قصص مضحكة

حكايات طريفة من التراث قصة المغفلون في سفر بقلم : يحيي بشير

قصة جديدة طريفة واحداثها مسلية ننقلها لكم في هذا المقال من موقع قصص واقعية بقلم : يحيي بشير ونتمني لكم قضاء وقت ممتع ومسلي، القصة بعنوان المغلفون في سفر من حكايات التراث و للمزيد يمكنكم زيارة قسم : قصص مضحكة .

المغفلون في سفر

التقي اربعة من المغلفين في سفر وكان مع كل واحد منهم حصان وصرة فيها طعام، فقال احدهم : طالما أننا نسافر الي جهة واحدة، فلماذا لا نتصادق ويعين بعضنا بعضاً في الطريق ؟ فوافق الثلاثة الآخرون علي ذلك، فقال الاول : كيف نعبر عن صداقتنا ؟ قال الثاني : نأكل معاً ونركب معاً، فقال الثالث : انها لفكرة جميلة ولكن كيف ننفذها ؟ فأجاب الرابع، نجمع الطعام كله، ونأكل منه، فلما جمعوا الطعام تسابقوا في أكله، ولم يبق منه إلا شيء قليل. وفي اليوم التالي أحسوا بالجوع، فاحتاروا ماذا يفعلون؟ فقال أحدهم لماذا لا نصوم أيام من رمضان الآن؟ وإذا كان رمضان أفطرئا فيه بعدد الأيام التي صمناة فوافقه الجميع على ذلك . وعند الظهر وصلوا إلى إحدى القرى فدعاهم العمدة إلى طعام الغداء، فقالوا: نحن صائمون، واستمروا في سفرهم .

وقبل المغرب وصلوا إلى بستان وجدوا فيه بيتا فطرقوا الباب، فسألتهم صاحبة المنزل. ماذا تريدون ؟ قالوا : لماذا تأخر أذان المغربة وهل جاءكم رمضان؟ فخشيت المرأة وأغلقت الباب، وقالت هؤلاء مجانين ؟ أين نحن من رمضان، وبيننا وبينه خمسة أشهر؟ وحين جاء زوجها حدثته بقصتهم، فلامها لأنها لم تطعمهم، فهم مسافرون وليس يضرها أنهم مجانين أم عقلاء؟ فلحقهم وعاد بهم إلى الطعام فأكلوا، ثم ذهب لبعض شأنه، فقاموا ليصلوا ، فقال أحدهم، لقد اجتمعنا على الطعام فأكلناه، ولم ننتفع من هذا الاجتماع، وأرى أن يعود كل واحد كما كان لا علاقة له بالأخره فوافقوه على ذلك، فأذن كل واحد منهم لنفسه وعاد صاحب المنزل فوجدهم يصلون منفردين؛ فتعجب من أمرهم .

فقال الاول وهو يصلي : يا صاحب المنزل هل اتجاة القبلة صحيح ؟ فأجابه الثاني : لقد تكلمت في اثناء الصلاة فبطلت صلاتك ، فقال الثالث : ايها الاحمق انك ايضاً مثله تتكلم في الصلاة، فتنحنح الرابع وقال في فرح : الحمد لله انا لم أتكلم، ولم أشارك معكم في الحديث. فتأكد صاحب المنزل أنهم حمقى، وحين انتهوا من صلاتهم سألهم، کم يوم مضى عليكم في السفر، فقال أحدهم، أسبوع أو سبعة أيام، قال صاحب المنزل، ولماذا تصومون؟ قالوا: نقدم بعض أيام رمضان وإذا جاء رمضان أفطرنا بعدد الأيام التي ستصومها فازداد عجبا من حماقتهم، وأشفق عليهم وقال لهم ماذا تحتاجون؟ قالوا نطلب أن تزودنا بطعام للسحور، فأراد أن يداعبهم، ويخفف من حماقتهم، قال، ولكن يوم الغد هو اليوم الأول من العيد فكيف تصومون فيه فتظر بعضهم إلى بعض في سرور، وقاموا يتعائقون، ويهنئ بعضهم بعضا بقدوم عيد الفطر فزودهم صاحب المنزل بطعام يكفيهم، ودعا لهم بصحة الأجسام وسلامة العقول .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى