قصص أطفال

قصص أطفال قصيرة وملهمة وذات عبرة للصغار

إن نوعية قصص أطفال تعمل على تنمية قدرات الطفل العقلية والحسية أيضا والإدراكية، فنجدها تنشأ جوا من الاستمتاع بين الأطفال والآباء حين قراءتها تحديدا حيث أن الطفل يشعر بأن والديه يخصصان الكثير من الوقت لأجله ولأجل مطالعة الكتب لأجله.

ومن هنا علينا أن نجعل وقت القراءة بأكمله مليئا بالكثير من اللعب والضحك والمرح والمداعبة، لكي يربط الأطفال القراءة في أذهانهم بالكثير من المشاعر الطيبة السعيدة، لتتحول القراءة لعادة وأسلوب حياة للأطفال في الكبر.

القصــــــــــــــــــة الأولى بعنوان الأب البخيل مع ابنه:

“كان فيه راجل معروف ببُخله الجامد أوي ومعاملته الناشفة حتى مع ابنه الوحيد وصغيره، وفي يوم من الأيام، الواد الصغير جه من المدرسة وطلب من أبوه بكل أدب إنه يشتري له كورة، الأب من كتر بُخله قال لابنه إن لازم ينجح الأول في السنة الدراسية دي.

الابن استنى لحد ما السنة خلصت، وأول ما النتيجة بانت، جرى بأقصى سرعة عشان يقول لأبوه إنه نجح ويخليه يوفي بوعده، وفعلاً على عكس المتوقع لقى الأب جاب له كورة، بس كانت قديمة ومبهدلة ومحتاجة تتنفخ، لما الابن سأله ينفخها عشان يعرف يلعب بيها، أبوه قال له: “أنا هنفخها لك لو نجحت السنة الجاية.”

الابن استنى سنة كمان، وفعلاً أول ما النتيجة بانت ونجح، جرى بسرعة يبلغ أبوه إنه ربنا وفقه وبقى من الأوائل، وطلب منه ينجز وعده وينفخ له الكورة، ساعتها، الأب البخيل أشار عليه إنه يدور على جار ليهم عنده منفاخ ويستلفه كام دقيقة عشان الأب ينفخ الكورة وميدفعش حاجة.

الابن الصغير دور في الشارع وفي الشوارع اللي جنبه، بس رجع زعلان ومكسور، ملقاش منفاخ عند أي حد، لما رجع وقال لأبوه، الأب قال: “خلاص، مفيش قدامي غير حل واحد، إني أطلع المنفاخ اللي عندنا في البيت وأنفخ لك بيه الكورة”!

الابن اتصدم لما شاف منفاخ في بيتهم! هو كان تعب كتير وهو بيدور عليه عند عشرات الناس اللي يعرفهم واللي ميعرفهمش؛ وهنا، من كتر غضبه من أبوه، قال له حاجة: “تعرف يا بابا إن مدرستنا اشتركت في مسابقة كورة، واختاروني أنا، ولو كنت اتدربت كويس كانوا هيدوني جايزة فلوس كبيرة قيمتها 2000 جنيه! لو كنت يا بابا سبتني أتدرب بالكورة اللي طلبتها منك من السنة اللي فاتت، كنت أخدت الجايزة دي السنة دي عشان هما استبعدوني من المسابقة عشان متمرنتش، عرفت بقى يا بابا؟!”

الأب اتغاظ من نفسه جداً وحزن حزن شديد، بس مش على ابنه وكسرة قلبه، لأ، حزن على الجايزة الفلوس القيمة، وقال: “الجايزة 2000 جنيه! ده مبلغ قد أضعاف أضعاف أضعاف الكورة اللي مكنتش عايز أشتريها لابني.”

القصــــــــــــــــــــــة الثانيــــــــــــــــــــــة:

في يوم من الأيام، كان فيه طفل صغير ماشي في شارع، ولقى راجل عجوز بيشتكي حظه عشان خروفه اتسرق ومش عارف مين اللي سرقه.

الطفل الصغير سمعه فقال للشيخ: “أنا عارف مين السارق يا عم، ولو طلبت مني أشهد في قسم البوليس، أنا جاهز أروح معاك دلوقتي.”

يا لهوي على الشجاعة! ده طفل عرف إن اللي يسكت عن الحق شيطان أخرس، فمكتمش الشهادة خالص.

وفعلاً، راح مع الشيخ العجوز على القسم وعملوا بلاغ بسرقة الخروف، والطفل الصغير وصف السارق بكل حاجة. بمساعدة الطفل الشجاع ده، البوليس قدر يقبض على اللص ورجعوا خروف الشيخ العجوز، اللي دبحه في عيد الأضحى؛ كل واحد، الشيخ والظباط، شكروا الطفل الصغير ده على شجاعته الكافية ومساعدته في القبض على السارق.

العبــــــــــرة والفائدة من القصة يا صغاري الحلوين:

قال تعالى في كتابه العزيز في سورة البقرة: ( ووَصَّى بِهَا إبْرَاهِيمُ بَنِيهِ ويَعْقُوبُ يَا بَنِيَّ إنَّ اللَّهَ اصْطَفَى لَكُمُ الدِّينَ فَلا تَمُوتُنَّ إلاَّ وأَنتُم مُّسْلِمُونَ).

لذا علينا أيها الآباء التمسك بكل تعاليم ديننا، وأن نغرسها في نفوس صغارنا منذ نعومة أظافرهم، وألا نتوانى ونؤجل في هذا الأمر مهما كان شاقا ومجهدا للنفس، وإن كنا لا نمتلك وقتا خلقناه بأيدينا وتحدينا كل الصعاب وذللنا المعوقات لأجل مصلحة صغارنا من نعيش الحياة من الأساس لأجلهم، فهم ذريتنا الصالحة وامتداد لعملنا الصالح الذي سنلقى به الله سبحانه وتعالى.

وللمزيــــــــــــــــد من قصص أطفال يمكننا من خلال:

قصص أطفال قصيرة وملهمة وذات عبرة للصغار

وأيضا/ قصص أطفال من أجمل ما ستقرأ لصغارك يوما!

قصص أطفال ذات دروس قيمة

ريم إبراهيم

أعمل ككتابة محتوي مختص في القصص في موقع قصص واقعية منذ 5 اعوام وشاركت بأكثر من 1500 قصة علي مدار سنين عملي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى