه من غير ما أستخدم العافية، فرجعت وإيدي فاضية”.

والتاني رجع وقال نفس الكلام بالظبط.

أما الجندي الصغير.. غاب شوية، وفي الآخر رجع للملك وهو مبتسم وفي إيده المفاتيح التلاتة بتوع القاعة!

الملك سأله باستغراب: “فتحت الباب إزاي من غير عافية وعنف؟! احكي لنا”.

رد الجندي وقال: “يا مولاي، أنا جربت مفتاحي ومفتاح زميلي مافتحوش، فافتكرت شرطك إننا منستخدمش القوة المفرطة، فجه في بالي فكرة.. يمكن القاعة مش مقفولة أصلاً! زقيت الباب زقة بسيطة، ففتح معايا، ودخلت لقيت المفاتيح التلاتة متعلقين جوه!”.

الملك أعجب جداً بنباهة الجندي.. وعرف وتأكد إن تشغيل الدماغ أهم بكتير من صحة البدن، وقرر من وقتها يعينه المستشار الخاص بتاعه.

اقرأ مزيدا من قصص أطفال بالعامية من خلال:

قصص أطفال بالعامية أفضل قصص قبل النوم على الإطلاق

وأيضا/ 3 قصص أطفال غاية في الإبداع بالعامية المصرية

قصص أطفال قبل النوم مكتوبة بالعامية المصرية قمة في الروعة

ريم إبراهيم

أعمل ككتابة محتوي مختص في القصص في موقع قصص واقعية منذ 5 اعوام وشاركت بأكثر من 1500 قصة علي مدار سنين عملي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى