قصص الأنبياءقصص وعبر

قصة نبي الله شمويل والكاهن عالي

من قصص الصالحين

مرت السنوات سريعا على بني اسرائيل  ، والله  تعالى يبعث فيهم  من نبي  إلى نبي يرشدهم الى طريق الحق والخير ولكنهم عصوا الله تعالى ،  فعاقبهم الله بأن هزمهم  من اعدائهم من العمالقه واستولوا  على تابوت بني اسرائيل ،  وفيه عصا سيدنا موسى وملابسه ، وبعض ما تبقى من أشياء سيدنا  هارون وآله ، نقدم لكم اليوم في موقع قصص واقعية قصة نبي الله شمويل والكاهن عالي .

نبي الله شمويل والكاهن عالي

على باب الخيمه التي عبد فيها الله وكان بني اسرائيل يعبدون الله كل يوم ويتقربون له ، وقف الكاهن  “عالي ” واولاده يسرقون اموال الفقراء ،  و يرتكبون الفاحشه و يغازلون الفتيات القادمات للإستغفار ، حتى تحول مكان العباده الى مكان يعصي فيه  الله تعالى ومكان للمعاصي والموبقات .

وكان بنو اسرائيل قد اشركوا  بالله ، فعبدوا آلهة أخرى ،  مثل  “بلاعيم  – عشتاروت  ” وهي اصنام ،  لا تنفع ولا تضر ولم يكن في بني اسرائيل  ، إلا مؤمن واحد وهو شمويل  عليه السلام ذلك الفتى الذي ينتهي نسبه الى الأنبياء ، و ذات ليله وبينما  شمويل نائما ،  بجوار الكاهن عالي اذا سمع صوت مثل صوت عالي ينادي قائلا:

  • شمويل – شمويل ، فقال شمويل : نعم يا ابتاه هل تناديني ، فقال عالي يابني لم اناديك فارجع الي نومك ،  وعاد الصوت  مره اخرى يناديل ” شمويل  ، فقام الفتى من نومه وقال : يا ابتاه هل تناديني فقال عالي، لا يا بني  ان ناديتك في  الثالثة فلا ترد علي ،  وعاد الصوت  ثانيتا ينادي شمويل – شمويل  وهنا ظهر سيدنا  جبريل عليه السلام.
  • و اوحى اليه انه قد صار نبيا الى بني اسرائيل و عليه الان ان يبلغهم كلام الله وفي الصباح ، قال الكاهن عالي مشمويل ماذا حدث ليله امس يا بني ؟
  • قال  شمويل :بعثني الله رسولا اليكم واوحي الي  انه غضبان عليك وعلى اولادك  ، و سوف يهلككم بذنوبكم خرج شمويل داعيا قومه إلى عبادة الله وترك المعاصي والتوبه  ، مما يفعلون فكانوا يحبونه  ويسمعون له  ، لكنهم ظلوا على معصيتهم ،  ولم يتوب منهم احد الا قليل .

 

وظل شمويل  فيهم يدعوهم ، ويقرأ عليهم التوراة ويبلغهم ما انزله الله إليه ، ولكن اليهود احبوا الدنيا ونسوا الاخره ولم يؤامن  معه الا قليل .

كانت الحروب بين اليهود  وبين العمالقه ،  مستمر وكان الانتصار دائما  حليف اليهود  ، حتى كانت معركه كبيرة  بين اليهود والعماليق ، نشبت الحرب بين الفريقين  ، فريق العمالقه وفريق اليهود ،  انتهت المعركه  وكان الانتصار  من نصيب العماليق على بني اسرائيل  ,

 

حزن نبي الله شمويل  حزنا شديدا و زادت احزان اليهود في هذه المعركه  ، كان نبي الله شمويل يعرف أن الله سوف ينزل عقابه على بنو اسرائيل كما أخبره الوحي ، لعصيانهم   ، جلس رؤساء اليهود يتشاورون  في امر هذه الهزيمه وتوصلوا في نهايه الأمر .

 

إن السبب في ذلك انهم تركوا  التابوت المبارك ،  ولم ياخذوه معهم  فلقد كانوا يضعون التابوت امامهم ،   قرروا ان ياخذوا التابوت معهم في المعركه القادمه  ، حتى يتحمس الجنود في المعركه ويقتلوا  الأعداء ،  قتالا شديدا  وينتصروا  على اعداء الله .

وجاء اليهود بالتابوت من المعبد  ، و خرج شباب بني اسرائيل جميعا ،  في حرب العماليق مره أخرى ، وهم واثقون بأن  النصر سيكون من نصيبهم  لان التابوت معهم  ، ودارت معركه اخرى ، بين اليهود وبين العماليق  واشتدت المعركه وزادت حماس اليهود  ، وحتى اقتربوا من تحقيق النصر  ، وتراجعت جوش العمالقه  ، ظن اليهود انهم انتصروا .

 

ولكن قام قائد العماليق ،  وهو يرى  جنوده تنهزم فنادى في جنوده قائلا : أيها الرجال قد جاء اليهود  يقاتلوكم فاذا انتصروا عليكم ،  فانكم ستصبحون عبيدا لهم وسوف يدخلون بلادكم  ، ويقتلون اطفالكم ويستحيون نسائكم ويفعلون المنكرات .

 

وهنا هب الجنود إلى  القتال وحاربوا اعدائهم من اليهود  واشعلت هذه الكلمات نار الحماسة في نفوس العماليق فعادوا يقاتلون ، مثل  الاسود ، ورأى شباب اليهود اعدائهم قد هجموا عليهم  بشراسة ، فتراجعوا  وزاد  خوفهم حتى استطاع فريق جيش العماليق  في قلب الهزيمه نصرا ،  راح العماليق  يقتلون في اليهود حتى قتل عدد كبير منهم  ، واسره على عدد  كبير وبقى عدد قليل من اليهود لم يقتل ،  ولم يستطيع القتال ففروا هاربين .

من المعركه وتركوا التابوت  المبارك ،  واخذه العمالقه  معهم ، وعاد احد الهاربين من المعركه الى بني اسرائيل في المدينه نصر ، ورأه الناس ففزعوا وقالوا :

  • ماذا حدث ؟

فقال لهم انهم هزموا خرج  الرجال والنساء من  بنو اسرائيل ، وخرج الكاهن عالي وهو يقول ماذا حدث  ، قال الرجل :  لقد هزمنا العماليق هزيمة كبيره ،  قال عالي : ماذا حدث لابنائه ، اخبره الجندي بأنهم قتلوا  جميعا.

وهنا  قالوا  وأين التابوت ؟

قال الجندي  أخذه الاعداء معهم ،  ظهر الحزن على وجهه عالي ثم اخذ يتنفس بصعوبه شديده  ، ثم سقط  على الارض ميتا حزنا  على اولاده والتابوت ، وهكذا انزل الله العقاب على عالي واولاده  كما اخبر جبريل نبي الله شمويل من ذي قبل .

مني حارس

طبيبة بيطرية وكاتبة وعضو اتحاد كتاب مصر اهم الاصدارات رواية لعنة الضريح- قرين الظلام- متجر العجائز- قسم سليمان- لعنة الارواح- جحيم الأشباح - نحن نعرف ما يخيفك - ساديم - رسائل من الجحيم - المبروكة - مقبرة جلعاد - ابنة سراحديل- رعب التجربة الأمريكية - سجلات عزازيل- جمعية قتل الرجال - رحيل- الأرملة السوداء- اللعنة - قلادة الجحيم- عدلات وحرامي اللحاف - كيف تعتني بحيوانك الأليف

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى