قصص وعبر

قصص من الواقع , الفيل و الخيط الرفيع !

قصص من الواقع , قصة الفيل الذى قد نال منه اليأس مبلغة فعلى الرغم من كونة قوى و ضخم لم يقوى على قطع حبل رفيع و ذلك بسبب العجز الداخلى الذى سيطر عليه فمنعه من المحاولة و المقاومة فخضع لاوامر المدرب القاسى و انصاع لاوامره وكم منا الان اصبح مثل هذا الفيل المسكين ؟!

الفيل و الخيط الرفيع

الفيل و الخيط الرفيع

 فى يوم من الايام أراد مدرب من مدربى السرك ان يفرض سيطرته على فيل صغير حديث الولادة و ان يجعل هذا الفيل يرضخ لرغباته حتى يصبح المدرب المتحكم الاول و الاخير فى هذا الفيل . فقام المدرب بربط قدم الفيل بسلسلة حديدية قوية جدا و قام بربط الطرف الاخر من السلسة فى جزع شجرة ضخم و قوى . و كان الفيل المسكين كلما حاول الخلاص من هذة السلسلة يعجز عن ذلك و يجد نفسه محل سخرية المدرب و استهزائة فيتوقف الفيل عن المحاولة حزينا و عاجزا . و قد تكرر هذا الموقف كثيرا حتى شعر الفيل بشدة عجزة و كف عن المحاولة فى التحرر من السلسلة الحديدية و من سيطرة المدرب .

وعندما اعلن الفيل عجزة و فشلة فى التحرر و انصاع لاوامر مدربة قام المدرب بفك السلسلة الحديدية عن الفيل و جعل الفيل يقوم معه بالفقرات فى السرك و بمرور الايام كبر الفيل الصغير و اصبح خاضعا لهذا المدرب الذى فرض سيطرتة كاملة على الفيل المسكين .

ولكن فى يوم من الايام توقف الفيل مفكرا قائلا فى نفسة : انا اكبر حجما من هذا المدرب و اكثر قوة بكثير فكيف اكون خاضعا له و عاجزا عن التمرد عليه . و بالفعل اعلن الفيل تمردة على المدرب و عصيانة لاوامرة . فما كان من المدرب الى ان اخذ الفيل الى المكان القديم الذى ربطة فيه قدمه عندما كان صغيرا الى جزع شجرة ضخم و لكن هذة المرة استخدم المدرب خيط ضعيف جدا ربط به قدم الفيل فى الجزع بدلا من السلسلة الحديدية الضخمة .

و عندها لم يقم الفيل بأى محاولة للتخلص من الحبل و تحرير نفسة و لكنه تذكر عجزة و محاولاته التى فشلت قديما و لذلك يأس الفيل و لم يحاول حتى قطع هذا الخيط الرفيع الذى كان سيقطعه بمنتهى السهولة اذا حاول و لكن سيطرة الافكار السلبية و الاحساس بالعجز و الفشل قد منع الفيل من المحاولة و من النجاح فى الحرر من المدرب .

وهكذا فشل الفيل الضخم القوى فى قطع حبل رفيع جدا و ضعيف ليس بسبب ضعف جسدى و انما بسبب ضعف نفسى داخلى سيطر على الفيل . ووقف المدرب فى خيلاء و غرور يراقب الفيل و هو يعلن يأسة و استسلامة و علم المدرب ان الفيلم سيبقى خاضعا له الى الابد !

العبرة من القصة : و هكذا نحن بنى البشر , تؤثر علينا الافكار السلبية و الذكريات السيئة فنستسلم سريعا للفشل و الاحباط دون ادنى محاولة حقيقية للتحرر .

يمكنكم زيارة موقعنا و متابعة المزيد من القصص الواقعية الجميلة من خلال : قصص واقعية – قصص و عبر .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى