قصة سيدنا شعيب عليه السلام مختصرة للأطفال قبل النوم
قصص الأنبياء عليهم السلام مليئة بالعبر والمواعظ التي لا تنتهي ، ويجب أن نحرص جميعاً علي ان نحكي لأطفالنا كل يوم قصة من قصص الأنبياء يتعاشوا مع احداثها ويأخذون منها العبرة والعظة ويتعلمون أمور دينهم وأخلاق الدين الاسلامي من الأنبياء صلوات الله عليهم ، في هذا المقال سوف نستعرض معكم قصة سيدنا شعيب رضي الله عنه ونتعلم منها الكثير من الدروس المهمة ، فهي قصة تعلمنا الكثير من المواعظ والصفات المليئة بالصبر والايمان والرضا والتسامح والشجاعة والصدق وغيرها من الأمور المهمة التي يحرص عليها الإسلام .
قصة سيدنا شعيب عليه السلام
سيدنا شعيب عليه السلام أرسله الله عز وجل الي قوم مدين ، حيث كان يعيش معهم في نفس المدينة ، وقد أمره الله عز وجل بدعوة قومه الي عباده الله عز وجل وحده ، فكيف كان رد فعل قومه تجاه دعوته ؟ دعونا نتعرف علي القصة من البداية ، كان قوم شعيب يعيشون حياة رغيدة فيها كل سبل الراحة والرفاهية والسلام ، حيث كانت بلادهم وأسواقهم مليئة بالخير والزرع والانهار تسقي الاراضي في كل مكان ، إلا ان قوم مدين كانوا دائماً يغشون في التجارة ويغشون في الميزان ، فإذا اشترى أحد منهم شيئًا أنقصوا له الوزن، فمثلًا إذا اشترى منهم أحد رطلًا من الأرز أعطوه نصف رطل وأخذوا منه ثمن رطل كامل، وكذلك كانوا يعبدون الأصنام التي ينحتونها من الأحجار ويعتقدون أن هذه الاصنام التي لا حول لها ولا قوة هي التي ترزقهم ، فكانوا يعبدونها من دون الله عز وجل .
بعث الله عز وجل سيدنا شعيب الي قوم مدين ، وكان هو العبد الصالح الذي لا يرضي بالغش وعبادة الاصنام ، فدعا قومه الي ترك الغش وعبادة الله وحده لا شريك له والتأمل في خلق السماوات والارض فهي من خلق الله الخالق العظيم لهذا الكون ، فما كان من قومه إلا ان كذبوه واستهزءوا به وبدعوته ولم يؤمن به سوي القليل من الفقراء والضعفاء .
سخر الاقوياء والاغنياء من دعوة سيدنا شعيب عليه السلام واخذوا يقولون له : هل صلاتك يا شعيب هي التي تأمرك أن تنهانا عن عبادة الأصنام ويضحكون منه في مجالسهم، صبر سيدنا شعيب كثيراً علي استهزاءهم وطغيانهم وظل يدعوهم للاستغفار والتوبة الي الله عز وجل ولكنهم استمروا في طغيانهم وعصيانهم لأوامر الله .
وهكذا استمر سيدنا شعيب في دعوة قومه الي عبادة الله ولكنهم ازدادوا طغياناً وازدادوا سخرية واستهزاء ، وقالوا له : لولا قومك الذين يحمونك لقتلناك منذ زمن وأرحنا النَّاس منك، فيرد النبي شعيب -عليه السلام- هل تخافون قومي أكثر مما تخافون الله ربكم ، زاد واستمر عناد الكفار والمشركين وتعذيبهم للمؤمنين حتي يعودوا لعبادة الاصنام ولكن دون جدوي .
لم ييأس سيدنا شعيب واستمر في دعوة قومه حتي اصبحوا يكرهون الناس علي الكفر بالله عز وجل ، فما كان من نبي الله شعيب عليه السلام إلا ان رفع يده الي الله عز وجل ودعاه أن يحكم بينه وبين القوم الظالمين ، فسلط الله سبحانه وتعالي علي أهل مدينة حراً شديداً حتي كأن الناس صارت تشتعل في اجسادهم ثم فجأه رأوا سحابة عظيمة ، فتجمع الجميع تحتها حتي تقيهم الحر والحرارة ، ولكن هذه السحابة كانت عقوبة وعذاب من الله عز وجل حيث نزلت عليهم ناراً من السماء وماتوا جميعاً جزاءاً لهم علي طغيانهم وتكذيبهم وشركهم بالله سبحانه وتعالي .
ما هي الدروس التي تعلمناها من قصة النبي شعيب؟
- توحيد الله عز وجل وعبادته وحده لا شريك له .
- الصبر علي أذي الناس ودعوتهم دائماً الي عبادة الله وطاعتهم في كل أمر .
- عدم الاستهزاء والسخرية من أي شخص .
- الالتزام بتعاليم الله وتعاليم الدين حتي لا يتعرض الانسان لعقوبة من الله عز وجل .
والآن اترككم مع قصة اخري من قصص الانبياء عليهم السلام : سيدنا سليمان عليه السلام .