قصص جن

خلف الأبواب قصة رعب مخيفة جدا حقيقية من مصر

قصص حقيقية بقلم منى حارس

هل شعرت يوما بالرعب والفزع من باب مغلق ، لا تعرف ماذا يوجد خلف الباب ربما كانت غرفة نوم والديك فهي دائما الغرفة الوحيدة المغلقة بالمنزل في أي وقت من اليوم  ، منذ الصغر والباب مغلق لا يسمح لأحد بالدخول إليها ولا أعرف السبب وللرعب وجوه كثيرة من مصر ، اقدم لكم قصة واقعية حقيقية حدثت بالفعل بعنوان خلف الأبواب بقلم منى حارس.

 

خلف الابواب قصة رعب حقيقية من مصر

كانت دوما تنتابني الرهبة والخوف من الابواب المغلقة ، وخصوصا من تلك الغرفة البعيدة عن الأنظار في ركن قصي من المنزل ، كنت لا أجرؤ على الدخول إليها في الحقيقية حتى عندما يكون المنزل فارغ وليس هناك احد غيري أنا ، كانت امي دوما تشعل البخور بالغرفة واشم رائحته الكريهه ، فانا اكره رائحة البخور وكنت اراها ترش بعض الماء على الارض ، والملح في الشقة لم اكن اعرف ما تفعله ولكنني كنت أهاب تلك الغرفة بشدة وأخافها كالموت لن أنكر حتى بعد ان رحلت أمي عن الدنيا ، كنت لا أجرؤ على الدخول لتنظيفها وترتيبها لأبي ، لا أعرف كنت دائما اتوهم الأشياء بداخلها وهناك من يعيش بالغرفة …

كنت أرى الباب وكـأن هناك من يحاول فتحه من الداخل ، وعندما كنت أخبر أبي كان يقول لي بأنه الوهم وليس هناك شيء يدعوا للخوف ، ويحاول أن يطمأنني ويهدىء من روعي ، ولكنني يأ ابي أرى الباب يفتح أشعر بذلك الهواء البارد كلمما مررت بجوار باب الغرفة ، اسمع تلك الأصوات التي تدندن وعندما اركز لا أجد شيء ، أشم أحيانا رائحة طعام شهي تخرج من الغرفة عندما أكون جائعة واريد الطعام ..

لا أعرف لم يصدقني أبي ولم يصدق ما أقول ، وقال بان ما يحدث لي بسبب موت أمي وكنت انا طفلة وحيدة ، وقرر ابي الزواج من امراة اخرى ، وتزوج من امراة عندها طفلتان صغيرتان  مطلقة ، واتت لتعيش معنا في منزل امي وتحتل غرفتها وحياتها ، لن انكر واقول بأن زوجة أبي كانت سيئة ، حتى لا يحاسبني الله بل كانت امرأة طيبة ولكنني لم أستطع تقبلها أيضا ولكنني كنت أعشق بناتها الصغيرتان ، كنت أحب اللعب معهم وكنت انا طوال عمرى وحيدة ففرحت جدا بالفتاتان التؤام التي لم يكمن عامهم الخامس ، وكنت أنا وقتها في الحادية عشر من عمري .

 

كانت زوجة أبي تحاول ارضائي بشتى الطرق والتقرب منى ، ولكن كان هناك نفور وكراهية من جانبي وصورة امي امام عيني لا تفارقني وكنت اشعر بالذنب عندما اعاملها بطريقة حسنة  كنت اشعر بانني خنت امي الراحلة  رحمها الله ، حتى مرضت بشدة  وسهرت هي بجواري وكأنها أمي كانت تراعيني  وتبكسي من اجلي ، يومها شعرت بان امي لم تمت في الحقيقية واحتضنتها بشدة وقلت لها ان تسامحني .

وبعد عدة أيام  كنا نعيش في سعادة شديدة  وشعرت بان الله عوضني بيها عن أمي الراحلة ، وكان ابي  يذهب  إلى العمل صباحا  ويأتي  في المساء ، وينام مبكرا وكنا نسهر أنا وأمي الجديدة نشاهد التلفاز ونضحك ، وكنا نسمع أصوات غريبة كصوت الرياح  العالية ، كنا نعتقد بانها اصوات من خارج الشقة .

وكنا نشعر بالبرودة والقشعريرة مرة واحدة  ، كنت اشعر بالخوف واجري واختبىء في حضنها  وكانت هي تقرأ لي القرأن الكريم حتى اهدأ وبعدها ننام  ، استمر هذا الحال فترة وكنا لا نخبر ابي بشيء حتى لا يقلق علينا وفي احد الايام سافر أبي في مامورية الى العمل  وتركنا أبي بمفردنا بالمنزل ،  لمدة يومان  كنا سنموت من الرعب ولكن أمي كانت تحاول تهدئتي ، عاد أبي  وهنا سمعت زوجة أبي وهي تقول  لابي والخوف يملاء صوتها وعينيها ،  بأنه لابد من مغادرة المنزل بأسرع وقت  فهناك شيء في المنزل لا يحبها ويضايقها ،  فكل ليلة تسمع ضجة في الطرقة المؤدي إلى المطبخ  وغرفة النوم ،  وتسمع اصواتا غريبة من غرفة النوم و تسمع اصوت أرجل كثيرة بالشقة وكأنها احصنة تجري  مسرعة وهي خائفة ولا تستطيع العيش بالشقة أبدا.

قالت زوجة أبي من بين دموعها إنها لا تحب العيش بالمنزل ويبدوا أن شبح أمي يضايقها ، نهرها أبي بشدة وقال لها تخرج تلك الأمور الغريبة من رأسها افضل لها فلا يوجد ما يسمى بالأشباح وهذا الكلام الغريب  ، كنت اصدق زوجة ابي واعرف بأن هناك شيء في المنزل ولكنه ليس أمي أبدا وليس شبحها فهي طيبة ولن تؤذي أحد  ، قال أبي بأنه صوت التلفاز وقال لها ان تلتزم بالصلاة ، وتكثر من قراءة القرآن الكريم ولا تغلق سورة البقرة من المنزل  لكي لا تعود لمثل تلك الوساوس  والكلام الذي ليس له فائدة ولا صحة من الاساس فالموتى لا يضايقون احد ، كنت اريد ان اقول لابي بأن هناك شيء غريب حقا بالمنزل ولكنني لم اقل شيء ، ودخلت الى غرفة اخوتي الصغار وكانوا يبكون بشدة ويصرخون  ويشيرون الى الجدار وهنا لمحت شيء ضخم اسود على الجدار اخذت اصرخ برعب وبعدها فقدت الوعي ، وعندما استيقظت  كان ابي يجلس جواري وزوجه ابي تبكي  وقلت لهم بانني رايت شيء غريب بالحجرة .

لم يقتنع ابي ايضا بكلامي ولا بكلام زوجة ابي بأن هناك شيء غريب بالشقة وبعدها باسبوع كان ابي عائدا  متأخرا إلى البيت من العمل وعندما دخل المنزل وجد زوجة أبي لا تتحرك وهي ترتجف وتتصبب عرقا  ، كانت في غيبوبة أستيقظت على صراخ ابي وحاولنا افاقتها فتحت عينيها واخذت تصرخ قائلة :أنها شاهدت امرأة  غريبة ترتدي الأسود كانت تجلس معها في الصالة وقالت بأن تبحث لها عن مكان آخر  للعيش  فهذا منزلها هي فقط او سوف تؤذي بناتها  لان هذا البيت منزلها هي ولا يسع الجميع  وهي لا تريدها ان تعيش فيه ..

وهنا صرخت  أنا بصوت عالي في وجه أبي وقلت له انا اريد الرحيل من المنزل يا ابي انا ايضا اشعر بأن هناك اشياء غريبة تحدث وأخاف منها  ، وإن غادرت زوجة ابي سوف ارحل معها ،  اقتنع أبي بكلامنا ثم رحلنا عن المنزل ، ذهبنا وعشنا في شقة زوجة أبي لفترة من الزمن وبعدها باع ابي الشقة واشترينا شقة جديدة والحمد لله عشنا بسلام ولم تحدث لنا اشياء غريبة  مرة اخرى ولا ادري ماذا حدث وقتها وهل حقا كان شبح أمي وكان يغار من زوجة أبي وكان لا يريدها ولكنها كانت طيبة معي ولم تهينني يوما فلماذا يفعل شبح أمي ذلك لا أفهم شيء ؟

مني حارس

طبيبة بيطرية وكاتبة وعضو اتحاد كتاب مصر اهم الاصدارات رواية لعنة الضريح- قرين الظلام- متجر العجائز- قسم سليمان- لعنة الارواح- جحيم الأشباح - نحن نعرف ما يخيفك - ساديم - رسائل من الجحيم - المبروكة - مقبرة جلعاد - ابنة سراحديل- رعب التجربة الأمريكية - سجلات عزازيل- جمعية قتل الرجال - رحيل- الأرملة السوداء- اللعنة - قلادة الجحيم- عدلات وحرامي اللحاف - كيف تعتني بحيوانك الأليف

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى