قصص حبقصص قصيرة

قصص حب جميلة ومشوقة بعنوان ولأننا أحببناك لن نخذلك (الجــــزء الثامن الأخير)

قصص حب جميلة ومشوقة

إن أجمل شيء بالحياة تحقيق المراد، فله حلاوة تدخل إلى القلب لا يوجد لها نظير، فرحة الانتصار وتحقيق الأحلام.

قصص حب جميلة ومشوقة:

        ولأننا أحببناك لن نخذلك (الجـــــــــــــــزء الثامن الأخير)

لقد كان القدر يخبأ لهم تحدي قاسي للغاية، فقد كان مدير الصالة على صلة وثيقة بأمر مدبر مع أحد رجال الأعمال والذي يريد استثمار أرض المدرسة هذه بعد هدمها في بناء مشروعه الذي سيحقق له ربحا عاليا، وبعد ما فعله المدرس معه بالصالة وكل الأضرار التي ألحقها بها ولأمر شخصي أيضا سينفذ مخططه بأن يمنع الطلاب من تأدية الامتحانات وبذلك تغلق المدرسة من قبل الجهات التعليمية المعنية بذلك.

وبالفعل تمكن المدير من اختراق شبكة الاتصالات فأرسل رسائل إلى كل الطلاب برقم مدرسهم بحجة أنه يريد أن يطمئن عليهم قبل دخولهم إلى الامتحان النهائي، وبالفعل ذهب كل الطلاب وتجمعوا بالمبنى المدرسي ولكنهم لم يجدوا مدرسهم هناك، وليس كعادته فهو شخصية تحترم المواعيد ولا تستهين بها مطلقا، لذلك قاموا جميعا بإرسال رسالة إليه على هاتفه، هنا أيقن المدرس بأن الطلاب في خطر محتوم، فذهب إليهم مسرعا ليتفقد أمرهم ويعلم ما حل بهم، ومن أوقع بهم بمكيدة كهذه.

كان الطلاب في هذه الأحيان قد أوصدت عليهم الأبواب لمنعهم من دخول الامتحان بعدما أخذت منهم هواتفهم، وأول ما وصل المدرس انهال على كل الرجال ضربا حتى يتمكن من إخراج طلابه ليتمكنوا من الذهاب إلى امتحاناتهم، وأخبرهم أثناء قتاله للمجرمين أن ذلك آخر درس يعلمه لهم وهو كيفية الدفاع عن النفس بحركات قتالية؛ تمكن الطلاب من الإفلات من المجرمين بسبب شجاعة مدرسهم واللحاق بامتحانهم والتأدية فيه.

جاء مدير الصالة ولأنه أيضا يجيد الكونغ فو دخلا كلاهما في عراك أليم، وأثناء ضرب المدرس له أخبره المدير بأن عليه كسر يده الأخرى، وعندما شاهد علامات التعجب على وجه المدرس سأله: “ألا تتذكرني حقا؟!”، إنه الطالب زميله من كان يعزف البيانو عندما دمر الحفلة عليه وقلبها رأسا على عقب، ومن ثم تشاجر معه وكسر له يده، أوضح حينها المدير أنه قد خسر الكثير بسبب فعلته تلك؛ اعتذر له المدرس وأخبره بأنه يبحث عنه من زمن طويل لأنه يدين له باعتذار منذ ذلك اليوم، ولكنه مازال المدير مصرا على قتله والانتقام منه، وأنه يريد أن يحطم حلمه في طلابه كما حطم له حلم حياته وهو حبه للبيانو، فقد حرمه والده من العزف عليه طوال حياته بسبب تغلبه عليه أثناء القتال، فكلاهما حصل على مركز مرتفع في رياضة الكونغ فو، ولأن المدير حصل على المركز الثاني لامه والده على أنه لو اهتم بالتمرين على الكونغ فو بقدر اهتمامه بعزفه على البيانو لما استطاع زميله من التغلب عليه في العراك بل وكسر يده لذلك عاقبه أشد عقوبة وقعت على نفسه، والآن وصل لما هو عليه، خبير في علم الإجرام والمراوغة رغم أن هدفه كان سامي وقلبه كان لا يحمل إلا كل الخير.

شعر المدرس بالذنب تجاهه، وقتها كان يحمل نفس السكين التي كان سيقتله بها المدير ومن شدة غيظه وليتحكم في غضبه قام بغرز السكين في فخذه، فتألم إثرها كثيرا؛ حينها فقط أحس المدير بالندم القابع بنفس المدرس لذلك سامحه، وبعدها جلس على البيانو وبدأ بالعزف ليزيل كل ما ألم به من تذكر لماضيه الأليم.

اجتاز الطلاب الامتحانات وحققوا أمالاهم المنشودة، وحررت الوزارة اعتذارا رسميا للمدرس الذي تمكن من الوصول بطلابه إلى بر الأمان، وعاد إلى المدرسة من جديد حاملا كل شعاراته والتي تم تنفيذها من قبل الهيئات التعليمية في كل المدارس الأخرى؛ أما عن الطلاب فحقق كل منهم رغبته بالتحاقه بالكلية التي يريد بعدما خاضوا تجارب قاسية تمكنهم من الفوز بأي تحدي يواجهون بالحياة مهما صعب قدره، حصل كل منهم على منحته الدراسية ومكان بالمجتمع أفضل له ولعائلته بسبب اجتهاده، وعلي قدر كل منهم في أعين أهله.

باليوم الدراسي الجديد للعام الجديد نفس الفصل للصف الثانوي وطلاب أشقياء من جديد والمدرس مستمتع للغاية بأنه سيعيد المعركة من جديد، وفعلا هذا ما يحب ويريد، أما عن المعلمة فقد صارحته أخيرا بحبها وعلى الفور طلب منها تحديد موعد لمقابلة عائلتها والفوز بحبها.

اقرأ أيضا:

قصص حب جميلة ومشوقة بعنوان ولأننا أحببناك لن نخذلك (الجزء الأول)

قصص حب جميلة ومشوقة بعنوان ولأننا أحببناك لن نخذلك (الجـزء الثاني)

قصص حب جميلة ومشوقة بعنوان ولأننا أحببناك لن نخذلك (الجــزء الثالث)

قصص حب جميلة ومشوقة بعنوان ولأننا أحببناك لن نخذلك (الجــــزء الرابع)

قصص حب جميلة ومشوقة بعنوان ولأننا أحببناك لن نخذلك (الجــــزء الخامس)

قصص حب جميلة ومشوقة بعنوان ولأننا أحببناك لن نخذلك (الجــــزء السادس)

قصص حب جميلة ومشوقة بعنوان ولأننا أحببناك لن نخذلك (الجــــزء السابع)

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى