قصص قصيرة

قصة قصيرة للاطفال عن الصدق في عهد الرسول

قصة قصيرة للاطفال عن الصدق

إن الصدق له مكانة عظيمة للغاية في الإسلام، فدين الإسلام هو دين الأخلاق العظيمة، ومن أعظم الأخلاق التي يتحلى بها المؤمنون الأخيار هي خلق الصدق في القول والفعل.

لقد وردنا العديد والعديد من الآيات القرآنية التي يأمرنا فيها خالقنا سبحانه وتعالى بالصدق، كما أن الصدق نفسه من صفات الخالق سبحانه وتعالى.

قال تعالى (وَالَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ أُولَٰئِكَ هُمُ الصِّدِّيقُونَ ۖ وَالشُّهَدَاءُ عِندَ رَبِّهِمْ لَهُمْ أَجْرُهُمْ وَنُورُهُمْ ۖ وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا أُولَٰئِكَ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ) صدق الله العظيم.

وقال تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ) صدق الله العظيم.

وقال تعالى (قَالُوا يَا وَيْلَنَا مَن بَعَثَنَا مِن مَّرْقَدِنَا ۜ ۗ هَٰذَا مَا وَعَدَ الرَّحْمَٰنُ وَصَدَقَ الْمُرْسَلُونَ) صدق الله العظيم.

وكذلك أيضا دعانا صل الله عليه وسلم للتحلي بأسمى صفات وخلق المؤمنين الصدق فقال الصادق الأمين: ” إنَّ الصِّدْقَ يَهْدِي إلى البِرِّ، وإنَّ البِرَّ يَهْدِي إلى الجَنَّةِ، وإنَّ الرَّجُلَ لَيَصْدُقُ حتَّى يَكونَ صِدِّيقًا، وإنَّ الكَذِبَ يَهْدِي إلى الفُجُورِ، وإنَّ الفُجُورَ يَهْدِي إلى النَّارِ، وإنَّ الرَّجُلَ لَيَكْذِبُ حتَّى يُكْتَبَ عِنْدَ اللَّهِ كَذّابًا” صدق رسول الله صل الله عليه وسلم.

الصدق
الصدق من أسباب دخول الجنة

أولا/ صدق الأعرابي لله:

كان هناك أعرابيا سمع عن دين الله ودعوة محمد صلى الله عليه وسلم، فأراد أن يدخل ذلك الدين فذهب إلى نبي الله محمد صلى الله عليه وسلم وآمن بدين التوحيد وبالرسل والملائكة ونطق شهادة أن لا إله إلا الله محمد رسول الله، وظل هذا الأعرابي يصلي مع المسلمين ويتعبد ويفعل كما يقول نبي الله محمد صلى الله عليه وسلم حتى سمع بأن نبي الله يخطط لغزوة لنشر دين الله الإسلام، فجهز ذلك الأعرابي نفسه للذهاب معهم في هذه الغزوة وطلب من النبي صلى الله عليه وسلم أن يرافقهم في هذه الغزوة، وبالفعل ذهب معهم لتلك الغزوة، وكانت تلك الغزوة هي غزوة خيبر التي انتصر بها جيش المسلمين ومحمد صلى الله عليه وسلم، فبعد أن انتصر الجيش أمر النبي صلوات الله عليه بتوزيع الغنائم ومن ضمنهم ذلك الأعرابي، وعندما وصل أحد صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم بالغنائم لذلك الأعرابي وحاول إعطاءها له رفض الأعرابي أخذها وذهب للنبي صلى الله عليه وسلم، وقال له “إنني آمنت بالله وبأنك رسول الله من أجل الفوز بالشهادة في سبيل الله من ثم الفوز بالجنة التي وعدنا بها الله في كتابه الكريم لا من أجل تلك الغنائم” فقال له النبي صلى الله عليه وسلم “إن تصدق الله يصدقك، بمعنى إن كنت صادقا مع الله فيما تقول فسوف يعطيك الله ما تتمنى إن شاء الله” أو كما قال صلى الله عليه وسلم، وعند الغزوة التي تليها ذهب الأعرابي مع جيش المسلمين واستشهد فيها، فسأل النبي صلى الله عليه وسلم “أهذا هو الأعرابي؟”  فأجابوه الصحابة “نعم هو يا رسول الله”  فقال النبي صلى الله عليه وسلم “صدق الله فصدقه” ثم كفنه الرسول صل الله عليه وسلم ودعا له قائلا” إن هذا عبدا من عبادك خرج في سبيلك وقتل شهيدا وأنا عليه شهيد” أو كما قال صلى الله عليه وسلم.

اقرأ أيضا:

قصص عن الصدق مع الله ومع النفس روعة قصة كعب بن مالك فى غزوة تبوك

قصص من الواقع عن الصدق أروع 3 قصص حقيقية عن الصدق مع الله

ثانيا/ توبة لص على يد طفل:

كان هناك طفل تجهزه أمه وتجهز له متاعه لسفره لكي يكمل تعليمه في بلد آخر وأعطته اثنين وأربعون ديناراً، ولكن قبل سفره طلبت منه أمه أن يعاهدها على عدم الكذب طوال حياته، وبالفعل عاهدها ذلك الطفل ثم انصرف ليلحق بالقافلة، وأثناء سفرهم اعترضت تلك القافلة مجموعة من اللصوص فأخذوا كل ما في القافلة من متاع ونقود يحملها كل من في القافلة، وعندما سألوا الطفل عن ما يوجد معه قال “معي اثنين وأربعون ديناراً” فتعجبوا منه وظنوا أنه يكذب، ولكن عندما أعادوا نفس السؤال أعاد الطفل نفس الإجابة، فأخذوه لكبيرهم ليسأله عن مدى صدقه، فأجابه الطفل قائلا “إنني قبل خروجي من البيت عاهدت أمي على عدم الكذب وأخاف أن أكذب وأنقض عهدي مع أمي”، هنا تعجب ذلك الرجل من مبادئه وقال له: “أنت تخاف أن تنقض عهدك مع أمك ونحن نقضنا عهدنا مع الله عز وجل؟!”

فأمر الرجال أن يعيدوا ما أخذوه ثم تاب هذا الرجل على يد الطفل الذي عرف بأنه الشيخ “عبدالقادر الجيلاني” رحمة الله عليه.

اقرأ أيضا عزيزنا القارئ:

قصص أطفال تربوية هادفة قصص عن فضائل الصدق والأمانة مفيدة ومثمرة في تعليم الأطفال

قصة اصحاب الحديقة قصة رائعة عن فضل الصدقة علي الفقراء والمساكين بقلم : محمد عبد الظاهر

مقالات ذات صلة

‫4 تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى