قصص نجاح من أجمل ما ستقرأ يوما مفعمة بالفائدة
عليك أن تعلم أنه ليس من المهم على الإطلاق أن تتقدم بسرعة نحو الطرق المؤدية للنجاح، ولكن المهم حرفيا أن يكون تقدمك في الطريق الصحيح سواء أكان سريعا أو حتى كان بمعدل بطيء؛ ومن أهم النصائح التي ندلي بها وعلينا أن نتذكرها على الدوام أن النجاح ما هو إلا القدرة على المخاطرة واتخاذ أفضل القرارات، والصبر على الفشل وعلى مرارته حتى بلوغ أعلى نقطة من القمم.
ولكي ننجح يجب علينا أن نجعل رغبتنا في النجاح تفوق بمراحل مخاوفنا من الفشل ومن عدم الوصول إلى ما طمحنا إليه؛ وإن فعلت كل ما بوسعك وأتيت طرق النجاح من شتى سبلها ووجدت أنه قد ضاعت عليك فرصة نجاحك واحترق قلبك عليها، فأطفئ لهيب قلبك بهذه الآية الكريمة، فقد قال الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز: (عَسَىٰ رَبُّنَا أَن يُبْدِلَنَا خَيْرًا مِّنْهَا إِنَّا إِلَىٰ رَبِّنَا رَاغِبُونَ).
القصـــــــــــــــة الأولى:
من أجمل قصص نجاح على الإطلاق يمكنك قراءتها يوما…
قصة نجاح رجل الأعمال الأشهر من نار على علم “صفوان ثابت”، بداية من هو صفوان ثابت؟
“صفوان ثابت” هو مهندس مصري ورئيسا لغرفة الصناعات الغذائية باتحاد الصناعات المصرية، ولا يمكننا أن نكون على جهل بكونه صاحب شركة جهينة للصناعات الغذائية والتي لا يجهل بها أي بيت مصري كان أو حتى بالوطن العربي للصناعات الغذائية.
لقد أسس رجل الأعمال المصري “صفوان ثابت” شركته العالمية شركة جهينة من الصفر في عام 1983 ميلاديا، ولمن لا يعرف شركة جهينة فهي شركة متخصصة في إنتاج ومعالجة وتعبئة مجموعة متعددة ومتنوعة من الألبان والعصائر ولها أيضا بعضا من أنواع منتجات الطهي؛ كما أنها تعتبر واحدة من أبرز وأشهر شركات قطاع الألبان والعصائر بمصر والوطن العربي بأكمله.
تنقسم شركة جهينة لأربعة مصانع، وتمتلك شركة جهينة شبكة توزيع ضخمة وهائلة مسئولة عن التوزيع لأكثر من خمسة وستين ألف منفذ تجزئة، ولشركة جهينة أيضا مزرعة ألبان خاصة بها، وهذه المزرعة تبلغ مساحتها 550 فدان، أما عن طاقة المزرعة الاستيعابية فإنها تتسع لثمانية آلاف بقرة؛ وهدف رجل الأعمال “صفوان ثابت” من شركته (جهينة) الارتقاء بمعايير تصنيع المنتجات الغذائية عالية الجودة وتوفيرها بالأسواق المصرية والأسواق العربية بأسعار في متناول الجميع.
لقد كان لتأسيس شركة جهينة على يد المهندس المصري “صفوان ثابت” برهانا ثابتا بتقديم نموذج أعمال جديد يسعى لتحقيق العمل الابتكاري بقطاع المنتجات والمواد الغذائية، ويثبت للجميع أن الكل يستطيع أن يصل إلى ما يطمح إليه بالسعي ولاجتهاد وأهم شيء على الإطلاق بتوفيق من الله سبحانه وتعالى.
اقرأ أيضا مزيدا من قصص نجاح من خلال: قصص نجاح مؤسس شركة آبل العالمية “ستيف جوبز”
القصـــــــــــــــــــــــة الثانيـــــــــــــــــــة:
تعتبر واحدة من أجمل قصص نجاح أيضا يمكننا طرحها وتقديمها واستنباط أهم نقاط النجاح وطرق الوصول إليه…
قصة حقيقة في كل كلمة جاءت بها، قصة تلخص حياة سيدة حالها في الأغلب كحال سيدات كثيرات في هذا الزمان وفي عصور أخرى مضت وربما حال عصور سبقت عصرنا بعصور لا حصر لها.
زوجة وأم لستة أطفال، قضت حياتها بأكملها في الاهتمام بزوجها وأبنائها ومنزلها، لم تكمل تعليمها لزواجها في سن صغيرة ولم تكن تجيد فعل شيء باستثناء ما تفعله أي سيدة أخرى من طهي الطعام وترتيب المنزل وتنظيمه وتدريس صغارها والاهتمام بزوجها، كانت حياتها تسير بشكل طبيعي حتى حدث معها ما لم يكن بالحسبان.
مرض زوجها مرضا شديدا أودى بحياته في وقت قليل، حاله كحال الكثيرين أمثاله، يعملون على قدر الإنفاق ولا يدخرون شيئا لتقلبات الدهر، توفي عنها زوجها ولم تكن تمتلك شيئا باستثناء الذهب الذي تزوجت به؛ باعته شيئا فشيئا ولكنها ومع آخر قطعة تبيعها أدركت أنه ليس الحل الذي سيغنيها عن السؤال، فكيف لها أن تعول ستة أبناء؟!
ذهبت لكبير عائلتها وأعلمته بالأمر واستأذنته في عمل يغنيها ويغني أبنائها عن السؤال، كان لديه صديق يملك فندقا صغيرا، وصديقه شخص موثوق فيه من قبله، فأخذها إليه ليجد لها وظيفة في فندقه، وبالفعل عملت في تنظيف الغرف فهذا تحديدا ما كانت تتقنه، أما عن صغارها فاضطرت لجلب مربية تعينهم على أمور الحياة، كان راتبها أعلى بكثير من راتب المربية فلم يؤثر قرارها عليها سلبا.
عمدت إلى العمل لساعات إضافية وتفانت في عملها بطريقة جعلت المدير نفسه يثني عليها ويضرب بها المثل بين كل العمال، باتت تتدرج في الترقيات، وكلما حصلت على ترقية ازدادت في الجد والاجتهاد أكثر، ثقفت نفسها بأن جعلت لنفسها عددا من الكتب كل فترة زمنية لا يمكنها أن تقصر في قراءته.
ودمجت ما تعلمته من قراءتها خلال عملها وبالفعل أتت بثمار، فجعلت دعاية للفندق الذي تعمل به وكان هناك الكثير من الإقبال، شعر مالك الفندق بفضلها عليه، فبعد ثلاثة سنوات من العمل سويا بات يملك ثلاثة فنادق عوضا عن فندق واحد، فجعلها شريكة معه بنسبة ولاسيما أنه كبر في السن ولم يعد قادرا.
نجحت في تربية وتنشئة صغارها، ونجحت في حياتها المهنية، وباتت واحدة من أهم سيدات الأعمال في مجالها الذي كانت تطور فيه على الدوام، أجمل ما كانت تتميز به طموحها فيما هو آتٍ وعدم اكتفائها بما وصلت إليه، فعلى الدوام كانت تطمح في الجزء الذي يليه وعملها الدؤوب على نفسها بتثقيفها وتعلمها وإتقانها في كل ما تفعله.
امرأة ضربت مثالا رائعا في قدرتها على تحدي الصعاب وتذليلها لمصلحتها وخدمتها وفعل ما تريد.
اقرأ أيضا مزيدا من قصص نجاح من خلال: قصص نجاح ملهمة للغاية ستترك أثرا لا محالة بداخلك