قصص وعبر

أمانة جندي قصة رائعة وجميلة جداً لجميع الاعمار

موعدكم الآن زوار موقع قصص واقعية مع قصة جديدة معبرة ومثيرة بعنوان أمانة جندي استمتعوا معنا الآن بقراءتها ننقلها لكم بشكل جذاب ومميز بهدف الامتاع والتسلية والافادة ايضاً، وللمزيد من اجمل القصص والحكايات يمكنكم زيارة قسم : قصص وعبر .

أمانة جندي

قال الراوي : كنت جالساً اقراً علي الشيخ ابي حفص عمر بن احمد جزءاً من الحديث الشريف في حانوت رجل عطار وبينما أنا جالس معه في هذا الحانوت، دخل علينا رجل من البائعين الجائلين يريد أن يبيع العطر في طبق يحمله علي يده، فدفع إليه الشيخ ابو حفص عشرة دراهم ثمن العطر وقال له : اعطني بها بعض العطر، فأعطاها له واراد البائع ان يمضي فسقط الطبق من يده وانسكب العطر بالكامل علي الارض .

أخذ البائع المسكين يبكي علي عطره ومصدر رزقه الذي ضاع، فحزن ابو حفص لمصير البائع وحاول أن يواسيه ويخفف حزنه قائلاً : لا تجزع يا اخي فإن مصير الدنيا ايسر من ذلك، قال له البائع : ايها الشيخ انا لست حزيناً علي العطر الذي ضاع، لقد علم الله تعالي اني كنت في احدي القوافل فضاع لي صندوق فيه اربعة آلاف دينار، ومعها فصوص قيمتها كذلك، فما جززعت لضياعها او فقدانها حيث كان لي غيرها في هذا الوقت الكثير من المال .

اما الليلة فقد ولد لي ولد، واحتجت لشراء بعض الامور والحاجات له ولأمه، فخرجت أبيع هذه العطور التي هي كل ما أملك في هذه الدنيا، لعلني اتمكن من أن اسد بثمنها حاجتي وحاجة اسرتي، وأكمل الراوي الحكاية قائلاً : وكان احد الجنود جالساً في الحانوت يستمع الي الرجل، فقال الجندي الي الشيخ ابي حفص : اريد يا سيدي ان تأتي بهذا الرجل الي منزلي، فظننا جميعاً انه سوف يعطيه شيئاً ليساعده .

فدخلنا الي منزل الجندي واخذ الجندي يسأل البائع عن القافلة التي كان فيها، وعن وجهتها والبائع يجيبه بدقة شديدة، بعد ذلكقام الجندي باخراج صندوقاً لامعاً من احد اركان منزله وسأل البائع ان كان هذا هو صندوقه الذي ضاع منه، فهتف البائع في سعادة بالغة : نعم والله إنه هو، واخذ يصف للجندي بدقة ما فيه من فصوص وعددها ولونها، فقال له الجندي : خذ مالك، بارك الله لك فيه، فسكت البائع وقال : هل يمكنني ان اقدم لك الاربعة آلاف دينار كهدية ويكفيني اني استعدت الفصوص، فقال الجندي : ما كنت لآخذ علي امانتي مالاً، ورفض ان يأخذ من البائع اي شئ وعاد البائع الي اهله .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى