قصص قصيرة

قصص الصالحين حول المحبة في الله قصص في غاية الروعة والجمال

نقدم لكم هذه المقالة من موقع قصص واقعية تحت عنوان قصص الصالحين حول المحبة في الله قصص في غاية الروعة والجمال، وفيها نعرض لكم قرائنا الأعزاء بعض من قصص وأحوال الصالحين مع بعضهم البعض ومحبتهم لبعضهم في  الله، نرجو أن تنال اعجابكم.

قصص الصالحين حول المحبة في الله:

يقول رسول الله صل الله عليه وسلام ” لا تصاحب إلا مؤمنًا ولا يأكل طعامك إلا تقي” ، وفي هذا الحديث حث لنا على اختيار الصحبة الصالحة، وفي حديث سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله ذكر من ضمن السبعة إثنان تحابا في الله إجتمعا عليه وتفرقا عليه، إليكم بعض من قصص هؤلاء المتحابين في الله.

قصة محمد بن قيس مع صاحبه:

زار محمد بن قيس صاحب له وأخ في الله في أحد المساجد، فلما وصل عنده وجده يصل قبل الفجر، فذهب محمد بن قيس لزاوية أخرى من زوايا المسجد وظل يصل حتى الفجر، ثم أهنى صلاته قبل الفجر وذهب لمسجده حيث كان إماما لأحد المساجد الأخرى، فلما اذن الفجر ذهب أحد الاشخاص الموجودين في المسجد إلى صاحب محمد بن قيس وقال له، لقد جاء صاحبك يسأل عنك فلما وجدك تصل ذهب لأحد زوايا المسجد وأخذ يصلي إلى قبيل الفجر.

فلما أنهى الرجل صلاة الفجر قرر الذهاب إلى محمد بن قيس كي يزوره، ثم التقيا في الطريق فعانق كل منهما الآخر وأخذا يبكيان ويضمان بعضهما البعض من شدة محبتهم لبعض في الله ولأن كل منهما ظن أنه قصر في حق صاحبه.

قصة محبة الصديق لسيدنا بلال في الله:

دئما عندما يذكر الصحابة سيدنا أبو بكر الصديق يقولون هو سيدنا وأعتق سيدنا، وسبب هذه المقولة أن سيدنا الصديق أبو بكر رضي الله عنه أراد أن يحرر سيدنا بلال من الرق والعبودية والعذاب الذي يكيله له أمية بن خلف، فلما وصل إلى مكان سيدنا بلال وطلب من أمية أن يشتريه، أراد أمية بن خلف أن يهين سيدنا بلال فقال لسيدنا أبو بكر لو أعطيتني فيه درهما لبعتك إياه، فرد عليه الصديق رضي الله عنه رافعا قدر سيدنا بلال والله لو طلبت فيه مائة  ألف لأعطيتك إياها، ثم دفع المبلغ وانحنى وحمل سيدنا بلال من تحت ابطيه وقال أنت أخي حقا.

 

قصة محبة الإمام الشافعي للإمام أحمد بن حنبل:

كان الإمام أحمد بن حنبل طالب عند الإمام الشافعي، وكان كل منهما يحب الآخر في الله محبه عظيمة، ومن القصص التى وردت في هذا الشأن أن الإمام الشافعي كان يتقرب إلى الله بمحبة الإمام احمد بن حنبل وطلاب الحديث الشريف وقال في هذا الأمر:

أحب الصالحين ولست منهم    لعلي أن أنال بهم شفاعة

وأكره من تجارته معاصي       وإن كنا سويا في البضاعة

فرد عليه الإمام أحمد بن حنبل:

تحب الصالحين وأنت منهم     لعلهم ينالوا بك الشفاعة

وتكره من تجارته المعاصي    حماك الله من تلك البضاعة

وفي قصة أخرى أن الامام احمد بن حنبل مرض فعاده الإمام الشافعي وقال في ذلك شعرا

قال الشفاعي:

قالوا يزورك أحمد وتزوره   قلت الفضائل لا تغادر منزله

إن زارني فلفضله أو زرته فلفضله    فالفضل في الحالين له

 وقال أحمد بن حنبل ردا على ذلك:

إن زرتنا فبفضل منك تمنحنا    أو نحن زرنا فللفضل الذي فيك

لا عدمنا كلا الحالين منك ولا     نال الذي يتمنى فيك شانيك

وفي مرة أخرى مرض الإمام احمد بن حنبل مرضا شديدا فزاره الإمام الشافعي، فلما رآه مريضا حزن عليه حزنا شديدا، وبعد فترة قصيرة علم الإمام أحمد بن حنبل بمرض الإمام الشافعي، فتحامل على نفسه رغم مرضه وذهب لزيارة الإمام الشافعي، فلما رآه الإمام الشافعي قال بيت الشعر هذا:

مرض الحبيب فزرته         فمرضت من اسفي عليه

شُفي الحبيب فزارني      فشُفيت من نظري إليه

وفي الختام نسأل الله أن يرزقنا أشخاص نحبهم فيه كي يجمعنا جميعا تحت ظل عرشه يوم القيامة يوم لا ظل إلا ظله.

 

 

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى