قصص أطفال

قصص أطفال قصيرة وملهمة وذات عبرة للصغار

إن نوعية قصص أطفال تعمل على تنمية قدرات الطفل العقلية والحسية أيضا والإدراكية، فنجدها تنشأ جوا من الاستمتاع بين الأطفال والآباء حين قراءتها تحديدا حيث أن الطفل يشعر بأن والديه يخصصان الكثير من الوقت لأجله ولأجل مطالعة الكتب لأجله.

ومن هنا علينا أن نجعل وقت القراءة بأكمله مليئا بالكثير من اللعب والضحك والمرح والمداعبة، لكي يربط الأطفال القراءة في أذهانهم بالكثير من المشاعر الطيبة السعيدة، لتتحول القراءة لعادة وأسلوب حياة للأطفال في الكبر.

القصــــــــــــــــــة الأولى:

في البداية إنها قصة خيالية لصغارنا، ولكنها للتوضيح وإيصال الفكرة…

يُحكى أنه في يوم من الأيام بينما كان رجل يمر بجوار نهر جاري لاحظ عقربا تحاول بكل ما أوتيت من قوة استنقاذ نفسها من الغرق، رآها الرجل تحاول وقد أصابها اليأس والإحباط، فقرر أن يعينها ويساعدها على خلاصها من المياه.

فمد الرجل يده للعقرب في الحال، وإذا بالعقرب تلدغه بدلا من التعلق بيد والتي كانت سبيل النجاة الوحيد لها.

وعلى الرغم من لدغه إلا إنه أعاد مد يده مجددا للعقرب، فلدغته للمرة الثانية، وعلى الرغم من تألمه الشديد بسبب لدغات العقرب القاسية المميتة إلا إنه أصر على انتشالها من المياه، ونجح.

أمسك بيده متألما فسأله أحدهم مستنكرا فعلته: “كيف لك أن تصر على إنقاذ العقرب مع إنه يلدغك في كل مرة تحاول فيها الاقتراب منه؟!”

فأجابه الرجل: “إن طبع العقرب هو اللدغ، وطبعي كإنسان هو تقديم العون للمحتاج، فلماذا ينبغي علي أن أسمح لطبيعة الآخرين أن تغيّر طبيعتي؟!”

العبرة من القصة:

بغض النظر عن أن لدغة العقرب خطيرة وسامة للغاية، وقد أمرنا رسولنا الكريم بقتل العقرب فور رؤيتها، لذا يجب ألا نعرّض أنفسنا لخطر مماثل من أجل إنقاذ عقرب!، لكن المغزى من القصة مهمّ وعميق…

هل سألنا أنفسنا يوما كم من مرة سمحنا للظروف من حولنا ولطبيعة البشر الآخرين أن تغير من طبيعتنا؟!

كم من مرة تحولنا إلى أشخاص قساة القلب لمجرد أن أحدهم قد جرحنا أو قام بإيذائنا عن قصد؟!

وكم هو جميل أن تبقى محافظا على جوهرك الداخلي النقي وطبيعتك البشرية التي جبلت عليها، على الرغم من كل محاولات العالم لتغييرك وتجريدك من مشاعر الإنسانية هذه.

اقرأ مزيدا من قصص أطفال لصغارك من خلال: قصص أطفال مكتوبة قصيرة مليئة بالعبرة والدروس القيمة بالحياة

القصــــــــــــــــــــــة الثانيـــــــــــــــــــــة:

في إحدى القرى المصرية بصعيد مصر كانت هناك امرأة فقدت زوجها وتعيش بعيدا عن أهلها، كانت تحاول جاهدة أن تستر وقتها وتكفي ولدها الوحيد وتسد احتياجاته، كانت تحاول جاهدة ألا تجعله في حاجة لأحد من البشر.

وبالفعل نجحت في ذلك، غير أنه في يوم من الأيام هطلت أمطار غزيرة على القرية بأكملها والقرى المجاورة لها، كانت المرأة تتسم برضا غريب وثقة ويقين تام في الله سبحانه وتعالى، وقد توارثها عنها ابنها على الرغم من صغر سنه.

ونظرا لمنزلها الصغير البسيط الذي خارت قواه مع شدة الأمطار وغزارتها، خشيت الأم على صغيرها فاحتضنته غير أنهما كانا مبتلين، فخشيت عليه من المرض، فأتتها فكرة رائعة أن تفك باب منزلها وتسنده على إحدى جدران المنزل وتجلس أسفله وابنها.

وبالفعل فعلت بسرعة ذلك، وغيرت ملابس ابنها وملابسها أيضا، ابتسم الابن ابتسامة الرضا، وسأل أمه: “الحمد لله أننا محظوظين يا أمي، ولكن ماذا يفعل الفقراء الذين لا يملكون منزلا في مثل هذه الحالات؟!”

العبرة من القصة:

من الممكن أن يعتقد البعض منا أنها قصة خيالية ومبالغ فيها، ولكن حقيقي هناك أناس يعانون من حولنا، هذه القصة تعلمنا درسًا مهمًّا للغاية، ألا وهو الرضا والقناعة.

فعندما ترضى بما لديك وتشعر بالامتنان لما تملك من نعم، ستتلاشى من قلبك مشاعر الغيرة والحقد والسخط على كل من حولك، وستجد السعادة الحقيقية في أبسط المعطيات من حولك.

ولكن إن غاب الرضا من حياتنا، فلن نشعر أبدا بامتلاكنا ما يكفي حتى وإن ملكنا كنوز الحياة بأسرها.

لذا يا صغيري كن أثرًا جميلاً في هذا العالم، وخذ من العالم كلّ أثر جميل.

وللمزيد من قصص أطفال لصغارنا يمكننا من خلال: قصص أطفال بالعامية أفضل قصص قبل النوم على الإطلاق

وأيضا/ قصص أطفال بعنوان الفراشة الصغيرة ورحلة البحث عن السعادة

ريم إبراهيم

أعمل ككتابة محتوي مختص في القصص في موقع قصص واقعية منذ 5 اعوام وشاركت بأكثر من 1500 قصة علي مدار سنين عملي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى