قصص أطفال

قصص قبل النوم للأطفال اسلامية قصص هادفة وقيمة

قصص قبل النوم للأطفال اسلامية

نقدم لكم هذه المقالة من موقع قصص واقعية تحت عنوان قصص قبل النوم للأطفال اسلامية قصص جميلة ومفيدة للغاية، فقصص الأطفال هي اسلوب جيد للتعلم فمن خلال اللقصة يمكن أن تعلم طفلك شئ جديد بكل سهولة وبساطة لأن عقله ومخيلته الخصبة تربط القصة بما تريد تعليمه له فيسهل عليه ذلك عكس التكرار والأوامر التي لا تأتي بالنتيجة المرجوة غالبا.

الساقي محمد

يحكى أنه كان هناك ساقي يدعى محمد وقد عرف عن هذا الساقي أنه يتمتع بالخلق الكريم وحلاوة اللسان مما جعله شهيرًا ومحبوبًا بين الناس حتى أن شهرته وصلت إلى الملك، وفي أحد الأيام قام الملك باستدعاء وزيره وأمره أن يحضر الساقي محمد حتى يصبح عمله هو السقاية داخل القصر حتى يستمتع الملك بقصصه وحكاياته وحلاوة منطقه.

ذهب الوزير من فوره إلى الساقي محمد يخبره بما أمر به الملك مما افرح الساقي كثيرًا فعاد إلى زوجته يبشرها بما حل عليهم من خير فسعدت معه، وعندما حل الصباح حمل الساقي جرته وتوجه إلى قصر الملك وبدأ يؤدي مهامه حيث يقوم بتقديم الماء لمن بالقصر ثم يعود ليجالس الملك ويحاكيه مما جعله قريبًا جدًا من الملك.

كان هذا القرب يثير غيرة الوزير كثيرًا من الساقي محمد فقرر أن يكيد له حتى يبعده عن الملك، فانتظره في أحد الايام وهو خارج وقال له، يا محمد إن الملك يتأذى منك، فسأل الساقي كيف يتأذى مني؟، فقال الوزير يتأذى من رائحة فمك الكريهة، فاغتم الساقي وسأل الوزير وكيف استطيع التغلب على تلك المشكلة لاحمي الملك من تلك الرائحة.، فقال له الوزير قم بوضع لثام على فمك، فاقتنع الساقي بكلام الوزير.

اقرأ أيضا: قصص قبل النوم للأطفال جديدة قصة الاقزام وصانع الاحذية

حل الصباح وتوجه الساقي محمد كعادته إلى القصر ولكن كان يضع اللثام كما نصحه الوزير مما أثار استغراب الملك إلا أنه لم يعلق على الامر وظل الساقي قوم بمهامه كالمعتاد ولكن مع وضعه للثام، إلى أن جاء يومًا وقرر الملك أن يعرف السبب في وضع الساقي للثام فقام باستدعاء الوزير وسأله عن سبب استخدام الساقي للثام، وهنا اظهر الوزير الخوف من الملك وطلب منه أن يؤمنه على حياته حيث أنه يخاف أن يقول السبب فيأمر الملك بقطع رقبه، فأمنه الملك، فقال الوزير بأن الساقي يشتكي من رائحة فم جلالتك الكريهة.

غضب الملك بشدة مما سمعه من الوزير وعندما عاد إلى زوجته أخبرها بما قاله الوزير فغضبت هى الأخرى بسبب ما لحق بزوجها الملك من اهانة وقالت بأن من يتجرأ على هذه الاهانة ليس له إلا الموت، فاستقر الملك على رأي زوجته وقرر قتل الساقي محمد، وفي الصباح وقبل حضور الساقي استدعى الملك السياف واخبره أن ينتظر عند باب القصر ومن يخرج من قصر حاملًا باقي من الزهور يقوم بقطع رأسه، وبالفعل ذهب السياف لينتظر عند باب القصر وحضر الساقي محمد كعادته كل يوم وقام بعمله على اكمل وجه وعندما حل ميعاد عودته إلى منزه طلبه الملك وقدم له باقي من الزهور فأخذها الساقي وهم بالخروج، فاستوقفه الوزير وهو يسأله عن الباقة فاخبره بأمرها فأخذها منه وقال بأنه هو الأحق بها وغادر وهنا رآه السياف فقام بقطع رأسه.

جاء الصباح ووجد لملك الساقي محمد في القصر يقوم بعمله فاستغرب فدعاه وقرر أن يسأله مباشرة عن قصة اللثام فاخبره بما قاله له الوزير عن تأذي جلالته من رائحة فمه الكريهة ونصحه بأن يضع لثام على فمه لمنع الرائحة، ثم عاد الملك فسأله عن باقة الزهور فقال بأن الوزير أخذها لأنه قال بأنه أحق بها فما كان من الملك إلى أن تبسم وتمتم بحقًا إنه الأحق بها.

الانسان النقي تجده منيرًا من الداخل نورًا يطغى على مظهره الخارجي ويكتسب محبة الناس ويرزق بقضاء الحوائج من حيث لا يحتسب، وقد سئل النبي صل الله عليه وسلم أي الناس أفضل فقال النبي كل مخموم القلب صدوق اللسان، فسئل وما مخموم القلب فقال هو نقي القلب التقي والذي لا يحمل قلبه أي غل أو بغي أو حقد أو حسد، صدق رسول الله صل الله عليه وسلم.

قصة بستان أبو الدحداح

كان يعيش بالمدينة فتي يتيم يمتلك قطعة صغيرة من الأرض مناصفة مع رجل آخر، مرت سنوات عديدة ثم قرر الفتي اليتيم أن يقوم ببناء سوراً حول قطعة أرضه حتي يفصلها عن قطعة ارض شريكه، وشرع الفتي بالفعل في بناء السور، ولكن اعترض طريق السور نخلة تحول بينه وبين إستواء السور، ذهب الفتي الي صاحب النخلة الذي يمتلك نصف الأرض طمعاً في النخلة ولكنه رفض، فعرض عليه الفتي أن يدفع له ثمن النخلة ولكنه رفض ايضاً فقرر الفتي ان يذهب للنبي يشكوا إليه .

أمر النبي بالرجل صاحب النخلة فحضر مسرعاً، فقال له الرسول : أعط النخلة لأخيك، فرفض الرجل، فقال النبي : اعط النخلة لأخيك فرفض الرجل، وكررها النبي صلي الله عليه وسلم للمرة الثالثة ولكنه رفض ايضاً ، هنا قال النبي : “أعطِ النخلة لأخيك ولك بها نخلة في الجنة” .. فرفض الرجل تلك كذلك.

كان حاضراً للجلسة صحابي جليل يدعي أبو الدحداح، استغل الموقف وقال لرسول الله صلي الله عليه وسلم : “ءأنِ اشتريتُ تلك النخلة وأعطيتها للغلام، أيكون لي بها نخلة في الجنة؟”، فأجابه الرسول : نعم، فنظر ابو الدحداح الي صاحب النخلة وقال له هل تعرف بستاني ؟ فقال الرجل : بالطبع أعرف بستان ابا الدحداح الرائع الواسع ذو الستمائة نخلة، فقال ابو الدحاح : لك بستاني مقابل هذه النخلة، فوافق الرجل علي الفور، فنظر ابو الدحداح للفتي وقال له : النخلة لك الآن .

خرج ابو الدحداح مع الحضور وفي طريقه لبيته شعر بالألم، وفكر كيف سيخبر زوجته وأولاده انه قد باع بستانه وبيته لأن البيت داخل البستان، وقف ابو الدحداح علي باب البيت ونادي زوجته، وأخبرها انه قد باع البيت، فاندهشت الزوجة وسألته لمن بعت البيت ؟ فقال لها : لله ورسوله مقابل نخلة في الجنة .

صرخت المرأة قائلة : ربح البيع يا أبا الدحداح ربح البيع، وخرجت هي وأولادها من البيت، وكان احد الأولاد بيده حبة تمر قد قطفها من إحدي النخيل، فوضعتها الزوجة من يده أرضاً وقالت لولدها أن اباك قد باع البستان بما فيه وخرجت من المنزل .. رضي الله عنكِ يا أُمّ الدحداح.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى