قصص قصيرة

قصة الساقي والجرتين قصة خيالية رائعة لها معني

يسعدنا ان نحكي لكم اليوم في هذا الموضوع عبر موقعنا قصص واقعية قصة خيالية جديدة ممتعة ومسلية جداً بعنوان : الساقي والجرتين، القصة تحمل معني وعبرة عظيمة نوضحها لكم في نهاية القصة بشكل مفصل ونتمني ان تنال القصة اعجابكم، ولا تنسوا أن تخبرونا رأيكم بها بعد الانتهاء من قراءتها وللمزيد يمكنكم زيارة قسم : قصص قصيرة .

قصة الساقي والجرتين

في يوم من الايام كان هناك ساقي يعمل لدي احد الملوك مسئوليته أن يحضر له الماء يومياً، وكان لدي هذا الساقي جرتين جرة سليمة والاخري فيها فتحات وتشققات كثيرة، وكان هذا الساقي يومياً يملأهما بالماء ثم يأخذهما للملك، وكان الملك بالطبع يختار الجرة السليمة ويشرب منها، وينزعج كثيراً من الجرة الاخري القديمة التي بها تشققات فقد فقدت نصف ماءها وابتلت من الخارج،وكان في كل يوم يتجاهل الجرة القديمة التالفة ويشرب من الجرة السليمة دون أن يتحدث مع الساقي أو يعاتبه .

وذات يوم اشتكت الجرة القديمة للساقي قائلة : اريد ان اعرف لماذا تعذبني هكذا وتأخذني معك كل يوم وتملأني بالماء ثم تعطيني الي الملك وهو كل يوم يختار الجرة السليمة، ولديه الحق الكامل فأنا لم اعد اصلح للاحتفاظ بالماء، لماذا لا تتركني وشأني وتشتري جرة جديدة ؟!

فما كان من الساقي إلا ان ابتسم بهدوء وقال للجرة : لا تتعجلي واصبري، غداّ سوف أوضح لك لماذا احتفظ بك وأصر ان املأك بالماء يومياً، وفي الغد ملأ الجرتين كعادته ثم قال للجرة التالفة : انظري خلفك، نظرت الجرة خلفها فوجدت أن الجهة التي تمر منها كل يوم مع الساقي قد امتلأت بالخضرة والازهار الجميلة، والتفت حولها اجمل الفراشات والنحل بسبب الماء الذي تفقده في طريقها كل يوم، اما الجرة السليمة فقد كانت الجهة التي تسير فيها جافة قاحلة تماماً ليس بها زهر ولا زرع ولا فراشات لأنها سليمة وبالتالي لم تكن تترك ماء في الطريق .

فهمت الجرة المعني الذي يقصده الساقي الذي قال لها : هذا دورك انت ولا تقارني نفسك بالجرة السليمة التي ليس لها دور سوي سقاية الملك، اما فأنت فأهميتك ورسالتك اكبر بكثير، فانظري للذين يستفيدون منك !

العبرة من القصة : عليك دائماً الا تقارن نفسك بالآخرين مهما كانوا اغني او اعظم منك في اي امر من الامور، ربما صحيح لديهم المال والوظيفة والمنصب والجاه، ولكن قد يكون دورك في الحياة اعمق واكبر بكثير وهذا هو الأهم .

مقالات ذات صلة

‫4 تعليقات

زر الذهاب إلى الأعلى