قصص حبقصص طويلة

قصص جريئة وات باد بعنوان “جريئة”! الجزء الأول

قصص جريئة وات باد

وللحب طرقه الخاصة…

أحيانا لا يمكننا التنبؤ مطلقا بالطريق الذي يمكن أن يسلكه الحب لقلوبنا، ومهما اتخذنا من حذر إلا أننا وفي النهاية نقع بإحدى طرقه المتعددة، ونصير رهن لإشارته.

وفي النهاية يظل الحب متربعا على عرش أجمل شيء يمكن أن يحدث بحياة الإنسان حتى وإن كان قادم بالآلام والأوجاع وذاهب وتاركها بقلوبنا من بعده!

فتاة صغيرة مفعمة بالحب.
فتاة صغيرة مفعمة بالحب.

جريئـــــــــة (الجزء الأول)

أمام المنزل….

العمة: “أحمد… سنتأخر عن موعدنا، بإمكان عملك واتصالاتك تنتظر ولكن الأناس سيأخذون فكرة خاطئة عنك إن تأخرنا عن موعدنا”.

أحمد: “حبيبتي إن موعدنا متبقي ساعتين بالتمام والكمال عليه، أخبريني لم كل هذه العجلة إذا؟!”

العمة: “لطالما حلمت باليوم الذي أراك به عريسا، واليوم الذي أجدك به مستقر بعش الزوجية يا روح الفؤاد”، وما إن أنهت كلماتها حتى تساقطت الدموع من عينيها من كثرة اشتياقها حقا لذلك اليوم.

اقترب منها وضمها لصدره، وقبل جبينها: “حبيبتي إنني آسف حقا، لنذهب الآن ولكن ألا تخافين أن يأخذوا عنا فكرة خاطئة لأنه في هذه الحالة سنصل قبل موعدنا؟!”

ابتسمت له: “ومن الممكن أن يتبنوا فكرة كوننا مريدين وبشدة”!

صعدا السيارة، ووصلا منزل العروس المصطفاة والموصى بها من قبل آخرين أهل ثقة، وأول ما وصلا استقبلتهما زوجة والد العروس الراحل، استقبلتهما بحفاوة مبالغ فيها لأبعد الحدود….

ليلى (زوجة الأب): “لقد سعدنا كثيرا بزيارتكما، الأرض تحتي لا تستطيع أن تحملني من شدة سعادتي”!

سلمت على عمة العريس ولكنها عندما جاءت لتسلم على العريس نفسه، اقتربت منه بدرجة كبيرة ووضعت خدها على خده، ومن ثم طبعت قبلة بشفتيها على خده، تعجب “أحمد” بشدة من طريقتها في التعامل مع الآخرين وبخاصة جنس الرجال حيث أنها أمسكت بيديها يديه وتعمقت في ذلك، وعندما قبلته شعر بأنفاسها وكأنها تشتهيه حقا، أيعقل كل ذلك ومن أول لقاء بينهما؟!، أمن الممكن والمحتمل أن تكون هذه السيدة طبيعية ولا تعاني من أمراض نفسية؟!

كان “أحمد” شخصية قيادية لديه ثبات انفعالي لأبعد الحدود، يمتلك شخصية جبارة متفردة بكافة الصفات على الرغم من صغر سنه، متفرد بجمال الوجه، لديه بشرة بيضاء وعينين واسعتين شديدتا السواد لدرجة اللمعان، طويل القامة ممشوق القوام لديه عضلات بارزة بكامل جسده شديدة الظهور حتى من أسفل ملابسه، أنيق للغاية لدرجة أنه لا يتمكن أي شخص من تجاهل التدقيق في هيئته وشكله ومظهره من أول نظرة؛ لذلك تجاوز كل ما فعلته ليلى لمجرد معرفته يقينا بأنها زوجة والد العروس وليست بوالدتها!

تأخرت العروس في المجيء، فقد استغرقت قرابة الساعة من وصولهما ولم تحضر بعد، فسألت عمة أحمد عن العروس وعبرت عن مدى شغفها لرؤيتها، اضطرت ليلى للصعود لمناداة العروس “ياسمين”….

ليلى بغضب شديد: “ياسمين لماذا كل هذا الوقت؟!، ماذا تفعلين حتى الآن؟!”

وأول ما دخلت عليها حجرتها وجدتها كالبدر في ليلة تمامه، ذهلت من شدة جمالها، لقد كانت ترتدي ثوبا أسود اللون قصير للغاية وتسدل شعرها بني اللون على ظهرها، علاوة على ملامح وجهها والتي تجملها للغاية فهي فتاة في العشرين من عمرها بملامح طفولية ملائكية عينين واسعتين مرسومتين يغلب عليهما لونهما الأخضر اللامع كالزجاج، وذات بشرة شديدة البياض وشفتين ورديتين، متوسطة القامة.

أمسكتها ليلى من ذراعها بإصبعيها وضغطت بقوة ترتبت عليها علامات بذراع الفتاة المسكينة؛ حاولت إجبارها على عدم النزول إليهما، لكن “ياسمين” أصرت على النزول….

ليلى: “أتنوين النزول إليهما؟!”

ياسمين: “بلى، سنكون قليلين ذوق لو لم أفعل ذلك”.

ليلى: “بالتأكيد لا تريدين مني أن أذكركِ”.

ياسمين: “اطمئني لن أقبل به زوجا ولن أقبل بغيره إن كان ذلك ما يرضيكِ فسأفعله”!

وما إن نزلت “ياسمين” حتى سرقت أنظار أحمد وعمته، سلمت عليهما وجلست، وبعد لحظات قدمت زوجة أبيها لذلك لم تستطع ياسمين التحدث أمامها، سادت الأجواء حالة من الصمت الرهيب، كانت عمة أحمد سيدة شديدة الذكاء، بطريقة لبقة أجبرت زوجة الأب على إعطاء موافقتها بالإذن للعروسين بالجلوس سويا لمعرفة آراء كل منهما في الآخر.

وافقت “ليلى” بامتعاض شديد، أيقنت “ياسمين” أنها قد حانت لها الفرصة، بصوت يشوبه الخجل الشديد: “دعني أريكِ مكان الحديقة الخلفية”.

أحمد: “بكل تأكيد”.

سار خلفها ولكنه لم يستطع منع عينيه من النظر إليها والتمعن في ذلك أيضا، لقد كانت فائقة الجمال بكل شيء، وكأن الجمال كله خلق لأجلها؛ وما إن أصبحا بمفردهما نظرا كلا منهما للأرض وسادت عليهما حالة الصمت مجددا، على خلاف العمة وزوجة الأب حيث قصدت العمة إغراقها في كثير من القصص والحكايات حتى تشغلها عن أمر الصغيرين فيأخذا وقتهما بكفاية…..

يتبـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــع

اقرأ أيضا عزيزنا القارئ:

قصص واتباد الأميرة الموسوية بعنوان العروس المثالية (زواج إجباري) الجزء الأول

قصص واتباد الأميرة الموسوية بعنوان العروس المثالية (زواج إجباري) الجزء الثاني

قصص واتباد الأميرة الموسوية بعنوان العروس المثالية (زواج إجباري) الجزء الثالث

قصص واتباد الأميرة الموسوية بعنوان العروس المثالية (زواج إجباري) الجزء الرابع

قصص واتباد الأميرة الموسوية بعنوان العروس المثالية (زواج إجباري) الجزء الخامس

قصص واتباد الأميرة الموسوية بعنوان العروس المثالية (زواج إجباري) الجزء السادس

قصص واتباد الأميرة الموسوية بعنوان العروس المثالية (زواج إجباري) الجزء السابع

قصص واتباد الأميرة الموسوية بعنوان العروس المثالية (زواج إجباري) الجزء الثامن

قصص واتباد الأميرة الموسوية بعنوان العروس المثالية (زواج إجباري) الجزء التاسع

 

ريم إبراهيم

أعمل ككتابة محتوي مختص في القصص في موقع قصص واقعية منذ 5 اعوام وشاركت بأكثر من 1500 قصة علي مدار سنين عملي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى