قصص الأنبياء

قصص الانبياء قصة طالوت و جالوت وما النصر الا من عند الله

نحكى اليوم من قصص الانبياء قصة طالوت و جالوت الملك الطاغية الذى لا يتقى الله ولا يؤمن به فحاربة طالوت بجيشة فايدة الله بنصرة و اعطى داوود الملك و النبوة فما النصر الا من عند الله . فانتصر جيش طالوت ذو العدد القليل على جيش جالوت بعدتة و عتادة باذن الله .

قصة طالوت و جالوت

طالوت و جالوت

فى يوم من الايام ذهب بنو اسرائيل الى نبيهم يطلبون منه ان يبعث الله لهم ملكا يجتمعون تحت رايته و يحاربون فى سبيل الله لانهم مطلومين و مشردين فى الارض و ذلك حتى يستعيدو مجدهم . فرد عليهم نبيهم و هو يعلم ما بداخلهم : و هل ستقاتلون عندما يأمركم الله بذلك و يكتبه عليك ؟! . قالو بلى و لماذا لا نقاتل فى سبيل الله و قد طردنا من ديارنا و شردنا و ساءت احوالنا ؟!

قال نبيهم : اذا قد اختار لكم الله طالوت ملكا تجتمعون تحت رايته .

قال بنو اسرائيل : كيف يكون طالوت ملكا علينا و هو ليس بغنى و ليس من العائلات التى يخرج منها الملوك اى ابناء يهوذا ؟

رد نبيهم : ان الله قد اختاره وفضله عليكم لعلمه و قوة جسده .

قالوا : و ما هى اية ملكه ؟ اى دليل ملكه

قال نبيهم : سيرجع طالوت اليكم التابوت تحمله الملائكة .

و بالفعل قد وقعت هذة المعجزة بأمر الله و عادت التوراه اليهم يوما و كون طالوت جيشا و جهزه و قد سار الجيش طويلا حتى شعر الجنود بالعطش الشديد فقال الملك طالوت لجنوده : سنقابل بعد قليل نهرا فمن شرب منه فهو ليس منا اى يخرج من الجيش و من لم يذقه و انما قد بل ريقه منه فقط فهو منا و معى فى الجيش . و عندما جاء النهر شرب منه الكثير من الجنود ضعيفى الارادة و خرجوا من جيش طالوت و قد اعد طالوت هذا الاختبار خصيصا لمعرفة من يطيعه و من يعصاه من جنوده و ليعرف ايضا ايهم قوى الارادة و العزيمة و من ينهزم و يستسلم سريعا . و بعدما عبر طالوت النهر لم يتبقى من جيشه سوى ثلاثمائة و ثلاثة عشر رجلا و لكنهم كانوا من الرجال الاشداء الاقوياء و المخلصين .

 

قصة طالوت و جالوت

كان عدد جيش طالوت قليلا مقارنة بعدد جيش العدو و هو جيش جالوت و قد فكر فى هذا بعض من جيش طالوت و قالوا كيف سنتمكن من هزيمة جيش جالوت و هم اكبر منا عددا و عتادا ؟! فقال المؤمنون من جيش طالوت ان النصر من عند الله و ليس بالعدد و العتاد قثبتوهم بقول الله تعالى : ” كَم مِّن فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللّهِ ” . 

وظهر جالوت بدروعه و اسلحته القوية و عتاده و طلب احد يبارزه فخاف منه جنود طالوت جميعا حتى برز من جيش طالوت راعى غنم بسيط و فقير يدعى داوود . و كان داوورد مؤمنا بالله عن صدق و يعلم ان قوة النفس يستمدها المرء من ايمانه بالله و ليس بالعدة و العتاد و يعلم ان الله هو الذى ينصر عبده . و كان طالوت قد وعد بأن من يقتل جالوت يعينه طالوت ملكا على جيشة و يتزوج من ابنتة و لكن داوود كان يريد قتل جالوت لانه طاغية و ظالم لا يتقى الله ولا يؤمن به و لذلك اراد قتله ليس للحصول على الملك او للزواج بابنة طالوت . و هكذا تمت المبارزة بين داوود و كان معه عصاه و خمسة احجار و ومقلاعة الرعاة و جالوت بعدتة و اسلحتة القوية و الدروع فسخر جالوت من داوود لضعف مظهره و ضحك منه و استهون بقوتة فما كان من داوود الا ان وضع حجرا قويا فى مقلاتة و طوح به فأصاب جالوت فقتله و احتدم القتال بين الجيشين و انتصر جيش طالوت باذن الله عز وجل و صار داوود ملكا و نبيا لبنى اسرائيل فجمع الله عليه الملك و النبوة .

الدروس المستفادة من القصه :-

1- القائد الذكى الحكيم يختبر جيشه ليميز بين القوى و الضعيف .

2- النصر من عند الله و ليس بقوة المظهر وانما بقوة الايمان بالله و التوكل على الله و الاستعداد و الاخذ بالاسباب مثلما امرنا الله .

3- قتال الظالمين الطغاة امتثال لاوامر الله دون ظلم او عدوان .

4- الله يؤتى ملكه لمن يشاء .

5- عدم الحكم على الاشخاص من مظهرهم و عدم السخرية عسى ان يكونوا عند الله خيرا و اصلح .

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى