قصص جن

قصة البيت المهجور قصة قصيرة مرعبة جدًّا

سنحكي اليوم قصة عجيبة غريبة شيقة تأخذ القارئ نحو آفاق من الغرابة والدهشة والإعجاب، فلا تذهبوا بعيدًا واقرؤوا القصة بعناية، فإنها محببة لدى كل من يحب أن يرى مشاهد الرعب والخوف، ونتمنى لكم مشاهدة ممتعة.

البيت المهجور

في يوم من الأيام قام رجل بتأجير أحد المنازل في طرف من الغابة، وكان هذا المنزل خاليًا لا يوجد به أحد منذ مدة طويلة، قام صاحب هذا المنزل بتغيير ديكوره لتأجيره، ومن ثم أتى هذا الرجل لكي يؤجر المنزل، يقول: حملت متاعي إلى هذا البيت، وقعدت أول يوم فيه مع زوجتي وأولادي الصغار، وكانت ليلة مرحة جميلة، ومرت الأيام على وجودنا بهذا البيت، وكنت في قمة سعادتي؛ لإطلال هذا المنزل على الغابة، وكذلك كان أطفالي من السعادة بمكان؛ لما احتواه البيت من أدوات المتعة والترفيه كالحديقة الجميلة التي لعب فيها أطفالي.

كنت أذهب إلى أعمالي في الصباح ثم أعود في المساء، وكانت من عادتي النوم مبكرًا حتى أستطيع استئناف عملي، غير أن زوجتي كانت من هواة السهر أمام التلفاز، وبعد أن مرت الأيام، فوجئت في ليلة من الليالي بزوجتي تجري والخوف ملء عينيها والرجفة على يديها وهي تقول: هناك شيء غريب في ذلك المنزل، فاستفسرت منها عن هذا الشيء، فقالت: إنها تسمع ضجة قوية كل ليلة في المطبخ، وتسمع صراخ بعض الأطفال وصوت أرجل تجري بداخل البيت، كان دوري أن أقوم بتهدئة حالها ومحاولة طمأنتها بأنها أشياء متوهَّمة، ونصحتها بأن تلتزم بأورادها وعبادتها، ومن ثم اطمأن قلبها ونمنا معًا.

وفي اليوم الذي عقب هذا اليوم عدت من عملي وكنت في غاية التعب، وهرعت إلى منزلي فرأيت زوجتي لا تتحرك وعينها تنظر في ركن البيت، وهي تسيل عرقًا وترتعش يداها بشدة، وما أن أفاقت حتى قالت لي: إنها رأت إحدى النساء تجالسها في الصالة وتتناول معها أطراف الحديث، وقالت لها هذه المرأة: إنها تسكن هذا البيت مع أسرتها منذ فترة طويلة، ونصحت زوجتي بأن ترى لها هي وأسرتها مكانًا آخر بعيدًا؛ لأن البيت لا يمكن أن يتسع للأسرتين معًا.

كانت صدمتي كبيرة حين سمعت هذه الرواية الغريبة التي أسرت بها زوجتي إليَّ، وما أن أنهت كلامها حتى بدا أمامي رجل قصير، وقال لي: نحن لا نرغب في رؤيتك أنت وأسرتك، فنحن سكان المنزل الأصليين، وجئنا قبل أن تأتي إليه منذ سنوات بعيدة؛ لذلك ابحث لك عن مكان آخر، وافقت على الذهاب، وبدأت بالبحث عن مكان آخر، ولكنني طلبت منه أن يهملني حتى أجد لي بيتًا آخر، وقد أمهلني شهرًا على ألا يؤذي أحدًا من أسرتي وألا يظهروا لنا ليلًا ولا نهارًا، ثم قبل هذه الفترة المعقودة رحلنا عن هذا البيت الغريب.

مقالات ذات صلة

‫4 تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى