قصص حبقصص طويلة

قصص حب صينية رومانسية قصة لم يرحل أبدا الجزء الثاني

قصص حب صينية رومانسية

الكثير منا يحب تلك النوعية من قصص الحب، ولم لا فبهذه القصص نشعر بأننا في عالم مليء بالحب والمشاعر الجميلة، الكل منا يحتاج لتلك المشاعر التي يقرأها بقصصه مشاعر حقيقة تحلو بها الحياة.

            لـم يرحــــل أبــــدا الجـــزء الثــاني

اجتذب الكرة من يدي بقوة وابتسم نفس الابتسامة الخفيفة التي تخطف القلب وتقتلعه من مكانه قلعا ورحل من جديد، لم أدرك حينها أنه سيكون السبب الوحيد لتغيير حياتي كلها تغييرا جذريا…

وبأول يوم لي بالفصل أخبرتني “مويوهوا” أن معلم الصف طلب مني الجلوس بالصف الرابع المقعد الأخير، أثناء سيري بالفصل للوصول إلى مقعدي المحدد رأيته من جديد ولكنه نظر إلى عيني مباشرة وقد كان يجلس بنفس الصف ولكنه كان بالمقعد قبل الأخير وتسبقه الأميرة “مينج شوي” قام من مقعده وجلس بمقعدي فأصبح مقعده فارغا، وكأنه يطلب مني بنظراته الشاخصة أن أجلس بمقعده فتعمد جلوسي أمامه مباشرة، كان على مقعده علامة مميزة تبدو وكأنها رمزا له، فقد كانت العلامة عبارة عن وجه قطة صغيرة وجميلة للغاية.

أول اختبار للرياضيات التي كنت بها ضعيفة للغاية، أخذت “مينج شوي” ورقة الامتحانات المصححة من المعلم وبدأت توزعها وأول ما ذكرت اسمي “سو يون جين” لم تكمله وكأنها نزلت عليها صاعقة من السماء، ولا أجزم فقد كانت درجاتي متدنية للغاية، لقد حصلت على 54 من 100 بالامتحان وتلك نتيجة متدنية للغاية على عكس كل من معي بالفصل، فقد حصل الجميع على درجات عالية ولاسيما صديقتي “مو يوهوا” التي حصلت على 98 أما عن “تشانج جانج” فهو الوحيد الذي حصل على الدرجة النهائية؛ خبأت الورقة على الفور ولكني لم أسلم من طبيعة شخصية “تشو تسي” الذي تمكن من قراءتها وعبر عن رأيه بطريقته الخاصة التي أوجعت قلبي، ضحك بصوت عالٍ : “سو يون جين، إنكِ تفوقينني بأربعة درجات فقط، لقد ظننت أني الفاشل الوحيد، 52 يمكنني التفوق عليكِ في المرة المقبلة”.

اقرأ أيضا: قصص حب صينية رومانسية قصة لم يرحل أبدا الجزء الأول

ثأر لحالتي “مينج شوي” الذي كان ودودا معي ومع الجميع للغاية، فضربه في وجهه بالكرة وأخبره بأن ذلك لا يعنيه في شيء، لكن كان قلبي قد كسر.

بعد رحيل المعلم من الفصل بدأ “تشانج جانج” في مضايقتي، بداية أمسك بكتاب الرياضيات من يدي: “عندما لم تتمكني من حل المسائل لم لم تستعيني بي؟!

يمكنني التدريس لكِ ليس مساعدتكِ فقط لأنني حصلت على الدرجة النهائية، أتفهمين ما أعنيه؟!”

شعرت بالضيق وكسرة النفس وبالرغم من كل محاولاتي في كبح مشاعري إلا أن عيناي الباكيتان افتضحتا أمري، ولكني وجدت في عيونه نظرة الندم، تسمر في مكانه ونظر إلى الأسفل ولكني تركت له الكتاب الذي لم أقدر على أخذه منه من البداية ورحلت.

وباليوم التالي كان معلم الصف يحفزنا على الاستذكار الجيد للحصول على كل ما نتمناه من مكانة مرموقة في المجتمع بالوصول إلى أفضل الجامعات، فكل ما علينا فعله هو بذل قصارى مجهودنا والتغلب على كل الصعاب التي نلاقيها بالمرحلة الثانوية..

اقرأ أيضا: قصص حب سعيدة وقصيرة من أجمل ما يكون لا تفوتها

فبدأ في جذب انتباهي بطرق عديدة، بداية بكتابي الذي معه ضربني على ظهري به ضربة خفيفة، وبه أيضا أخذ يحرك به شعري، ألقى بكتابي أمامي وطلب مني قراءة ما به؛ ولكنني رفعت مقعدي وأنزلته على قدمه فتألم بشدة ولكنه رغما عنه كتم صرخاته خوفا من المعلم.

شعرت بالذنب تجاهه وتأنيب الضمير فرفعت نفسي من على المقعد لكي يتمكن من إخراج قدمه من أسفله، وبعدها فتحت الكتاب فوجدت به حلا لكل المسائل المستعصية علي بطريقة سهلة ومبسطة، ووجدت رمزه الخاص “وجه القطة الصغيرة الجميلة” وبجوارها جملة (إن لم تفهمي شيئا فأخبريني وسأشرحه لكِ)، أعترف أن تشانج جانج متفوق للغاية ويعد أكفأ طالب بالثانوية على الإطلاق.

كان علي الاطمئنان على والدي المريض، فذهبت مع مو يوهوا للاتصال بعائلتي، ولكن والدتي كعادتها لم تخبرني الحقيقة لئلا ينشغل بالي عن دراستي؛ وحالما انتهيت من إجراء المكالمة إذا به تشو تسي ويساند تشانج جانج الذي بدا عليه عدم قدرته على السير…

تشو تسي: “لكل دين مدين، سو يون جين”.

أخبرتهم بأنني آسفة للغاية ولكن تشو تسي أصر أنه علي أن أحمله على ظهري إلى المطعم إذ أن الاعتذار لن يجديه نفعا في حالته، رسم على وجهي علامات الاستفهام التعجبي…

مو يوهوا: “تحمله على ظهرها؟!!”

تشو تسي: “أو تتكفل بكل المصاريف اللازمة لعلاجه، عليكِ تعويضه إما بتكريس وقتكِ من أجل خدمته (هنا رسمت السعادة على وجه تشانج جانج) أو بتعويضه ماديا (رسمت عليه علامات الضيق والغيظ من كلام صديقه وعدم موافقته على كلامه)”.

لم أشعر بنفسي إلا وأنا أخرج بطاقة الائتمان خاصتي وأعطيها له: “كل ما أملك بهذه البطاقة وإن تكلفت أكثر من ذلك فبالشهر القادم”.

اقرأ أيضا: قصص حب في الجاهلية “قيس ولبنى” قصة حزينة وموجعة للقلب

وأمسكت بيد مو يوهوا ورحلت…

كل ما أتذكره أنني رأيت حينها تساؤلات عديدة في عيون تشانج جانج.

يتـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــبع

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى