قصص مضحكة

قصص مضحكة ومواقف محرجة للبنات

نصيحة عن الضحك أيها السادة الأفاضل…

أكنتم تعلمون يوما مدى تأثير الضحك على الحد من التوتر والقلق ومدى تأثيره البالغ على تحسين المزاج؟!

إن الضحك معزز طبيعي للمزاج، إذ يساعد على تقليل مشاعر القلق والاكتئاب، ويزيد من الشعور بالسعادة والرضا عن الذات

القصـــــــــــــــــــة:

من ضمن سلسلة قصص مضحكة للغاية…

كانت “منة” تحضر حفل زفاف فخم للغاية، وكانت هذه هي المرة الأولى لها التي تحضر فيها حفل بهذه الضخامة والفخامة.

كانت قاعة الطعام مزينة ومزخرفة بشكل مبهر لكل الناظرين إليها، وكان أهم ما يميزها هو البوفيه المفتوح الضخم للغاية، من شدة ضخامته كان يمتد على طول القاعة تقريباً.

أما عن “منة” فكان تركيزها الشديد على أن تكون هادئة وراقية ومتريثة، وأن تتصرف كسيدة مجتمع راقية لتتناسب مع أجواء الحفل الهائل.

توجهت “منة” إلى البوفيه وهي تحمل طبقها بحذر شديد كسائر المدعوين، المشكلة كانت تكمن في أنها كانت شديدة الجوع، لكنها حاولت مقاومة شهيتها لتبدو متزنة وراقية مثلما ذكرنا، وضعت كميات صغيرة جداً من الأطباق الفاخرة، أي وكأنها في اختبار ذوق وليس بوفيه مفتوح وهي شديدة الجوع.

كانت هناك بالبوفيه المفتوح طاولة خاصة بالحلويات، وعليها قبة مصنوعة من الزجاج كبيرة للغاية تغطي مجموعة من الكعك الصغير المزين بشكل فني تحفة نادرة في التزيين، كانت “منة” مفتونة بالمنظر، فقررت أن تأخذ واحدة من تلك الكعكات البيضاء الصغيرة التي تبدو كتحفة فنية نادرة.

مدّت “منة” يدها بكل هدوء، وقامت بحذر شديد برفع القبة الزجاجية ببطء ورقة، وأخذت الكعكة، ولكن ما لم تجعله في الحسبان أن القبة الزجاجية كانت أثقل مما توقعت، وبينما كانت تحاول تثبيتها بيد والكعكة باليد الأخرى، حدثت الكارثة التي كانت تتفادها منذ قدومها، لقد سقطت القبة الزجاجية من يدها وطاحت أرضا!

ولحسن حظ “منة”، لم ينكسر الزجاج على الأرض، ولكنها وجدت نفسها تصارع موقفا أشد صعوبة على نفسها، دون قصد منها ووسط الارتباك والقلق أسقطت مجموعة من ملاعق التقديم المعدنية الموضوعة بجانب الحلويات، وهذا السقوط المدوي أحدث ضجة عالية جداً أشبه بصوت الطبول العملاقة!

وثوانٍ معدودة كانت كافية بتحول جميع رؤوس الحاضرين في تلك المنطقة من البوفيه لترى مصدر الصوت، كل الأنظار وجهت عليها، تجمدت “منة” في مكانها، والكعكة الصغيرة لا تزال بيدها في يدها، ويدها الأخرى لا تزال معلقة في الهواء فوق القبة التي أحدثت الضجة من البداية!

مدير المطعم هرع إليها وهو يكاد يصرخ: “هل أنتِ بخير؟!، هل كُسر أي شيء؟!”

تمتمت “منة” ببضع كلمات بالكاد استطاع أن يسمعها: “أنا… أنا آسفة… ولكن الكعكة كانت جذابة للغاية، لم أستطع أن أقاومها”!

ضحك مدير المطعم على سذاجتها بتهذيب، وأخذ القبة الزجاجية ليعيدها إلى مكانها، بينما كانت “منة” وقد احمرت وجنتيها غاية في الإحراج، عادت بسرعة إلى طاولتها، وتناولت الكعكة وكأن شيئا لم يحدث على الإطلاق!

كان قرارا منها موفقا حينما قررت أنها ستجلس بهدوء بقية الحفل ولن تقترب من البوفيه مجدداً، ولكن الجوع كان أقوى من الإحراج الذي شعرت به، بعد قليل من الوقت، قالت في نفسها: “وماذا سيحدث إن ذهبت وعدت بطبق عليه ما لذ وطاب أسد به جوعي؟!، لن يحدث شيء، سأذهب وأعود بسرعة، ولن ألمس هذه المرة أي أغطية زجاجية!”

عادت إلى البوفيه مبتعدة عن قسم الحلويات نهائياً، صبت جل تركيزها على الأطباق الرئيسية، وبينما كانت تحاول أخذ قطعة دجاج كبيرة من وعاء عميق، علق فستانها الطويل الفاخر قد علق في زاوية إحدى عجلات طاولة الطعام، والأدهى أنها لم تلاحظ لانشغالها بالطعام اللذيذ وجوعها!

وفي اللحظة التي أرادت أن تبتعد عن الطاولة، تحركت الطاولة معها بضع سنتيمترات، وبدلاً من أن تستقر قطعة الدجاج في طبقها، طاحت قطعة الدجاج من طبقها وسقطت مباشرة على فستانها!

انتشرت بقعة كبيرة على كامل فستانها في منطقة الصدر.

أطلقت شهقة خفيفة، ثم نظرت إلى فستانها الملوث بالصلصة البيضاء، وإلى طبقها الفارغ من الأكل.

في هذه اللحظة، كان أمامها حل واحد من حلين لا ثالث لهما، البقاء أو الهرب فاختارت الهرب في الحال.

وحينما اتصل أصدقائها عليها لتأخرها في العودة، تظاهرت بكونها مريضة فما استطاعت استكمال الحفل وعادت للمنزل.

اقرأ مزيدا من قصص مضحكة من خلال:

4 قصص مضحكة مليئة بالمواقف المحرجة لن تندم على قراءتها ستنعم بالضحكة

وأيضا/ قصص مضحكة ومواقف محرجة من الحياة ستضحك رغما عنك!

3 قصص مضحكة قصيرة قادرة على تغيير مزاجك بالكامل

ريم إبراهيم

أعمل ككتابة محتوي مختص في القصص في موقع قصص واقعية منذ 5 اعوام وشاركت بأكثر من 1500 قصة علي مدار سنين عملي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى