قصص دينيةقصص قصيرة

شهر شعبان وحادثة تحويل القبلة بقلم : سيد عبد الحليم الشوربجي

استمتعوا معنا الآن بقراءة هذه القصة القصيرة لجميع الاعمار، قصة دينية رائعة تضم معلومات اسلامية قيمة ومفيدة عن شهر شعبان وحادثة تحويل القبلة بقلم : سيد عبد الحليم الشوربجي نتمني ان تنال إعجابكم .

تحويل قبلة المسلمين

قال الشيخ: هل تعلمون- أحبابي – فضل شهر شعبان وما قاله الرسول في فضل هذا الشهرة قال أحمد : أحفظ حديثا أخرجه البخاري ومسلم عن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها أنها قالت: كان رسول الله صلي الله عليه وسلم يصوم حتى نقول لا يفطر ويفطر حتى نقول لا يصوم وما رأيت رسول الله ” استكمل صيام شهر قط إلا رمضان وما رأيته في شهر أكثر منه صياما في شعبان.

وقال أسامة، وأنا أحفظ حديثا آخری بين النبي  فيه سبب كثرة صيامه في هذا الشهر أخرجه النسائي عن أسامة بن زيد قال: قلت يا رسول الله لم أرك تصوم شهرا من الشهور ما تصوم من شعبان، قال: ذلك شهر يغفل الناس عنه بين رجب ورمضان وهو شهر ترفع فيه الأعمال إلى رب العالمين فأحب أن يرفع عملي وأنا صائم.

قال علي: سمعنا أن تحويل القبلة حدث في هذا الشهر فكيف تم ذلك؟ قال الشيخ: نعم فهذا حدث من الأحداث المهمة في حياة النبي ، لكن أولا .. أنتم تعلمون أن من شروط صحة الصلاة، استقبال القبلة أي لابد أن يتوجه المسلمون جميعا في صلاتهم تجاه قبلة واحدة وهي المسجد الحرام في مكة المكرمة، ولكن المسلمين كانوا يتوجهون في صلاتهم – بعد أن هاجروا الى المدينة تجاه بيت المقدس، فقد كانت القبلة التي يتوجون إليها في الصلاة، لأن النبي لما هاجر الى المدينة كان أكثر أهلها اليهود ، فأمره الله أن يستقبل في صلاته بيت المقدس، وظل المسلمون على ذلك ستة عشر شهرا، وقيل سبعة عشر شهرا .

لكن النبي كان يحب أن يتوجه الى الكعبة قبلة إبراهيم عليه السلام فكان  يدعو وينظر الى السماء فاستجاب الله لدعائه فأنزل على نبيه پيل قوله تعالى: قد نرى تقلب وجهك في السماء فلنولنك قبلة ترضاها فول وجهك شطر المسجد الحرام وحيث ما كنتم فولوا وجوهكم شطره وان الذين أوتوا الكتاب ليعلمون أنه الحق من ربهم وما الله بغافل عما يعملون (البقرة: 14) .

فحول المسلمون قبلتهم من بيت المقدس وتوجهوا في صلاتهم الى الكعبة، وقد وافق هذا التحويل يوم النصف من شعبان، فسخر اليهود والمشركون من هذا الأمر، وعابوا على المسلمين ترددهم، وقالوا ما ولاهم عن قبلتهم؟ أي ما الذي جعلهم يغيرون قبلتهم، فرد الله عليهم بقوله: سيقول السفهاء من الناس ما ولاهم عن قبلتهم التي كانوا عليها قل لله المشرق والمغرب يهدي من يشاء الى صراط مستقيم (البقرة:142).

قال طارق، حدثنا عن المغزى والدرس المستفاد من تحويل القبلة؟ من الدروس المستفادة من تحويل القبلة – تميز المسلمون وتفردهم على بقية الأمم، ووسطية دينهم وشريعتهم- کان تحويل القبلة اختبارا وامتحانا للمسلمين.. هل ترتبط قلوبهم بالأماكن أم ترتبط بالله عز وجل؟ وهل سيتحملون سخرية اليهود واستهزاءهم ويلتزمون بتوجيهات الله أم يركنون لكلامهم؟ قال تعالى: {وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا وما جعلنا القبلة التي كنت عليها إلا لنعلم من يتبع الرسول ممن ينقلب على عقبيه وإن كانت لكبيرة إلا على الذين هدى الله (البقرة: 143).

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى