قصص حبقصص طويلة

قصص واتباد جريئة مكتملة بعنوان “الطبيب العاشق المجنون” الجزء الثالث

قصص واتباد جريئة مكتملة

ومازلنا نستكمل قصتنا الشيقة والممتعة والمثيرة، والتي بها الكثير من الأحداث التي تجذب الأذهان وتمتعها، قصة تجسد أجمل معاني الحب والتضحية من أجل بقاء الحب، كما أنها تجسد دور الحب في التغلب والتصدي لحسد الآخرين والأحقاد.

الطبيب الوسيم.
الطبيب الوسيم.

“الطبيب العاشق المجنون” الجزء الثالث

وبعد قليل من الساعات جاءت الممرضة تستدعي الطبيب…

الممرضة: “بسرعة فإن حالتكَ تستعيد وعيها”.

الطبيب: “ولكنها استفاقت بسرعة لم أكن لأتخيلها، أخبري الشخص الذي معها باستفاقتها”.

الممرضة: “حاضر سيدي”.

ذهب الطبيب ومعه الممرضة المساعدة لخاصته، وأيضا معه المدير الذي في انتظار عودة حبيبته لغرفة العناية المركزة…

الفتاة للتو تفتح عينيها، ولكنها تتصادم بهما وتركز بوضوح شديد في عيني الطبيب، لم تشأ أن تنزل عينيها من على عينيه، والطبيب في حالة ذهول كيف لها أن تنظر إليه بهذه النظرات وعلى الرغم من حدة نظراته الطبيعية في كل حالاته إلا أنها لم تهابه مثل الجميع وتخشاه بل استمرت تنظر إليه، نظراتها إليه بعينيها الجميلتين أفقدته تركيزه أمام الجميع، ولكن سرعان ما استعاد تركيزه قائلا: “أخبرينا كيف حالكِ الآن؟”.

الفتاة بصوت بالكاد يسمع: “الحمد لله بخير”.

الطبيب مشيرا لنفسه: “أتعلمين من أنا؟!”

الفتاة: “هيئتك تدل على أنك طبيب”.

الطبيب: “أحسنت، ومن هذا؟!” مشيرا لمديرها وحبيبها أيضا.

الفتاة: “هيئته لا تدل على كونه طبيبا، حقا لا أعلم”.

صعق المدير في الحال تقدم بخطوات ثابتة، وما إن شرع في الحديث معها منعه الطبيب.

الطبيب: “حسنا، إنه مديركِ بالعمل، وحبيبكِ أيضا، لقد تعرضتِ لحادث سير صدمتكِ سيارة أثناء ركضكِ على الطريق، وهذا (وأشار على المدير) من أحضركِ هنا”.

شرعت الفتاة في البكاء، وبصوت مكتوم: “ولكنني لا أتذكر شيئا من كل هذا، حبيبي؟!، لا أشعر بأي شيء تجاهه”.

الطبيب: “استرخي ولا بأس عليكِ”.

وخرجوا جميعا من غرفة العناية إلا الممرضة التي مكثت معها تطمئن على الأجهزة الطبية وتساعدها على اعتدال وضعية جسدها لتخلد في النوم.

خارج غرفة العناية المركزة …

المدير بغضب شديد: “فقدان للذاكرة؟!”

الطبيب: “إنها الآثار الجانبية التي حدثتك عنها من قبل”.

المدير: “ومتي ستستعيد ذاكرتها؟!”

الطبيب: “ممكن تستعيدها الآن، وممكن بعد يوم، أو خلال شهرين، وربما لا تستعيدها على الإطلاق؛ لا يمكننا تحديد مثل هذه الأشياء، ولكن ما يمكنني قوله لك أنها في حاجة ماسة إليكَ في هذه الفترة أكثر من أي وقت مضى، فإنها دائما ستجدها خائفة ومضطربة ومهتزة من داخلها، ستحتاج منك اهتماما أكثر من ذي قبل لتشعرها بالأمان الذي تفتقده بداخلها”.

المدير: “أنا؟!”

الطبيب: “ألم تقول أنك حبيبها وأنها وحيدة بهذه البلاد؟”.

غادر المدير دون التفوه بكلمة واحدة، وترك الطبيب في حالة ذهول من موقفه.

مر أسبوعان والطبيب يساعد الفتاة كثيرا ويعمل على رعايتها ويهتم كثيرا بها لأنه يشعر أنها تشبهه كثيرا، حتى أنه بصورة خفية وسرية تماما دفع كافة مصاريف المستشفى الخاصة بعلاجها، ومازال يحاول الاتصال بحبيبها حيث أنها بدأت حالتها في التعافي ولكن لا رد من الثاني.

وبعد عدة أيام استلم الطبيب طردا أبيض اللون به مفتاح وورقة مكتوب بها…

أيها الطبيب إنني أحبها حقا ولكن مسئوليتها أصبحت فوق طاقتي ومقدرتي، لا يمكنني الاعتناء بها بعد الآن، فوقتي ليس ملك لي، وأعتقد أنها ستكون عبئا ثقيلا على كاهلي.

ألحق بالورقة عنوان منزلها والمفتاح.

أشبعه الطبيب في نفسه بالكثير من الشتائم في حقه، كيف له أن يتركها وهي بهذه الحالة التي يرثى لها، إنها حقا وبعد كل شيء عديم الأصل والرجولة أيضا.

ذهب لغرفتها ليطمئن عليها…

الطبيب: “كيف حالكِ الآن؟”

الفتاة: “الحمد لله بخير”.

ربت الطبيب فوق رأسها، وجلس بجوارها.

الطبيب: “عليكِ أن تقرئي هذه الورقة بكل هدوء وثبات”.

ثبت الطبيب نظراته الحادة الثاقبة على الفتاة أثناء قراءتها للرسالة، وفي انتظار ثورة من الغضب على تخلي حبيبها عنها كحال بقية الفتيات، ولكنه فوجئ برد فعلها الغريب.

بابتسامة خفيفة تدل على سعادة قلبها وكأنها تخلصت من شيء ثقيل قابع على قلبها: “الحمد لله”.

الطبيب: “ماذا؟!، ألستِ غاضبة من فعلته؟”

الفتاة: “ولم أغضب، الحمد لله أنه فارقني فلم أكن أشعر بالارتياح تجاهه من الأساس”.

الطبيب: “ولكنكِ بحاجة ماسة لمن يهتم بكِ ويرعاكِ”.

الفتاة: “إن معي حقا من يهتم بي ويرعاني، ألن تأتي معي منزلي تهتم بي وترعاني؟!”.

صمت الطبيب ولم يجاوبها إلا بنظرة حادة.

الفتاة: “ألم تخبرني بأنك صديقي؟!”

الطبيب: “لا تتعدي حدودكَ معي، في النهاية أنا طبيبكِ ليس إلا”، وغادر الفتاة.

وبعد ساعات دق جرس هاتفه وقد كان غارقا بالتفكير في الفتاة، إنه حزين من أجل معاملته القاسية معها…

الطبيب لممرضته على الهاتف: “هل أنتِ متأكدة من أنها…”

يتبــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــع

اقرأ أيضا:

قصص واتباد جريئة مكتملة بعنوان “الطبيب العاشق المجنون” الجزء الثاني

قصص رومانسية في المدرسة بعنوان أحببت طالبتي! الجزء الأول

قصص رومانسية في المدرسة بعنوان أحببت طالبتي! الجزء الثاني

قصص رومانسية في المدرسة بعنوان أحببت طالبتي! الجزء الثالث

قصص رومانسية في المدرسة بعنوان أحببت طالبتي! الجزء الرابع

قصص رومانسية في المدرسة بعنوان أحببت طالبتي! الجزء الخامس

قصص رومانسية في المدرسة بعنوان أحببت طالبتي! الجزء السادس

قصص رومانسية في المدرسة بعنوان أحببت طالبتي! الجزء السابع

قصص رومانسية في المدرسة بعنوان أحببت طالبتي! الجزء الثامن

قصص رومانسية في المدرسة بعنوان أحببت طالبتي! الجزء التاسع

قصص رومانسية في المدرسة بعنوان أحببت طالبتي! الجزء العاشر

قصص رومانسية في المدرسة بعنوان أحببت طالبتي! الجزء الحادي عشر

قصص رومانسية في المدرسة بعنوان أحببت طالبتي! الجزء الثاني عشر

قصص رومانسية في المدرسة بعنوان أحببت طالبتي! الجزء الثالث عشر والأخير

ريم إبراهيم

أعمل ككتابة محتوي مختص في القصص في موقع قصص واقعية منذ 5 اعوام وشاركت بأكثر من 1500 قصة علي مدار سنين عملي.

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

زر الذهاب إلى الأعلى