قصص جن

قصص رعب سمر سالم بعنوان أنا ولا هي؟! الجزء الثالث

قصص رعب سمر سالم

ومازلنا نستكمل قصتنا المليئة بالظلم الشديد، وجوانب النفس المظلمة أيضا من كثرة الحقد والحسد والكراهية، والكلمة الأخيرة لنصرة الله سبحانه وتعالى حتى وإن كانت بأحداث خارجة عن الطبيعة كليا ولا يتقبلها عقل.

عين باكية.
عين باكية.

“أنا ولا هي؟!” الجـــــــزء الثالث

ولكنها عندما عادت وبختني وشتمتني لقد كانت تتفنن في كل ذلك، مدى كراهية زوجة عمي لي نابعة من مدى غيرتها من والدتي التي كانت تفوقها جمالا ورزانة ورجاحة عقل، وكأنها تنتقم منها بعد موتها في ابنتها الوحيدة بعدما أصبحت بلا حمى، تطاولت علي بالضرب وحقرتني وذلتني كثيرا، بل وأفسدت كل ما قمت به من الأعمال وقضيت ساعات طوال من أجل الانتهاء منه.

لم أدري بنفسي إلا وفتحت باب المنزل وخرجت منه بأقصى سرعة لدي، لقد كنت غارقة في دموعي، ولم أدري أين ذاهبة حتى وجدت نفسي بالمقابر عند قبر والداي، كانت حينها الشمس بدأت في المغيب، ارتميت على التراب وشرعت في البكاء المرير، الجملة الوحيدة التي تفوهت بها: لما تركتماني في دنيا يملأها الظلم؟!، لم لم تأخذاني معكما لأستريح؟!

ووسط دموعي المتناثرة وصوت بكائي العالي شعرت بيد تربت على ظهري بحنية فائقة، في البداية ذعرت حينما أدركت حينها أن الشمس قد فارقت السماء وحل الظلام، وعندما نظرت خلفي رأيت فتاة بنفس عمري تقريبا (عشرون عام)، نظرت إلي بابتسامة ساحرة وقالت لي: “لا تحزني يا نوران، ولا تدعي للهم والحزن بقلبكِ مكان، واطمئني سأكون دوما بجانبكِ وبرفقتكِ”.

تركتني وذهبت، ناديت عليها لتصحبني معها حتى اخرج من المقابر حيث أنني شعرت بالخوف الشديد عندما حل الظلام، ولكنها لم تستجيب لندائي وأكملت في طريقها، ركضت خلفها ولكنها اختفت عن أنظاري.

عدت للمنزل، وما إن طرقت الباب حتى وجدت عمي في انتظاري، وربي وحده أعلم بالسم الذي وضعته بأذنيه تجاهي، أول ما فتح الباب صفعني صفعة قوية أسقطتني أرضا ومن بعدها تبادلت قدميه بالضرب في بطني، صرخت كثيرا ولكن لا أحد يستجيب ولا يصد ضرباته العنيفة عني، رأيت زوجته وابنته تنظران لي وتبتسمان.

جرني من شعري وألقى بي بالغرفة، كانت غرفة فارس منذ أن رحل وقد استخدمتها لعدم رغبة ابنة عمي في مشاركة غرفة نومها معي، وأوصد الباب من الخارج؛ من كثرة آلام الضرب المبرح الذي كنت أعاني منه ألقيت بجسدي على السرير ولم أدري ماذا فعلت طوال حياتي لأعاقب بهذه القسوة عليه.

جفت دموعي وشعرت بالنعاس من كثرة التعب والآلام، في هذه اللحظة شعرت بيدين تمسكان برأسي، ومن بعدها بإصبعين يوضعان على عيني، وصوت يهمس: “استريحي أنتِ يا نوران”؛ شعرت حينها وكأن كل الآلام التي بجسدي تسحب تدريجيا شيئا فشيئا حتى اختفت كلها فجأة، وخلدت في نوم عميق.

وما إن غمضت عيني وثقل نومي حتى رأيت حلما، لقد رأيت عمي وزوجته “نوال” بغرفة نومها يجلسان بجانب بعضهما البعض، وفجأة ظهرت أمامهما نفس الفتاة التي رأيتها بالمقابر ولكنها كانت مخيفة ومرعبة للغاية، ذعرا من هول شكلها، ومن ثم بعدما كانت تقف على قدميها طارت في الهواء، كانا ينظران إليها بخوف ورعب لدرجة أنهما لم يستطيعا الصراخ وطلب المساعدة من أحد.

ركضت زوجة عمي تجاه الباب لتفتحه وتخرج في محاولة للهرب، ولكنها رأت الفتاة في وجهها، وقفت الفتاة وبنظراتها الحادة كانت أعينها بيضاء وشعرها كثيف وطويل ولونه أسود تقلب عينيها يمينا ويسارا وزوجة عمي تتخبط في الجدران، وتصرخ من شدة الألم، لقد أشبعتها ضربات وكدمات حتى طلع الفجر، حينها اختفت الفتاة وأنا استيقظت من النوم على الفور.

كنت حينها أشعر بحاجة ماسة لدخول الحمام، فاضطررت لطلب الإذن من عمي ليفتح لي الباب، وبالكاد فتحه ولكنه وزوجته بادلاني نظرات مريبة، لقد أصبت بالذهول عندما رأيت الكدمات التي بوجهها وذراعيها وساقيها أيضا، كان جسدها بالكامل لونه أزرق، وتبدو عليها الآلام الشديدة لدرجة أنها لا تستطيع السير على قدميها، كانت تستند على عمي، فسألتها: “ماذا أصابكِ يا زوجة عمي؟!”

فأجابتني بكل جبروت: “وما دخلكِ أنتِ؟!”

شعرت بالحزن الشديد، لم هذه المعاملة وأنتما قد أخذتما كل ما أملك وجعلتماني الخادمة الخاصة لكما ولابنتكما؟!، لم كل هذا الجفاء وقد تحسنت أحوالكما المادية والسبب كله يرجع لما تركه لي والداي من أموال، ألا أستحق معاملة بحنية ولو قليلة للغاية؟!

دخلت الحمام لأقضي حاجتي، وبعدها وقفت أمام المرآة لأغسل وجهي ورأيت حينها….

يتبـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــع

اقرأ أيضا عزيزنا القارئ:

قصص رعب سمر سالم بعنوان أنا ولا هي؟! الجزء الأول

قصص رعب سمر سالم بعنوان أنا ولا هي؟! الجزء الثاني

4 قصص جن في قطر قصص مخيفة للغاية

قصص مرعبة لبنات المدارس بعنوان اختطاف فتاة من قبل شاب مهووس

قصص مرعبة في مصر قصة ندّاهة القرية

ريم إبراهيم

أعمل ككتابة محتوي مختص في القصص في موقع قصص واقعية منذ 5 اعوام وشاركت بأكثر من 1500 قصة علي مدار سنين عملي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى