قصص رعب بعنوان لغز غرفة 302 المسكونة بالأشباح
مهما بلغنا في الآفاق يظل السؤال هذا يحيرنا جميعا، هل الأشباح حقيقية؟!
من الناحية العلمية التجريبية، فإنه لا يوجد دليل مادي قاطع (مثل صورة مخبرية أو قياس ملموس) يثبت وجود الأرواح الهائمة.
وعلى الرغم من ذلك إلا إنه تظل التجربة الشخصية لملايين البشر حول العالم هي المحرك الأساسي لاستمرار هذا المعتقد.
القصـــــــــــــــــــــة:
كانت أقصى أمانيهم طوال حياتهم أن تصل ابنتهما الوحيدة لكلية الطب التي طالما حلم بها الوالدان، وبالفعل استطاعت الابنة البارة أن تحقق حلم والديها وفي الحقيقة بذلت جهدا كبيرا منقطع النظير لإسعادهما وتحقيق رغبتهما.
وباليوم الأول في الجامعة أعطاها والدها بطاقة ائتمانية لتتمكن من العيش في المدينة الجامعية وتهتم بنفسها وتشتري كل ما تحتاج إليه ولا تحرم نفسها من أي شيء.
ودعت والديها ودخلت للمدينة الجامعية، ويشاء القدر أن أول لقاء لها بالمدينة الجامعية يكون مع ثلاثة شباب كانوا يتنمرون على شاب جديد مثلها وقد أبرحوه ضربا أمام عينيها، أرادوا أن يستهزئون بها غير أنها لقنتهم ثلاثتهم درسا قاسيا أمام الجميع، ومن هنا شعر قائدهم بثأر بينه وبين هذه الفتاة غير أنه أراد أن يلقنها درسا خفيفا لشدة جمالها فربما استطاع أن يوقعها في حبه لاحقا!
أرسل خلفها إحدى الفتيات التابعات له بمفتاح لتقنعها بطريقة معينة أنها تمتلك مفتاح الغرفة الخاطئة، وأعطتها مفتاحا لغرفة تحمل رقم 302 بآخر طابق؛ الفتاة ما أرادت أن تفتعل المشاكل من أول يوم جامعي لها وبالفعل ذهبت للغرفة المذكورة ولكنها صدمت حينما لاحظت أنها مهجورة من سنوات ولا تصلح للحياة على الإطلاق!
على الرغم من ذلك إلا إنها استطاعت أن تنظفها تنظيفا عميقا، وقامت بترتيب أشيائها الخاصة بل وإنها استطاعت أن تجهز لدروس اليوم القادم بجامعتها!
كانت تشعر بإحساس غريب وكأن أحدا يرقبها بالحجرة وعجزت عن النوم، ولكنها أرجعت الأمر لكونها قد تعودت على النوم بجوار أمها ولتغيير مكانها؛ وباليوم التالي كان يبدو عليها الإرهاق الشديد والقلق والخوف من شيء ما عجزت عن تحديده كليا، ذهبت لأولى محاضراتها، وهناك تفاجأت بفتاة أرادت أن تنشأ صداقة معها، فسألتها عن سبب إرهاقها فأعلمتها الفتاة بسالفة الغرفة 302، لتفاجأها الفتاة بأنها غرفة مسكونة يهابها الجميع!
فابتسمت فتاتنا وأعلنت أنها لا تخاف من الجن والأشباح ولا تؤمن بهما من الأساس، كانت من أرادت أن تصادقها تابعة للشاب، ومن هنا قرر أن يأخذ بعضا من الشباب ويخيفونها في الحقيقة ليجعلوها تترك الجامعة بأكملها، وما لم يكن بالحسبان أن الروح التي تسكن بالغرفة قد استحوذت على الفتاة المسكينة بالفعل وأرادت الانتقام على يديها ممن كانوا سببا في رحيلها بأبشع الطرق عن الحياة!
كان في الوقت نفسه الشباب قد أعطوا رشوة للحارس واستطاعوا أن يدخلوا للفتاة، الحارس نفسه الذي ارتشى قبل عشرة سنوات لتسجن هذه الروح والتي كانت مديرة الجامعة التي كانت صارمة للغاية على طلابها، فأراد ثلاثة من طلابها أن يعطوها درسا لتنكف عن ترويعهم الدائم ومعاقبتهم على أتفه الأشياء، فقاموا بإغلاق الغرفة رقم 302 غرفة سكنها الخاص بالسكن الجامعي ليؤدبوها بذلك، ولم يكونوا على علم أنه اليوم الأخير بالدراسة وأن الجميع سيعودون لحياتهم الخاصة وأنها المديرة ستبقى بمفردها لن يسمعها أحد فور استيقاظها من نومها باليو التالي!
ومهما كانت تصرخ وتستغيث فأنى مجيب لها، قضت أيام طوال على هذا الحال حتى وجدوها وقد فارقت الحياة داخل الغرفة التي باتت سجينة بداخلها، وأغلقت الغرفة من بعد رحيلها ولم تتفتح إلا لهذه المسكينة.
استحوذت الروح على جسد الطالبة الجديدة وقتلت الحارس المرتشي، وصارت تصرخ باسم الثلاثة طلاب، أحيلت الفتاة لمستشفى الأمراض العقلية، ولم يفهم أحد اللغز باستثناء الضابط الذي يعمل على حل القضية الذي استطاع أن يربط الأحداث الجارية بأحداث مضى عليها عشرة أعوام!
استطاع أن يتفاوض مع الروح ويأتيها بالثلاثة طلاب أنفسهم على شرط أن تترك جسد الطالبة المسكينة، وتم الاتفاق وأتاها بالثلاثة أرادت أت تقتص منهم بأبشع الطرق الممكنة مثلما فعلوا منها، غير أن الضابط أعلمها بأن الله سبحانه وتعالى قد انتقم لها فالأول مريض بمرض خطير لا دواء له، والثاني قد أحرق قلبه على عائلته التي رحلت عن الحياة إثر حادث أليم، أما الثالث فقد بات طبيب أطفال شهير ولكنه اكتوى بأنه غير قادر على الإنجاب وحرم من الأطفال بشكل نهائي، طلب الضابط من روح المديرة أن تعفو عن ثلاثتهم فهم في الأساس يعيشون حياة القهر والهوان وهذا أفضل انتقام، والانتقام الذي تبحث عنه والموت الذي تريده لهم ما هو إلا راحة بالنسبة لهم!
وبالفعل تركت جسد الفتاة دون أن تفعل شيئا لطلابها، وعادت لطبيعتها غير أنها كرهت جامعة الطب وحولت التخصص لغيرها، وبات أكثر أحلام حياتها كابوسا يطاردها مجرد ذكره في الآفاق بعدما رأت ما رأته!
اقرأ مزيدا من قصص رعب من خلال:
3 قصص رعب حقيقية شخصية عاصرتها بأم عيني!










