قصص الأنبياءقصص دينية

قصص الانبياء راتب النابلسي قصة سيدنا صالح عليه السلام

نقدم لكم هذه المقالة من موقع قصص واقعية تحت عنوان  قصص الانبياء راتب النابلسي قصة سيدنا صالح عليه السلام، وفيها نقدم لكم قصة نبي من أنبياء الله عليه السلام قصة سيدنا صالح مع قومه، نرجو ان تنال اعجابكم.

قصة سيدنا صالح عليه السلام

 

إن قصص الأنبياء التي وردت في القرآن عبارة عن مجموعة من الدروس، فرغم أنهم انتهوا وبعض الأقوام التي عاصرت بعض الأنبياء اندثرت تمامًا وأصبحت من الأمم البائدة فلما ذكروا في القرآن؟.

ذكرت قصص الأنبياء مع أقوامهم البائدة حتى تكون عبرة لنا، ونجد اللفظ القرآني دقيق وموضح بشكل كبير في سرد القصص، كما هو الحال في قصة صالح مع قومه إذا قال عز وجل ” وَإِلَىٰ ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحًا”، وقد كان اللفظ أخاهم دلالة على أنه نشأ بينهم ومعروف لهم بصفاته الحسنه وصدقه واستقامته، وعاش في نفس بيئتهن وظروفهم وأحوالهم وخبرهم وخبروه.

نرى في تلك الآيات مدى الإعجاز اللفظي في القرآن، حيث تلك الآية ” قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَٰهٍ غَيْرُهُ”، والتي جمعت كل ما يدعو ما يأتي به الرسل، فالغاية من كل الرسالات هى الدعوة لعبادة الله والتوحيد، وهذا ما اوجزته الأيه في كلماتها القليلة، حتى أن العلماء قالوا بأن نهاية العلم التوحيد، ونهاية العمل التقوى، فإذا ما وصلت لهاتين حققت الهدف من وجودك.

يأتي مع كل نبي بينة على نبوته أو ما يعرف بالمعجزات، فنجد الله عز وجل يقول ” قَدْ جَاءَتْكُم بَيِّنَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ”، و في التفسير تعرف البينة بأنها الدليل على صدق النبي والنبوة.

اتفق القوم مع صالح على أن يدعو كلًا ربه، فدعو إلاههم ولم يستجب، فعادوا وطلبوا من صالح أن يدعو ربه فيخرج من هذا الجبل والصخر ناقة، وفي حال خروجها يؤمنون بربه، فدعا صالح فاستجاب الله له وانشقت الصخرة وخرجت منها ناقة لا مثيل لها حامل في الشهر العاشر ذات وبر كثيف وقد سميت ناقة الله.

ولدت الناقة وكان فصيلها فطيم، ولكن مع خروج الناقة كانت هناك شروط، وهى اقتسام الماء بين الناقة والقوم لكل يوم يشرب فيه، وفي يوم شربها يتحول كل الماء الذي تشربه إلى لبن يشربه القوم.

وقد روي أن ناقة صالح كانت تتغلب على نوق أمرأتين في المرعى، فأتت المرأتين برجل يدعى أحيمر ثمود ليقتلها، فقتلها ولم يستنكر القوم قتلها بل رضوا بذلك وساعدوا في عقرها، فنقضوا بذلك وعدهم، ورغم ذلك أعطاهم الله فرصة للتوبة.

فور قتل الناقة صاح فصيلها ثلاث، فقال صالح، اسعفوه ربما يغفر الله ما فعلتم، وذكرهم بما حل بأقوام أعتى منهم مثل قوم نوح وقود عاد أهلكهم الله بطغيانهم زكفرهم، فلم يفعلوا وتركوه يهلك، وقال المستكبرون من القوم لمن أمنوا بصالح من المستضعفين، هل أنتم موقنون بدعوة صالح فقالوا نعم، فرد المستكبرون أنهم كافرون بما أمن به المستضعفين أي كافرون بدعوة صالح عليه السلام.

عصى المستكبرون وتكبروا وقالوا لصالح فالتأتي بعقاب ربك المزعوم، وكان رد ربك قويًا، فجاءت الصيحة فتجمدوا على أوضاعهم وقت نزول البلاء، فذهب عنهم صالح وحل عليهم عقاب الله إلى منتهاه ليبقوا عبرة وعظا لنا على مر الازمان والعصور.

كانت قصة صالح من القصص التي تخبرنا عن مدى التجبر للمستكبرين والبطش وكيف هو أخذ ربك وعقابه لهؤلاء ولكن هيهات هيهات فلا حياة لمن تنادي.

“وَإِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ قَدْ جَاءَتْكُمْ بَيِّنَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ هَذِهِ نَاقَةُ اللَّهِ لَكُمْ آيَةً فَذَرُوهَا تَأْكُلْ فِي أَرْضِ اللَّهِ وَلَا تَمَسُّوهَا بِسُوءٍ فَيَأْخُذَكُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ  (73) وَاذْكُرُوا إِذْ جَعَلَكُمْ خُلَفَاءَ مِنْ بَعْدِ عَادٍ وَبَوَّأَكُمْ فِي الْأَرْضِ تَتَّخِذُونَ مِنْ سُهُولِهَا قُصُورًا وَتَنْحِتُونَ الْجِبَالَ بُيُوتًا فَاذْكُرُوا آلَاءَ اللَّهِ وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ  (74) قَالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا مِنْ قَوْمِهِ لِلَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا لِمَنْ آمَنَ مِنْهُمْ أَتَعْلَمُونَ أَنَّ صَالِحًا مُرْسَلٌ مِنْ رَبِّهِ قَالُوا إِنَّا بِمَا أُرْسِلَ بِهِ مُؤْمِنُونَ  (75) قَالَ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا إِنَّا بِالَّذِي آمَنْتُمْ بِهِ كَافِرُونَ  (76) فَعَقَرُوا النَّاقَةَ وَعَتَوْا عَنْ أَمْرِ رَبِّهِمْ وَقَالُوا يَا صَالِحُ ائْتِنَا بِمَا تَعِدُنَا إِنْ كُنْتَ مِنَ الْمُرْسَلِينَ  (77) فَأَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ فَأَصْبَحُوا فِي دَارِهِمْ جَاثِمِينَ  (78) فَتَوَلَّى عَنْهُمْ وَقَالَ يَا قَوْمِ لَقَدْ أَبْلَغْتُكُمْ رِسَالَةَ رَبِّي وَنَصَحْتُ لَكُمْ وَلَكِنْ لَا تُحِبُّونَ النَّاصِحِينَ”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى