قصص قصيرة

أغلى من حياتي قصة رومانسية جميلة بقلم منى حارس

أغلى من حياتي

هل تعلمون إن الحب شيء جميل جدا بل هو رائع ، وربما هو أجمل ما في الكون ، تشعر بأنك طائر في السماء وتحلق في النعيم ولا تدري كيف ، فقربك ممن تحب يجلب لك السعادة والأمان الحقيقي بالحياة ، فنظرة من عيون الحبيب تريح النفس لأيام طويله  ، واليوم أقدم لكم قصة قصة رومانسية جميلة جدا على موقع قصص واقعية ، بعنوان أغلى من حياتي قصة رومانسية جميلة بقلم منى حارس.

أغلى من حياتي

أغلى من حياتي
أغلى من حياتي

كان يراقبها دوما من نافذة غرفته التى أمام غرفتها مباشرة ، ينتظرها كل صباح عندما تفتح النافذة وتقف لتشرب الشاي في النافذة على أنغام وصوت فيروز الرائع ، كانت تلك هي عادتها من سنوات منذ كانت صغيرة ، وكان يراقبها وهي في الثالثة عشر من عمرها وكان هو في السادسة عشر ، كان طارق يكبرها بثلاث سنوات فقط وجارها ، وكان يعشقها بجنون ، ولكنه لم يخبرها يوما عن حبه لها ، وكان يعرف كل شيء عن تفاصيل حياتها رغم انه الآن في السادسة والعشرون وهي في الثالثة والعشرون ، انهى كلية التجارة وبعدها الجيش والخدمة العسكرية  ، والتحق بشركة عمل فيها كمحاسب ، ولكن مرتبه كان قليل جدا وكان لا يستطيع التقدم لطلب يدها ، كان يريد تكوين نفسه أولا ، غير إنه مسؤل عن أخته الصغيرة بعد وفاة والدية ومازالت هي صغيرة بالمرحلة الثانوية ، ولقد ابتعد عنهم اخيهم الكبير بسبب زوجته ولم يعد يسأل عنهم ولا حتى يراهم ، وبعدها هاجر إلى استراليا تاركا اخته وأخيه بلا أي سند ولا مال بالحياة وانقطعت أخباره  .

 

وانهت نهى  كلية التربية وكانت تعمل كمدرسة في إحدى المدارس الخاصة ، كانت تعرف باهتمام طارق بيها ومراقبته لها كل يوم من شرفه منزله ، كان يخرج معها بنفس الموعد حتى يلقى عليها تحيه الصباح فقط ، وكانت هي تحبه أيضا منذ سنوات لن تنكر منذ كانت طفلة صغيرة ، وكانا يلعبان معا ، ولكنه لم يتكلم ولم يقل شيء ، كانت تعرف بحبه لها ولكن ماذا بعد الحب ، لقد كانت ترفض كل عريس يتقدم لطلب يدها ، فإلى متى ستظل تنتظره على أمل الانتظار وقول شيء ،  كل يوم كانت تمنى نفسها بأن يتكلم ويقول شيء يخبرها بحبه ، لتخبره بأنها تريده هو ولا تتمنى رجل سواه ، ولكن طارق  كان لدية التزامات ومسؤليات كثيرة تجاه أخته الصغيرة ، فلن يفعل كما فعل أخيه ويتركها وحيدة بالحياة ، وكانت هي تسمع الكثير من الكلمات من عائلتها كل يوم من أجل أن توافق بالعرسان التى تطرق باب بيتها ، كان حبا بلا هدف ولا أمل .

 

قررت اخيرا أن توافق على عريس مناسب  وزميل لها في المدرسة ، مدام طارق لن يتكلم ، ولكنها قررت أن تحاول أخر محاوله معه ستجبره على الكلام ، وقفت في شرفة منزلها واخذت تنظر له وتبكي بحرقة ، وبعدها دخلت نظر لها بهلع فهل حبيبته تبكي ، وتزرف الدمع قهرا ، لا لن يسمع لتلك العيون العسلية التي جعلته يسهر الليالي يفكر فيها أن تبكي ، فماذا حدث لها ، لم يكن يعلم بأن نهى قد فاض بها الكيل وتعبت من حياتها ، فهي لا تريد سواه وسوف تتحمل ظروفه وكل شيء من اجله فقط ، فلن تقبل برجل غيره في حياتها ، فإن لم تتزوج المرأة بمن تحب تتسوى في عينيها ويتشابه كل الرجال فلن تفرق بين رجل واخر بين ابيض او اسمر ، كلهم متشابهون مادامت ليست مع من عشقته ووهبت له قلبها .

 

اسرع يركض ليلحق بيها فهو يعرف بأنها ستذهب للعمل الأن ، وكانت هي تعرف بأنه سيفعل ، ووجدته ينتظرها بقلق ، فقال لها لماذا تبكين ؟

ردت عليه من بين دموعها ، لاننى سأوافق بعريس لا أريده ، شعر بالوخزات في قلبه تحرقة وتقتله هل قالت عريس هل ستوافق برجل غيره ، ماذا قلت ؟

ردت قائله بحزن وقهر : أحبك ولا أتمنى رجل سواك

صدمته الكلمة وجعلته متوتر ولم يستطع قول شيء ، فنظر لها غير مصدق هل قالت بأنها تحبه حقا ، نظر لها والدموع تملاء عينيه ، وأنا أعشقك منذ سنوات ولا اتمنى غيرك بالحياة ولكنها الظروف اللعينة ، قالت بعد ان احمر وجهها خجلا : سأتحملها معك لابد أن نحاول وبعدها رحلت من امامه تركض ، لا تدري كيف فعلت ذلك ولكنها كانت تريد قول هذا وقد فعلت .

وقف هو مدهوشا   لا يصدق هل حقا نهى تحبه ، وتوافق بالزواج منه وهل سيتقبلها اهله ولكن اخته وظروفه ، ولكن لما لا يحاول حقا ويتقدم لطلب يدها من والدها ، ذهب إلى والدها في نفس الليله ، وتقدم لطب يدها واخبرهم عن ظروفه ، لم يعترض الأب ولا الام لانهم كانوا يعرفون بحب أبنتهم لطارق ولم يكن لديهم غيرها بالكون ، وافقوا  ، وطلبوا من طارق أن يترك اخته لتعيش معهم في المنزل ويراعوها  ، وسوف يعاملانها كابنتهم ، فرح طارق وفرحت نهى حتى اخته لانها كانت تريد ام واب يحتضنونها ويحبوننا ويعوضوننها عن حنان الأم والأب الذي فقدته منذ سنوات ، لكم هي جميلة تلك الحياة ولكن لابد أن نحاول فيها ونسعى ، ولا ندع شيء للظروف فالمحاولة والسعى شيء مهم جدا بالحياة ويختصر الكثير من الطرق  .

اقرأ ايضا قصة جميلة رومانسية تتحدى اليأس والمرض قصة بين الأشواك النهاية قصة تتحدى اليأس بالحياة

 

يا أغلى من حياتي

احببتك ولا أريد سواك

وعشقتك وأحببت هواك

يا من ملكت القلب والفؤاد

فإن لم أكن معك

 فلن أكون مع أحد سواك

مني حارس

طبيبة بيطرية وكاتبة وعضو اتحاد كتاب مصر اهم الاصدارات رواية لعنة الضريح- قرين الظلام- متجر العجائز- قسم سليمان- لعنة الارواح- جحيم الأشباح - نحن نعرف ما يخيفك - ساديم - رسائل من الجحيم - المبروكة - مقبرة جلعاد - ابنة سراحديل- رعب التجربة الأمريكية - سجلات عزازيل- جمعية قتل الرجال - رحيل- الأرملة السوداء- اللعنة - قلادة الجحيم- عدلات وحرامي اللحاف - كيف تعتني بحيوانك الأليف

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى