قصص جن

الدرويشة قصة رعب مخيفة عن تحضير الجن من كتاب نحن نعرف ما يخيفك ج3

رعب الفلاش فيكشن بقلم منى حارس

وهل سيعرفون ما يخيفك ، نعم سيعرفون ما يخيفك وما تشعر بيه فهم يخترقون عالمك المظلم وجانبك الأخر ويرون ما بداخل عقلك الباطن ويعرفوا مما تخاف ، ونستكمل قصة الدرويشة في موقع قصص واقعية القصة من رواية نحن نعرف ما يخيفك للكاتبة منى حارس محمد ، صادرة عن دار نون للنشر والتوزيع في معرض كتاب 2019 ، الرواية رعب تتحدث عن كل ما يخيف الانسان في الحياه وكيف يستطيع التغلب عليه ويواجهه ، وقصص حقيقية من دول عربية مختلفة لبعض الأشخاص الذين ارادوا ان يعيشوا التجربه ويواجهوا مخاوفهم ، ويعيشوا الفلاش فيكشن الخاص بيهم في نحن نعرف ما يخيفك .

 

            الدرويشة 3

فلاش فيكشن “flash fiction”

 

ونستكمل قصة هشام  بعد ان جلب الشر لحياته ، واستحضر الجنية وتقدم لخطبتها كريستيانا ، كانت عينيه فقط هي التي تتحرك  في جميع الاتجاهات،  تبحث عن مخرج لذلك الموقف حتي ظهرت هي  امامه من جديد .

 

كانت حسناء فاتنة صارخة الجمال والفتنة ،  انها جميلة جدا جمال لم يرى من قبله في انثى غيرها  ، كان يراها بالرغم من ظلام الغرفة  ، اقتربت بدلال وحدث ما حدث بينهم  ، حتي انتهيا في اليوم التالي ذهب الى جدته وقص لها كل شيء ، من البداية وما حدث امس مع الجنية زوجته .

 

اخذته الجدة العجوز  الى ” الدرويش ”  فقال الرجل بغضب  : ما الذي فعلته بنفسك ايها الاحمق إنها جنية  مجوسية ،  تعبد النار ولقد تقدمت لخطبتها والزواج منها ولقد وافقت على طلبك وعشقتك ، وانت من طلبت منها هذا وهي الان لن ترحمك فهي تعشق جسدك” عشق جسماني “وانت زوجها في عالم الجن.

شعر هشام  بالخوف الشديد وخرج من عند الدرويش،  يركض كالمجنون وترك جدته ، كان يلف في الشوارع بلا هدف خائف وحائر ،  واخيرا  قرر العودة  الى منزلة ، وهنا تغير كل شيء وكأنه فقد الوعي  ، ثم استيقظ وجدت نفسه في مكان غريب جدا ، لا يعرف كيف وصل إلى اخره كيف؟

كان المكان مرعب  مخيف صوت عواء وظلام دامس ، وصوت صفير  الرياح المرعب في أذنه عالي اشعره بالرهبة والخوف ، حاول العودة  الي منزلة  وصل الي اول الشارع و رأى منزله امامه ، وهنا لا يعرف كيف فقد التركيز مرة اخري ، وكأنه قد نام  نوم عميق مرة اخرى واستيقظ لا يعرف ماذا يحدث حقا ؟

 

كيف يفقد التركيز هكذا بالوقت والزمن ، ويجد نفسه في مكان اخر انه شيء غريب يا للمصيبة  ، لقد  قاربت الثالثة بعد منتصف الليل ، التفت من حوله بتعجب كالمخمور  ليجد نفسه في مكان ،  لم يتوقع ان يكون فيه  في ذلك الوقت المتأخر من الليل  ، كان بالمقابر وتلك المقابر كانت مشهورة  في منطقته ،انها مقابر مرعبة وشؤم لا يمر شهر حتي يظهر به قتيل او اثنين  يجدوهما بتلك المقابر اللعينة .

 

كان نائم علي ظهره فوق  أحد القبور يشعر  بالمرض الشديد ،  والتوهان وعدم التركيز ، فمن شدة التعب استسلم للنوم والاسترخاء ، ولم يستطع ان يبتعد عن المقبرة وبعدها شعر بالاختناق ، وكأن هناك من يكتف جسده ويربطه بالضريح بقوة ، حاول التحرك شعر بالضعف والمرض حاول الصراخ ضاعت صرخاته ، نطق الشهادة بصعوبة واخذ يردد ما يحفظة من القران الكريم.

 

كانت هناك اشياء تتحرك بالمقابر  ، اصوات غريبة صرخات بعيدة ، كان لسانه ثقيل  جدا سمع اذن الفجر حاول الابتعاد ، عن تلك المقابر والذهاب للمسجد والجلوس فيه للصباح ، خرج  هشام بصعوبة يتسند على شواهد القبور ، وبمجرد ان خطت  اقدامه خارج  المقابر حدث  ما حدث فهل  فقد الوعي  من جديد ، هل نام  لا يعرف ماذا حدث وقتها ابدا .

 

فتح عينيه وجد هشام  نفسه في منطقة اخرى مختلفة ، كيف ذهب اليها  لا يفهم شيء ان ما يحدث له اليوم غريب ، انها منطقة صناعية بعيدة عن العمران والمدينة ،  شعر بالضياع والخوف والرهبه اخذ يدعوا الله ان يسامحه على ما ارتكب وينجيه على ما ارتكبت  من اثم ، وتدخله في عالم غريب والتطفل على سكانه وزواجه من تلك الجنية .

 

وجده رجل غريب واخذه الى منزله بعد أن رأف بحاله  …فتح هشام عينيه  وجد جدته جالسة تبكي وشيخ كبير يقرأ  القران  ، بجوارها  انه الدرويش ، كان يضع يده فوق رأسه ويقرأ وجسده يرتعد بقوة وينتفض  ، ومع مرور الأيام والأسابيع ، كان هشام يذهب الى  الشيخ الكبير ، كل يوم او الدرويش كما يلقبونه بالحارة ، فصيته عالي ومشهور واعطاه حجاب ، وطلب منه ان يضعه في ملابسه .

وبعدها عاد  كل شيء طبيعي ، كما كان ولم تظهر تلك الجنية مرة اخرى وقرر  هشام ان يتناسى ، ان يعيش حياته وينسى ما حدث قديما ويتزوج وينسى الماضي ، وخطب الفتاة  ايه كانت هادئة ورصينة ،  لقد احبها لا ينكر ، ولكنها  كانت متطفلة وغبية ايضا  ، فلقد اخذت تلك الكتب اللعينة التي ما زل يحتفظ بيها بالمكتبة  في حجرته ، وقررت ان تقرأها حاول هو منعها ولكنها اصرت بغباء ، فلم يستطع منعها حتى لا تعتقد، بانه جبان ويخاف فلن يخبرها  بالأمر ابدا وماذا سيقول هل سيقول لها ،ويخبرها بانه تزوج  وعاشر جنية مجوسية اسمها كريستينال قبلها ، وأن لها ضرة من الجن.

 

 

مني حارس

طبيبة بيطرية وكاتبة وعضو اتحاد كتاب مصر اهم الاصدارات رواية لعنة الضريح- قرين الظلام- متجر العجائز- قسم سليمان- لعنة الارواح- جحيم الأشباح - نحن نعرف ما يخيفك - ساديم - رسائل من الجحيم - المبروكة - مقبرة جلعاد - ابنة سراحديل- رعب التجربة الأمريكية - سجلات عزازيل- جمعية قتل الرجال - رحيل- الأرملة السوداء- اللعنة - قلادة الجحيم- عدلات وحرامي اللحاف - كيف تعتني بحيوانك الأليف

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى