قصص الأنبياء

قصة خلق آدم عليه السلام من قصص القرآن الكريم

نحكي لكم اليوم في هذا المقال عبر موقع قصص واقعية قصة جديدة من قصص القرآن الكريم باسلوب سهل ومبسط حتي يصل الي جميع الاعمار، وقصة اليوم هي قصة خلق سيدنا آدم عليه السلام وزوجه حواء.. استمتعوا معنا الآن بقراءتها وللمزيد يمكنكم زيارة قسم : قصص الأنبياء .

خلق آدم عليه السلام

منذ ملايين السنين التي لا يعلم عددها الا الله سبحانه وتعالي وحده، خلق الله عز وجل الارض والنجوم والسموات والشمس والقمر، وكان العالم الذي نعيش عليه الآن خالي تماماً من بني آدم، تتفجر فيه البراكين وتثور فيه الرياح وتنهار الجبال، وقد أراد الله سبحانه وتعالي أن يبعث في الارض من يعمرها ويزرعها ويستخرج كنوزها ويصلح أمرها ويكون خليفته فيها، ولذلك خلق الله عز وجل آدم عليه السلام .

فقد كان سيدنا آدم عليه السلام اول من خلقه الله عز وجل من البشر، بهدف عمارة الارض، ولما اراد الله عز وجل خلق آدم عليه السلام قال تعالي للملائكة : إني جاعل في الارض خليفة فأدرك الملائكة أن الله عز وجل سوف يخلص آدم عليه السلام من طين، ولكنهم استنكروا الامر في البداية وتمنوا لو يقوموا هم بهذا العمل بدلاً منه فربما لا يستطيع الانسان اداء هذا العمل بالعدل والاحسان، فقالوا نحن ملائكة، وقد خلقنا الله من نور ونحن لا نعصي لله امراً، ومنا من هو ساجد دائماً وابداً، ومنا من هو قائم يسبح بحمد الله ويذكره في الليل والنهار، ولو امرنا الله سبحانه وتعالي لكنا خلفاء في الارض نقوم بعمارتها بالعدل والحكمة دون ظلم ولا بغي ولا فساد .

فأراد الله عز وجل أن يعلم الملائكة أنه سيكون من بني آدم قوم صالحون يعمرون الارض ويعبدون الله عز وجل وانه سبحانه سوف ينعم عليهم بنعمة العقل فيدركون الحق من الباطل وينشرون الخير والعدل، قال تعالي :” وعلم ادم الاسماء كلها ثم عرضهم علي الملائكة فقال انبئوني باسماء هؤلاء إن كنتم صادقين ” صدق الله العظيم .

خلق الله سيدنا آدم عليه السلام من الطين علي هيئة بشر، ثم نفخ في هذه الصورة فدبت فيها الروح بأمره وتحرك آدم عليه السلام ثم سجد لله شاكراً لأنه سبحانه وتعالي خلقه من العدم ، منح الله آدم عليه السلام نعمة العقل، وعرفه علي اسم اشجار الجنة وثمارها وانهارها، ثم كشف الله سبحانه وتعالي له عن صورة الارض وما سيكون فيها من مخلوقات، وعلمه اسماء كل شئ من الطير والحيوان والمعادن وغيره، واراد الله عز وجل أن تعرف الملائكة حقيقة آدم فقد كرمه الله، وعندما سألهم الله سبحانه وتعالي وهو العليم بكل شئ عن اسماء الاشياء التي يعرفها آدم وعلمه الله اياها، فنظر الملائكة بعضهم الي بعض وقالوا : ربنا سبحانك انت العليم بكل شئ ولا علم لنا إلا ما علمتنا .

اصبح آدم عليه السلام حبيباً للملائكة اجمعين واحاطوا به في رحاب الجنة، وازداد فرح الملائكة عندما خلق الله عز وجل لسيدنا آدم عليه السلام حواء من ضلعه لتكون زوجه .. ونستكمل القصة في لقاء قادم إن شاء الله .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى