قصص الأنبياء

قصص الانبياء للأطفال – قصة سيدنا آدم .

احكى لكم اليوم من قصص الانبياء للأطفال قصة سيدنا آدم علية السلام و نزوله من الجنة الى الارض . لمزيد من القصص يمكنكم زيارة : قصص الانبياء .

قصص الانبياء للأطفال – قصة سيدنا آدم

قصص الانبياء للأطفال
قصص الانبياء للأطفال

اقترب الابناء الثلاثة من ابيهم العجوز و طلبوا منه ان يستمعوا الى قصة اليوم مثلما اعتادو فقام الاب باغلاق الكتاب الذى كان يقرأه و سألهم : اذا ماذا تريدون ان احكى لكم اليوم ؟ قال عبد الرحمن الابن الاصغير ذو السبع سنوات : يا ابى نريد قصة الدجاجة و الثعلب . قالت منة ذات ال 13 عام : لا يا ابنى نريد قصة جديدة اليوم فلو كان الامر بيد عبد الرحمن لكنا استمعنا الى هذة القصة المملة كل يوم . ابتسم الاب قائلا : و ما رأيك انت يا زينب ؟ قالت الفتاة الكبيرة : و ما الفائدة يا ابنى فالرأى الاخير يكون دائما لعبد الرحمن الطفل المدلل .

ضحك الاب قائلا : جميعكم مدللون يا ابنتى العزيزة و اليوم احكى لكم قصة جديدة مفيدة و جميلة جدا . قصة سيدنا آدم علية السلام . فرحت زينب كثيرا قائلة : كم اريد ان استمع الى قصة سيدنا آدم فقد حدثتنا المعلمة اليوم فى المدرسة عن هذة القصة و كنت اريد ان استمع اليها كاملة ولا استطيع الانتظار الى الحصة القادمة . هيا يا ابى احكى لنا هذا القصة الجميلة .

ابتسم الاب العجوز و خلع نظارتة و بدأ يحكى فى هدوء . قصة سيدنا آدم تحكى قصة الخلق و تخبرنا كيف بدأ الله الخلق و الغاية منه . فخلق الله الانهار و الجبال و الاشجار و غيرها من مخلوقات الله فى الكون ثم سوى الله سيدنا آدم من طين و نفخ فيه من روحه فدبت فية الحياة فسار يتنفس و يتحرك ثم امر الملائكة جميعا ان يسجدوا له .

قاطعتة منة قائلة : كيف يا ابنى و السجود لا يكون الا لله عز و جل . قال الاب : هذا يا ابنتى ليس سجود عبادة و انما سجود اجلال و تعظيم و تحية لقدرة الله و ابداعة . و نفذ الملائكة جميعا امر الله عز وجل الا ابليس ابى و استكبر ان يسجد لآدم علية السلام . يقول الله تعالى فى كتابة : ” وإذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم فسجدوا إلا إبليس قال أأسجد لمن خلقت طينا ” و قال سبحانه و تعالى : ” قال انا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين ”

ابليس كان من الجن و لكن الله قد رفعة لدرجة الملائكة لكثرة عبادته و تقربة من الله عز و جل ولكن ابليس كان به صفة خبيثة يعلمها الله وهى صفة التكبر وقد كشفة الله بهذا الاختبار حتى يعرف الملائكة جميعا صفته هذة . طرد الله ابليس من رحمتة و من الجنة فاشتد ابليس حقدا و غلا على آدم و قرر الانتقام منه و طلب من الله عز وجل ان يبقيه حيا الى يوم القيامة فأعطاه الله ما طلب لحكمة يعلمها هو . قال الله تعالى : ” قال يا إبليس ما منعك أن تسجد لما خلقت بيدي أستكبرت أم كنت من العالين * قال أنا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين * قال فاخرج منها فانك رجيم * وإن عليك لعنتي إلى يوم الدين * قال رب فأنظرني إلى يوم يبعثون * قال فإنك من المنظرين * إلى يوم الوقت المعلوم* قال فبعزتك لأغوينهم اجمعين ”

حذر الله سيدنا آدم من ابليس و طاعتة لان ابليس يريد ان يغوى آدم و زوجة و يجعلهم عصاة خطائين ليحقق انتقامة فيقول الله تعالى : ” فقلنا يا آدم إن هذا عدو لك ولزوجك فلا يخرجنكما من الجنة فتشقى ” .

عاش ابونا آدم فى الجنة يتمتع بجمالها و يأكل من ثمارها و من اطيب طعامها و يشرب من انهارها العذبة الجميلة . قاطع عبد الرحمن اباه قائلا : وماذا يوجد ايضا فى الجنة يا ابنى ؟ هل يوجد بها حلوى و العاب ؟ ضحك الاب قائلا : فيها كل ما تتمنى يا ولدى ففيها ما لا عين رأت ولا اذن سمعت ولا خطر على قلب بشر . ظهرت علامات الفرح و السعادة على وجة الابناء و قال عبد الرحمن على الفور : هيا يا ابى لنذهب الى الجنة الان معا . رد الاب : برحمة الله عز و جل سوف ندخل الجنة اذا اطعناه و خرصنا على ارضاءه .

سألت زينب والدها : ماذا يلبس الناس فى الجنة يا ابى و اين يعيشون ؟ قال الاب : فى الجنة يلبس الناس افخار انواع الثياب و الحرير الناعم . قال تعالى  : ” عاليهم ثياب سندس خضر وإستبرق وحلّوا أساور من فضة وسقاهم ربهم شرابا طهورا ” .

و اكمل الاب القصة قائلا : ان الله اراد ان يؤنس ابونا آدم فخلق له من ضلعة حواء ففرح آدم فرحا عظيما و اكتملت سعادتة . و قد اباح الله لآدم كل ما فى الجنة ماعدا شجرة واحدة . امره الله الا يقرب هذة الشجرة ابدا . سألت زينب : لماذا لا ابى ؟ هل كانت هذة الشجرة مسمومة . نفى الله ذلك و قال بل كان هذا اختبارا لارداة آدم و طاعته لله عز وجل . هنا وجد ابليس فرصتة للانتقام من آدم و جعله يعصى الله فأخذ يوسوس له ان يأكل من هذة الشجرة و آدم يمتنع طاعة لخالقة و لكن فى النهاية ولشدة اصرار ابليس و استمرار وسوستة و قد توصل لحيلة . قال الله تعالى : ” ما نهاكما ربكما عن هذه الشجرة إلاََ أن تكونا مَلَكَين أو تكونا من الخالدين* وقاسمهما إنِي لكما لَمِنَ الناصحين ” و بالفعل نسى آدم تحذير ربه و اتبع الشيطان و أكل من الشجرة . و استطرد الاب ان هذا الخطأ كان لحكمة يعلمها الله عز وجل فقد ندم آدم كثيرا على فعلته واستغفر الله فتاب الله عليه قال الله تعالى : ” فتلقَى آدم من ربه كلمات فتاب عليه إنَه هو التوَاب الرحيم ” و لكن عاقبه الله بطرده من الجنة و انزله الله الى الارض ليستخلفه فيها و يعمرها و لكن له و لذريته عدو مبين فى الارض هو الشيطان يوسوس لنا و يضلنا عن سبيل الله و لكن كيد الشيطان كان ضعيفا فليس له سلطان على عباد الله الصالحين الذين يتقون الله . فنحن اقوى منه و سننتصر عليه باذن الله و سوف نعود الى الجنة مرة اخرى برحمة الله عز وجل .

بعد انتهاء القصة قامت الفتاتان مسرعان الى صلاة العشاء و لكن عبد الرحمن كان قد غلبة النعاس فى حضن والده !

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى