قصص جن

لعنة الكتاب قصة رعب قوية ومشوقة نهايتها مخيفة

قصة اليوم قصة رعب قوية جداً استمتعوا الآن بقراءتها في هذا المقال من خلال موقع قصص واقعية ، قصة بعنوان لعنة الكتاب ، مناسبة من عمر 15 سنة فيما فوق ، القصة احداثها قوية ومشوقة جداً ونهايتها رائعة ، اخبرونا في التعليقات عن رأيكم في القصة وما هي أهم انواع القصص التي تحبون قراءتها علي موقعنا قصص واقعية ، نتمني لكم دائماً قضاء امتع الاوقات ، اترككم الآن بصحبة قصة : لعنة الكتاب .

لعنة الكتاب

“كل الناس ليها هويات… بس أنا كان ليا هوس، هوس بالكتب القديمة. عمري ما كنت أعرف إن هوسي ده هيجرّني لحكاية غامضة، حكاية كلها خوف وأسرار… واللي هتعرفوه دلوقتي مش مجرد حكاية، دي كانت لعنة… لعنة الكتاب.”
……
أنا اسمي سامي… وعمري ما كنت زي باقي الناس.
من وأنا طفل صغير كان عندي عالم خاص بيّا، عالم مليان ورق وحبر وريحه غريبة محدش بيحبها غيري.
فاكر أول مرة دخلت أوضة جدي القديمة… ريحة الرطوبة كانت مالية المكان، التراب مغطي الرفوف، وفي ركن مهمل لقيت كتاب كبير، صفحاته صفرا، والغلاف مهترئ.
يومها مسكت الكتاب وقعدت أقلّب فيه من غير ما أفهم حاجة… بس الغريب إني حسيت بدفا، كأني لقيت حاجة كنت بدور عليها من زمان من غير ما أعرف.
من اليوم ده حياتي كلها اتغيرت.
صحابي كانوا بيجروا في الشارع يضحكوا ويلعبوا كورة… وأنا كنت أقعد على الرصيف، فاتح كتاب، غرقان جوا عالم تاني.
كنت أسمعهم ينادوا عليا: يا سامي تعال العب! بس وداني ماكنتش تسمع… لأني كنت خلاص متعلق بجملة في صفحة، أو فكرة في رواية، أو كلمة مش فاهم معناها بس حاسس إنها سر.
كبرت والهوس كبر معايا.
مصروفي كله كان بيروح على الكتب… وأنا طفل، وأنا مراهق، وأنا راجل، مفيش فرق.
مكنش يهمني أجيب لبس جديد ولا أكل برة زي أصحابي… كنت أجيب كتاب وأقعد بيه أسبوع كامل كأني امتلكت الدنيا.
حتى أهلي تعبوا مني… أمي كانت تقول: هتجنن نفسك يا ابني بالكتب دي… شوف حياتك!
وأبويا يضحك بس بنظرة فيها استسلام… لأنه عارف إن مفيش حاجة هتغيّرني.
اللي كان بيشدني أكتر من أي حاجة… الكتب القديمة.
مش الجديدة اللي في المكتبات متغلفة وبتلمع… لأ… كنت أحب أمسك الكتاب اللي ورقه اصفر، غلافه مبقع، يمكن مرّ عليه سنين محدش فتحه.
كنت أحس إن الكتب دي فيها روح… روح ناس عاشت قبلنا وسبت حكاياتها جوا الورق.
ساعات أقعد أقلب في كتاب وأحط إيدي على السطور وأغمض عيني وأتخيل الشخص اللي كتبه… كان بيحس بإيه؟ كان عايش إزاي؟
وأكتر مكان بحبه… سوق الجمعة.
الناس تروح تشتري حاجات قديمة: تلاجات بايظة، لبس مستعمل، تحف مكسورة… لكن أنا؟
أنا كنت أنزل السوق بدور على الكنز الحقيقي… الكتب.
وسط الزحمة والدوشة، ريحة التراب والعرق، أصوات البياعين بيزعقوا… كنت أمشي بعينين مفتوحة زي صياد.
الكتب هناك مش محطوطة في رفوف… لا… متكومة في كراتين، مرمية على الأرض، محدش معبرها.
بس أنا كنت شايفها جوهرة.
كنت أقعد على الأرض بالساعات أقلّب، أطلع كتاب قديم مليان تراب وأنفخه كأني بأنقذ روح من النسيان.
الناس في السوق كانوا حافظيني.
يقولوا: أهو سامي… الراجل المجنون بتاع الكتب.
وأنا بصراحة ماكنش فارق معايا.
كنت بضحك جوايا… لأني فعلاً عايش وسط الكتب أكتر ما أنا عايش وسط البشر.
مرة لقيت مجلة قديمة من التمانينات… قعدت أقرأها من الغلاف للغلاف… لقيت فيها إعلانات لمنتجات اختفت من الدنيا.
ساعاتها حسيت إني رجعت بالزمن… مش بس قريت، لا، أنا عشت اللحظة.
وكل ما ألاقي كتاب جديد، كنت بحس إني بضيف روح جديدة لحياتي
كنت مؤمن بحاجة… الكتب مش بس أوراق مكتوبة.
الكتب بتختار اللي يقراها.
عارف إن الكلمة دي غريبة؟ بس أنا كنت حاسس بيها.
في كتب كنت أمسكها وألاقي نفسي مش قادر أقرأ منها صفحة، كأني مش صاحبها.
وفي كتب تانية… أول ما ألمسها، أحس كأني لقيت جزء من نفسي الضايع.
بس عمري ما كنت عارف… إن الهوس ده هيوديني لمكان ماكنتش أتخيله.
مكان مظلم… أعمق من أي قصة قريتها.
وساعتها… حياتي كلها اتقلبت.”
اليوم اللي غير حياتي بدأ عادي جدًا… يوم جمعة زي أي يوم.
صحيت بدري، جهزت نفسي ونزلت على سوق الجمعة، المكان اللي بعتبره ملجأي.
الشوارع زحمة، أصوات البياعين ماليه الدنيا
الريحة المميزة للسوق… خليط من التراب، العرق، والأكل الرخيص.
وسط الدوشة دي، أنا كنت في وادي تاني خالص… وادي الكتب.
ماشي بعين بتدور، قلبي بيخفق كل ما أشوف كرتونة قديمة متبهدلة يمكن يكون فيها كتاب نادر.
بس المرة دي كان في حاجة مختلفة.
وأنا بتمشى، لقيت راجل قاعد لوحده على جنب، مش زي باقي البياعين.
وشه مجعد بطريقة تخوف… كأنه مشي جنب الزمن ورفض يسيبه يعدّي.
جلابية باهتة، عينه ضيقة بس فيها لمعة غريبة… لمعة مش مريحة، مش طبيعية.
قدامه شوية كتب صغيرة، متكومة فوق بعضها، مبينين إن محدش مد إيده عليهم من زمان.
لكن اللي شدني… كتاب ملفوف بقماشة سودا، محطوط على جنب كأنه مميز عن الباقي.
أنا فضولي خلاني أقرب.
مديت إيدي من غير ما أتكلم، لكن قبل ما ألمس الكتاب… الراجل مدّهولي بإيده وقال: الكتاب ده ليك يا سامي.
تجمدت.
إزاي يعرف اسمي؟!
ماحدش في السوق يعرفني شخصيًا، يمكن شايفني قبل كده بشتري كتب… بس ازاي يعرف اسمي؟
قلتله وأنا متوتر: مستنيّني إيه؟ إنت تعرفني منين أصلاً؟!
ابتسم ابتسامة مريبة… ابتسامة تخليك مش عارف إذا كانت طيبة ولا شر.
وقال بصوت هادي: انت ما بتختارش الكتب… الكتب هي اللي بتختارك.
الكلمة دي وقفتني.
أنا طول عمري كنت حاسس بكده فعلاً… بس أول مرة أسمعها من حد غريب.
قلتله: طب سعره كام؟
رد عليا بسرعة: التمن مش فلوس.
ساعتها ضحكت عصبيًا وقلت: يعني إيه مش فلوس؟
قال: التمن هتعرفه… بس مش دلوقتي.
سكت شوية وبعدين مديت إيدي وخدت الكتاب.
أول ما مسكته حسيت بحاجة غريبة… تقيل بشكل مش طبيعي، كأنك شايل حاجة أكبر من حجمه بكتير.
القماشة سودا خشنة، ريحتها قديمة… ريحة دخان وعتق.
فتحت القماشة… لقيت غلاف بني غامق، مش جلد ولا ورق… خامة عمري ما لمستها قبل كده.
الغلاف كله مليان رموز منقوشة، مش حروف ولا أرقام… لكن لما بصيت عليهم كويس حسيت كأنهم بيتحركوا قدام عيني.
ماكانش فيه عنوان… ماكانش فيه مؤلف… ماكانش فيه أي علامة تقول ده كتاب إيه.
بس حاجة جوايا قالتلي إن الكتاب ده مش عادي.
وبدون ما أفكر كتير، حطيته في شنطتي، وبصيت للراجل لآخر مرة…
لقيته بيبصلي بنفس النظرة الغريبة وقال جملة واحدة: خلي بالك… الكتاب ده ما بيسيبش صاحبه.
الكلمة دي فضلت ترن في وداني وأنا ماشي.
رجعت البيت وأنا مشغول بيه بشكل غريب… كأن الكتاب بيندهني.
وأول ما دخلت الأوضة… قفلت الباب عليا… وقعدت على المكتب… وحطيت الكتاب قدامي.
كنت حاسس إن اللحظة دي بداية حاجة… حاجة أكبر من إني أتحملها.”
قعدت قدام الكتاب ساعات… قلبي بيدق بسرعة، مش عارف أفتحه ولا لأ.
الغلاف غامض بشكل مش طبيعي، والرموز اللي عليه كأني شايفها بتتحرك، أو بتلمع كل ما أبص لها أكتر.
قلت لنفسي: يمكن عقلي بيتخيل… يمكن أنا مرهق.
بس الفضول كان أقوى مني.
فتحت أول صفحة… كانت بيضا.
تاني صفحة… برضه بيضا.
الصفحة التالتة… هناك كل حاجة اتغيرت.
الكلمات ظهرت فجأة… مش بالعربي، ولا بالإنجليزي، ولا بأي لغة أعرفها.
لكن الغريب… إني كنت فاهم المعنى!
كل جملة كأني قريتها قبل كده جوا دماغي.
والأغرب… إن الكلام اللي مكتوب كان عني أنا!
السطر الأول بيقول: وُلد سامي في يوم عاصف، والدته صرخت من الوجع بينما أول صوت ليه كان صرخة خوف… مش صرخة حياة.
اتجمدت… إزاي الكتاب عارف التفاصيل دي؟!
دي حاجات حتى أنا نفسي مش فاكرها… دي لحظة ميلادي!
قلبت بسرعة… لقيت أحداث طفولتي مكتوبة:
أول مرة وقعت في الشارع وركبتي اتعورت… أول مرة سرقت فلوس من أبويا عشان أشتري رواية رخيصة… حتى الليلة اللي كنت قاعد فيها على السطح وأنا صغير وبعيط من غير سبب… كلها موجودة!
كل أسراري… كل اللحظات اللي محدش يعرفها غيري… كلها مكتوبة قدامي.
قلبي وقع… حسيت برعب بس برضه في نفس الوقت فضولي بيشدني.
فضلت أقلب بسرعة أكتر وأكتر.
بس وأنا بقلب… حصلت حاجة خلتني أترعش.
لقيت جملة مكتوبة قدامي: سامي قاعد دلوقتي على المكتب، بيقلب في الكتاب، وعينه بتجري على الكلمات اللي بتحكي قصته.
وقفت مكاني… الكلمة دي بتوصف اللحظة اللي أنا فيها دلوقتي بالظبط!
يعني الكتاب مش بيحكي الماضي بس… الكتاب كمان بيكتب الحاضر!
فضلت أقلب في الصفحات بسرعة… كل صفحة بتكتب اللي أنا بعمله.
لدرجة إني كتبت بجنب الجملة اللي شفتها كلمة “صح” بالقلم… وبعد ثواني لقيتها مكتوبة في الكتاب بنفس الخط.
الكتاب كان بيرد عليا!
ابتديت أتوتر… حسيت إني مش لوحدي في الأوضة.
بقيت أسمع همس حواليا… زي صوت ناس كتير بتتكلم بلغة غريبة مش فاهمها، لكن نغمتها كانت تقيلة… تقيلة لدرجة إني حسيت دماغي هتنفجر.
قمت بسرعة قفلت الكتاب… رميته بعيد… وقعدت على السرير وأنا بتنفس بسرعة.
بس الغريب… إني ماقدرتش أنام.
فضلت طول الليل حاسس إن في حد واقف جنبي، بيراقبني.
كل ما أحاول أغمض عيني أشوف لمحة من الرموز اللي على الغلاف قدام عيني.
قمت الصبح… لقيت الكتاب راجع على المكتب مكانه، مع إني متأكد إني رميته على الأرض.
تاني يوم… ماقدرتش أمنع نفسي… رجعت فتحته.
المرة دي لقيت صفحات بتكتب عن حاجات لسه ما حصلتش… حاجات غريبة، تفاصيل أنا مش فاهمها.
بس بعد ساعات… لقيت الأحداث اللي مكتوبة بتحصل قدامي بالحرف!
كأن الكتاب مش بيحكي الماضي والحاضر بس… كمان بيتنبأ بالمستقبل.
ابتديت أخاف من نفسي.
ماعدتش بنزل أشوف صحابي… ماعدتش برد على أهلي… حتى شغلي سبتُه.
بقيت مقفول جوا الأوضة، أنا والكتاب… وبس.
مبقتش آكل غير قليل… مبقتش أنام غير بالقطعة.
كل دقيقة أفتح الكتاب وأشوف هو هيكتب عني إيه المرة دي.
الكتاب بقى حياتي…
وأنا… بقيت أسيره.”
“فضلت كذا يوم محبوس جوه الأوضة، مش بشوف غير الكتاب… وكل ما أقلب صفحاته، ألاقي الكلام بيتغير، كأنه بيتجدد قدامي.
بس في يوم… لقيت حاجة مختلفة.
وأنا بقرأ، شفت صفحة جديدة مكتوب فوقها: ٣ أيام متبقية.
استغربت… ٣ أيام على إيه؟!
قلبت بسرعة… لقيت بعدها مكتوب: الساعة ٣:٠٠ فجراً هي اللحظة الفاصلة.
قلبي وقع.
الساعة ٣ الفجر!… يعني إيه اللحظة الفاصلة؟!
هو قصدي موتي؟ ولا بداية حاجة تانية؟!
من ساعتها وأنا عايش في قلق.
أول ليلة بعد ما شفت الكلام ده، كنت قاعد ساكت… فجأة سمعت صوت حركة خفيف في الأوضة.
زي ورق بيتقلب… مع إني كنت قافل الكتاب.
بصيت ناحية المكتب… لقيت الكتاب مفتوح لوحده!
والغريب… إن الصفحة اللي اتفتحت فيها جملة: سامي بيبص دلوقتي ناحية المكتب.
اتجمدت.
مش قادر أتحرك.
الجو بقى تقيل… وسمعت كأن في حد بيتنفس جنبي.
بس لما بصيت… مفيش حد.
تاني يوم… ابتديت أشوف ظلال بتمشي في الشقة.
أكون قاعد في الصالة… أشوف خيال بيعدي من ورايا، بس لما ألف مفيش حاجة.
الأغرب… إن الظلال دي ساعات كانت واقفة عند الكتاب، كأنها بتقرأ معايا.
الليل التاني… الحلم جه.
حلمت إني ماشي في ممر طويل، كله جدران مليانة كتب… كتب من الأرض للسقف.
كل كتاب ليه عين بتراقبني.
وكل ما أقرب من كتاب… أسمع صوتي أنا!… كأني أنا اللي جوا الكتاب بنادي على نفسي.
صحيت وأنا عرقان ومش قادر أتنفس.
من اللحظة دي… حياتي انهارت.
ماعدتش بني آدم طبيعي.
ماكلش غير لقيمات… ماينامش غير ساعة على بعض.
وكل ثانية، عيني على الساعة.
العد التنازلي بيقرب… والأيام بتخلص.
قبل الليلة الأخيرة… وأنا بقلب الكتاب، لقيت صفحة مكتوب فيها:
الليلة، سامي مش هينجو. الساعة ٣ هتكون لحظة النهاية.
قربت الساعة… كانت ١٢ بالليل.
البيت كله هادي بشكل مش طبيعي.
الكهربا بتقطع وترجع، والهواء بارد بطريقة مش مفهومة.
كل دقيقة، كنت ببص على الساعة… عقرب الثواني بيتحرك ببطء… كأنه بيتعمد يعذبني.
١:٠٠… ٢:٠٠… ٢:٣٠…
كل حاجة بقت مرعبة.
كل الأوضة غرقانة في ظلمة تقيلة، كأن الحيطان نفسها بتقرب عليا.
أصوات همس في كل مكان… الهمس بقى أوضح وأوضح، لدرجة إني حسيت إنهم بينادوا اسمي: “ساااامي… ساااامي…”
٢:٥٩…
العالم كله وقف.
البيت غرق في ظلمة مطلقة.
حتى صوت قلبي… مبقاش مسموع.
٣:٠٠ بالظبط…
الكتاب اتفتح لوحده… والصفحة الأخيرة ظهرت قدامي.”
الكتاب قدامي… بيتفتح لوحده.
النور الوحيد اللي في الأوضة كان طالع من صفحاته… كأنه مش ورق، لأ… كأنه باب لعالم تاني.
مديت إيدي برجفة، قربت منه… ولقيت الصفحة الأخيرة مش زي أي صفحة تانية.
مفيش كلام… مفيش سطور… الصفحة كلها ملساء… بس في نصها بالظبط، حاجة غريبة جداً.
كانت مراية.
مراية صغيرة محفورة جوه الورق، عاكسة ولامعة، كأنها بتضحكلي بسخرية.
ببص جواها… لقيت وشي.
بس مش وشي العادي.
لا… كان شكلي مرعّب.
أنا مرسوم بملامح باهتة، عيني مطفية، وجسمي واقع على الأرض كإني جثة.
اتنفست بصعوبة، وحاولت أبعد عيني… بس المراية كأنها شدتني.
صوت في دماغي قاللي: التمن اتدفع.
قلبي وقف.
التمن؟! تمن إيه؟
تمن إني لقيت الكتاب؟ ولا تمن هوسي بالكتب اللي خلاني أوصل للحظة دي؟
فجأة… المراية اتشقّت نصين.
ومن جوهها… طلعت إيديا!
نفس إيديا… نفس شكلي… بس باين عليا إني مش عايش.
إيديا مسكتني من رقبتي، حاولت تسحبني جوا الصفحة.
صرخت… حاولت أقاوم… بس قوة رهيبة كانت بتشدني.
الغرفة كلها اتقلبت.
الكتب حواليا وقعت من الرفوف، الورق بيتطاير في الهوا… كل حاجة بتتهد.
والصوت جوا دماغي بيردد: إنت دلوقتي جزء من القصة… إنت دلوقتي بقت سطر في كتاب.
آخر حاجة شُفتها… إني وقعت جوا المراية.
الضلمة كملت، ومبقاش في صوت.
… صحيت؟
يمكن.
بس لما فتحت عيني… لقيت نفسي قاعد قدام المكتب.
الكتاب مقفول قدامي، كأنه ماحصلش أي حاجة.
بمد إيدي ألمسه… بس لقيت الورق دافي… كأن فيه حد كان لسه بيكتُب فيه حالاً.
قمت أبص في المراية اللي في الأوضة…
بس الصدمة…
المراية مش بتعكسني!
فاضية.
مفيش أي صورة!
وقفت متجمد.
هو أنا عايش فعلاً؟
ولا أنا دلوقتي محبوس جوا الكتاب… واللي بيتكلم دلوقتي مش أنا؟
من ساعتها وأنا مش عارف…
هل أنا بقول القصة دي بجد؟
ولا صوتي ده مجرد حبر مكتوب على صفحة حد تاني بيقراها دلوقتي؟
بس كل اللي متأكد منه… إن الجملة الأخيرة في الكتاب لسه بتدوي في وداني:
التمن اتدفع… ومفيش رجوع.”

بعد نهاية القصة اخبرونا في التعليقات عن رأيكم في قصة اليوم ، يهمنا دائماً ان تشاركونا رأيكم في القصص التي نقدمها لكم ، واخبرونا ايضاً في التعليقات عن اكثر القصص التي تعجبكم وتحبون قراءتها علي موقع قصص واقعية حتي نقدم لكم دائماً كل جديد مما تحبون قراءته .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى